الأسرى الفلسطينيون في خطر ما دامت منابر الأمم المتحدة وباحاتها مفتوحة أمام مجرمي الحرب الإسرائيليين

المجموعة: اسرى الحرية كتب بواسطة: نداء الوطن

 

الأربعاء الموافق 17 / 11 / 2021 - كتب نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن أوضاع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري التعسفي في سجون الاحتلال الإسرائيلي في خطر شديد حيث التخوفات من إصابتهم بأمراض مزمنة في الكلى والقلب والرئتين والجهاز العصبي وحالة الأسير كايد الفسفوس الذي وصل اليوم الأربعاء الموافق 17 / 11 / 2021 إلى اليوم 126 في الاضراب المفتوح عن الطعام دون مدعمات وهم يعانون من فقدان الذاكرة وظهور علامات تشير إلى بداية التجلط في الدم وفقدان السوائل وانخفاض ضغط الدم وعدم انتظام دقات القلب ومن آلام شديدة في كافة أنحاء الجسم .

وقال إن حياة الأسرى المضربين عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري التعسفي في سجون الاحتلال الإسرائيلي في خطر شديد في ظل التغول الإسرائيلي الذي زاد منذ تولت دولة الاحتلال الإسرائيلي رئاسة اللجنة القانونية السادسة بالأمم المتحدة في يوم الاثنين الموافق 13 حزيران 2016 ومنذ قامت الأمم المتحدة بضم دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى قوات حفظ السلام في العالم في 14 / 9 / 2014 فلا يجوز لنصوص حقوق الانسان أن تقف دون حراك وملاحقة لسفير دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة المجرم جلعاد أردان الذي قام بتمزيق التقرير السنوي للمجلس الدولي لحقوق الانسان في اجتماع بالأمم المتحدة في الجمعة الموافق 29 / 10 / 2021 وهو صاحب التوصيات الشيطانية في تشديد الخناق على الأسرى الفلسطينيين واستهداف حياتهم .

وأضاف نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الأسرى الفلسطينيين وعموم الشعب الفلسطيني ينظرون بحزن وقلق على الأمم المتحدة التي باتت منابرها وباحاتها وساحاتها وقاعاتها الدولية والإنسانية فريسة بين أنياب مجرمي الحرب الإسرائيليين دون إفساح المجال أمام الضحية الحقيقية وهم الأسرى الفلسطينيين ليقولوا كلمتهم أمام العالم حيث لا يجوز الاستمرار بسياسة الكيل بمكيالين اتجاه قضيتهم العادلة وإن المساواة بين الضحية والجلاد تعني غياب العدالة الدولية وهذا يعتبر من أشد أنواع الظلم للضحية .

ودعا الأمم المتحدة لأن تنفض عنها غبار التراجع والصمت إزاء ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأن تعمل على استرجاع دورها التاريخي في الانتصار لحقوق الانسان وكان تفاعل الجمعية العامة للأمم المتحدة الكبير مع القضية الفلسطينية بارزا في يوم 13 / 11 / 1974 عندما وقف الرئيس الشهيد ياسر عرفات على منبرها مخاطبا العالم بأسره ( جئتكم بغصن الزيتون في يد وبالبندقية في اليد الأخرى فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي ) وقد أدى هذا التفاعل في حينها إلى انتكاسة كبيرة في المنظومة الصهيونية بمختلف أشكالها .

وأوضح أن وصول الأسرى كايد الفسفوس إلى اليوم 126 والأسير علاء الأعرج إلى اليوم 102 والأسير هشام أبو هواش إلى اليوم 93 والأسير عياد الهريمي إلى اليوم 56 ولؤي الأشقر إلى اليوم 38 رفضا للاعتقال الإداري التعسفي يعني أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تتصرف وكأنها فوق القانون غير قابلة للمحاسبة والملاحقة وأن هناك عجزا في دور الأمم المتحدة التي يجب أن توفر الحماية للأسرى وأن تضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراحهم ما يستدعي كل أسباب الحزن والقلق والخوف على الأسرى من جانب وعلى دور الأمم المتحدة الحقيقي في الانتصار للضحية الحقيقية من جانب آخر حيث باتت مسكنا وأداة في يد مجرمي الحرب الإسرائيليين وعلى رأسهم المجرم جلعاد أردان وآرون حازان الذي اعتدى على أهالي الأسرى في صباح الاثنين الموافق 25 / 9 / 2017 واعتداء ضباط وجنود إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية على أسرى سجن نفحة في 30 يناير 2017 في ظل تواجد 4 ممثلين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعضو الكنيست الإسرائيلي المجرم إيتمار بن كافير الذي حاول اقتحام غرفة الأسير المقداد القواسمي في الثلاثاء الموافق 19 أكتوبر 2021 وليئور آزاريا الذي أطلق النار على الجريح الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في حي تل الرميدة بالخليل من مسافة صفر في 24 آذار 2016 وعدد كبير من المجرمين الصهاينة الذين يبدون وكأنهم في مأمن من العدالة الدولية .

واختتم نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بأن معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أسقطت أوراق التوت عن عورة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية التي ما تزال تغط في عجزها وتدور في فلك التعبير عن القلق ومحاولة رفع العتب ما يستدعي عملا فلسطينيا أكبر على كافة الجبهات لجعل معاناة الأسرى وهم الضحية الحقيقية قضية رأي عام دولي على طرق انتزاع الحق الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير من بين أنياب الاحتلال الإسرائيلي .