ارض المقدسات تضم أبنائها وإسرائيل تقتل احرارها

المجموعة: مقالات كتب بواسطة: نداء الوطن

نداء الوطن -

 

وفاء حميد

تواصل يد الغدر بتلطيخ يدها بدماء ابناء الشعب الصامد ، يرتقي كل يوم ابنا من أبناء الشعب الفلسطيني . شعب رزح تحت نير استعمار إلى كيان غاصب محتل ، من مواجهة إلى مواجهة ، ومازالت العمليات البطولية تتنامى بشكل متصاعد في الضفة الغربية والقدس المحتلة ، برغم كل انواع الخناق التي تفرضه المنظومة الإسرائيلية ، تظهر مواقف الاحتلال في حالة إرباك وتخبط بين أركانه إزاء فقدان القدرة على كبح العمليات ، برغم اتخاذها إجراءات "انتقامية " ، أعقاب كل عملية .

وبعد العملية البطولية التي نفذها الشهيد حسين قراقع في القدس بمستوطنة راموت شمالي مدينة القدس ، يوم الجمعة10/2/2023 التي أسفرت عن مقتل مستوطنيين وإصابة آخرين ، أعلن وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ، ايتمار بن غفير ، الاستعداد لشن عملية "السور الواقي 2" في شرق القدس ،

و"السور الواقي" عملية عسكرية شنتها إسرائيل في آذار /2002/، في كافة أنحاء الضفة الغربية، قتلت خلالها عشرات الفلسطينيين، كما حاصرت الرئيس السابق ياسر عرفات في مقر إقامته بمدينة رام الله وهي عملية تهدف إلى الوصول إلى ديار منفذي العمليات ووقفها قبل شنها .

حيث هاجمه زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس الوزراء السابق ، يائير لابيد ، بن غفير ، قائلا: " وزير التيك توك وارغفة الخبز أوعز بالدخول في عملية السور الواقي 2 ، لايوجد كابينت ، ولاتقييم للوضع ولاتنسيق بين قوات الأمن إذا لم يكن الأمر خطيرا فسيكون سخيفا فعله " ، بينما أوعز رئيس وزراء الحكومة الفاشية ، بنيامين نتنياهو في أعقاب عملية الدهس التحرك الفوري لإغلاق منزل منفذ العملية تمهيدا لهدمه .

سياسة العقاب الجماعي التي تهدد المقدسيين من مجازر هدم وتهجير وتشريد ، انتهجتها حكومة الاحتلال الفاشي لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وحربها على الوجود المقدسيين فيها .

إن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة واذرعها التنفيذية منذ تشكيلها وحتى الآن ، تدعوا على تشديد الخناق على المقدسيين وهدم منازلهم وتدعوا الى حملات اعتقالات موسعة ضد المقدسيين ، ويأتي هذا كله في سياق إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه حكومة الاحتلال منذ احتلال القدس عام /1967/ وحتى الآن .

إسرائيل الشيطان الذي يرتدي زي الملائكة يدعوا لتقديم المساعدات لتركيا وسوريا ضحايا الزلزال والهدم ، بينما تقوم بهدم عشرات المنازل الفلسطينية وإجبار العائلات لتفريغ منازلهم وتشريدهم .

ما يجري في القدس ليس بمعزل عن ما تقوم به دولة الاحتلال ومؤسساتها الامنية والمدنية وهي في قلب التحريض على الفلسطينيين في الخليل وام الفحم واللد، والضفة الغربية ومصادرة الاراضي والضم الزاحف وحرق البشر واشجار الزيتونة، وما يجري في غزة وحصارها وتجويع شعبها.

حقيقة الواقع البطولي للعمليات الاخيرة ، وكل الاجراءات والعقوبات التي اتخذها الكيان ضد المقدسيين لم تحقق للاحتلال مايريد ، فهو يفشل في كل مرة يحاول استهداف المقدسيين او ايقاف المقاومة .

والقدس دوما بوابة المقاومة والتصدي للاحتلال وعصابات المستوطنين.

وماقام به اليوم الشهيد قراقع وقبله الشهيدعلقم هو استمرار لنهج المقاومة العريق للنيل من الكيان الجاني ، وهذه العمليات النوعية هي الرد الطبيعي على جرائم الكيان بحق أبناء الشعب ومقدساته ، والشعب الفلسطيني ماض في مقاومته للاحتلال حتى زواله واقتلاعه من أرضه .