الديمقراطية : في الخامس من حزيران: ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة

 

أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً في الذكرى الـ 55 لحرب حزيران العدوانية، التي شنتها إسرائيل على الدول العربية المجاورة، واحتلت مساحات واسعة من أراضيها.

وقالت الجبهة: إن تداعيات حرب حزيران الإسرائيلية، والهزيمة التي لحقت بالحالة العربية، ما زالت تتفاعل حتى الآن، في ظل احتلال إسرائيل للضفة الفلسطينية وقطاع غزة والجولان العربي السوري، وأجزاء من الجنوب اللبناني.

وقالت الجبهة: إن الانفتاح العربي على إسرائيل وتطبيع العلاقات معها، والدخول في تحالفات عسكرية واقتصادية وثقافية وغيرها، هو أيضاً واحد من نتائج الهزيمة التي لم يتم حتى الآن محو آثارها على الجسم العربي.

وأضافت الجبهة: إن هزيمة حزيران المدوية؛ خلخلت النظام العربي الرسمي، ووضعته على طاولة المساءلة والنقاش والتوقعات السلبية المريرة.

وقالت الجبهة: لقد شكلت المقاومة الفلسطينية النقطة المُضيئة في ظلام الهزيمة العربية، كما مثل الصمود الشعبي الفلسطيني والعربي، رداً مناسباً على هذه الهزيمة، امتدت عبره مظاهر المقاومة المسلحة كما في فلسطين ولبنان، والمقاومة المجتمعية كما في أنحاء أخرى من المنطقة العربية، وفي مقدمها القرار الجريء لمجلس النواب العربي الشقيق بتجريم كل مظاهر التطبيع مع إسرائيل.

ودعت الجبهة في سياق الرد على الهزيمة إلى تطوير كل أشكال المقاومة الشعبية، في فلسطين وأنحاء المنطقة العربية، والضغط على الحكومات والبرلمانات لأنظمة التطبيع العربي للتراجع عن خطواتها، وإلى توفير الدعم المطلوب لشعب فلسطين في مقاومته الباسلة، في معركة مفتوحة، من أجل إلحاق الهزيمة بالمشروع الصهيوني، لصالح المشروع العربي التقدمي الوحدوي، وبناء الدولة العربية الوطنية، دولة المواطنة والحرية وحقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية.

وقالت الجبهة في الختام: لقد أطلق الرئيس الراحل الكبير جمال عبد الناصر صرخته بأن «ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة»، وستبقى هذه الصرخة مدوية في قلوب شعوبنا العربية وصدورها 

 

نداء الوطن