على ذمة لوفيغارو!

المجموعة: مقالات كتب بواسطة: نداء الوطن

 

بقلم: أحمد طه الغندور.

13/2/2023

قُبيل سويعات أوردت صحيفة "لوفيغاروا" الفرنسية بأن الرئيس "ماكرون" يبحث عن خليفة لـ " محمود عباس " في خلافة رئيس السلطة الفلسطينية، كونه يريد تغيير بعض الأمور لمواجهة استمرار الجمود في الملف الإسرائيلي الفلسطيني، الذي يشغله، وأنه طلب من دبلوماسيين ومن المخابرات الفرنسية الخارجية ـ جديدهم وقديمهم ـ أن يُعدّ كلٌ من جانبه قائمة تضم “اسمين من فلسطينيي المستقبل”، الذين يمكنهم خلافة محمود عباس أبو مازن!

لا أود أن أقول بأن هذا الأمر تدخل مباشر في الشأن الداخلي الفلسطيني! فكثيرٌ هم المتدخلون بهذا الشأن وبسوء نية مبالغ فيه أضرت بالبلاد والعباد، وهم جميعاً مفضوحون في ذلك!

قد أصف هذا الأمر بالمنطقي للبحث عن طاقة نجاة لـ "حل الدولتين" الموؤد، لكن السؤال الأهم هل بقي من هذا الحل " بصيص أمل "؟!

يبدو أن الرئيس الفرنسي يحب أن يفكر " خارج الصندوق "، وهذا جميل في عالم السياسة بشكل خاص!

لذلك، دعنا نفكر بالأتي؛ أن "صناعة الزعيم" لعبة لم تتقنها فرنسا إلى الأن!

والدليل على ذلك " لبنان " على سبيل المثال!

الرئيس عباس الأن تجاوز لقب "رئيس السلطة" إلى “ رئيس الدولة " معترف بها من معظم دول العالم، والحري بكم دعم هذا الاعتراف.

الأمر البسيط لإجراء انتخابات فلسطينية في فلسطين المحتلة؛ يكمن في إقناع صديقك "نتنياهو" بتمكين الفلسطينيين من إجراء الانتخابات في القدس وفق الاتفاق المبرم، ووفق ما جرى عليه العمل في الماضي.

وهنا عدة أسئلة مشروعة!

· هل ستسمح التدخلات العربية بإجرائها؟ أم هم سيرغون في عدم حدوثها لاستمرار الانقسام، وتطويره لإنفصال، ودعم وجهة نظر "الاحتلال" في "الضحك على البعض" بـ "دويلة غزة"، واستكمال "احتلال الضفة" و "طرد السكان" إلى "الوطن البديل"!

· هل ستحترم القوى الغربية و "الاحتلال" نتيجة الانتخابات كما هي إذا قامت!

1ـ ماذا لو فاز الرئيس عباس؟!

2. ماذا لو فازت شخصية أخرى لا يرغب بها "الاحتلال"؟!

· هل نجاح الانتخابات بـ "مقايسكم" يفتح الباب أمام "الحل السياسي"، وما هي أسس هذا الحل؟!

لا أريد الاسترسال في الطرح، ولكن الإجابة المختصرة؛ وهي أيضاً من " خارج الصندوق "تأتي بنظرة بسيطة على شوارع فلسطين التاريخية بكاملها!

في كيان "الاحتلال" أو ما تسمونه "واحة الديمقراطية" مظاهرات يومية ضد "فاشية حكومة نتنياهو" ونظام الأبارتيد، وأياماً قليلة قد تتحول إلى مظاهر مختلفة للعصيان المدني، المرشح للتصاعد!

في الشق المحتل من فلسطين في 1967، "احتلال استعماري استيطاني إحلالي عنصري مجرم" ـ ولك أن تضيف ما تشاء!

ختاماً؛ بكل التقدير والإحترام:

المسألة تعتمد على مدى التزامكم بمبادئ الديمقراطية، والعدالة، وحقوق الإنسان!

أول الحل يأتي بالاعتراف بدولة فلسطين، وإنارة " قوس النصر " بعلم فلسطين لدعوة باقي الدول الأوروبية للرجوع إلى الحق!