غزة: «الحرية للإعلام» يعقد ورشة عمل بعنوان «على مفترق التحولات الكبرى»

المجموعة: فلسطين كتب بواسطة: نداء الوطن

غزة: 25/9/2022

عقد مركز الحرية للإعلام، اليوم الأحد، ورشة عمل بعنوان «على مفترق التحولات الكبرى... موقع القضية الفلسطينية من هذه التطورات»، في مقره بمدينة غزة، بمشاركة قوى سياسية وباحثين وصحفيين.

وافتتح  مسؤول المنتدى الديمقراطي للأكاديميين عبد الرحمن غانم الورشة، مرحباً بالحضور والمتحدثين عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، والباحث والمحلل السياسي جمال البابا، مشدداً على أهمية انعقادها في مرحلة شديدة الحساسية على المستوى الفلسطيني والإقليمي والدولي.

وأشار غانم إلى أن الورشة تناقش الكراس الذي أصدره المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف» لنائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية الرفيق فهد سليمان والذي يحمل عنوان «على مفترق التحولات الكبرى».

بدوره، استهل أبو ظريفة حديثه قائلاً: «نحن أمام تحولات كبرى في العلاقات الدولية، ومع حلول عام 2023 سيصبح العالم أمام خارطة تحولات جديدة، وسنكون أمام عالم أكثر توازنًا».

وأوضح أبو ظريفة أن «إعلان القدس» يُبقي الجانب الإستراتيجي الأمني هو الجانب الأهم والتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، ولا سيما الحفاظ على تفوقها العسكري النوعي والالتزام الثابت على قدرة إسرائيل على ردع أعدائها وتعزيز هذه القدرة للدفاع عن نفسها في وجه أي تهديد أو مجموعة من التهديدات.

وبين أبو ظريفة أن الحل السياسي للقضية الفلسطينية وفق «حل الدولتين» لا تتوفر شروط العمل نحوه ما يعني تأجيله لأجل غير مسمى، وليس على أولويات رؤية الرئيس الأميركي بايدن للمنطقة، وعليه اقتصرت تصريحاته على «الجوانب الإنسانية» التي تندرج في إطار «السلام الاقتصادي» الذي يلتقي مع توجهات حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وختم أبو ظريفة حديثه بالتأكيد على الخيارات الوطنية لفتح الطريق على إنجاز الحقوق الوطنية عبر طريق الانتفاضة والمقاومة والوحدة الداخلية وتعبئة كامل طاقات الشعب الفلسطيني فضلاً عن البناء المؤسسي الذي يعكس ديمقراطياً التعددية الفلسطينية بغناها على مستوياته القيادية، في إطار سياسة خارجية منفتحة على العالم وسياسة تحالفية في المحيط العربي والإقليمي والدولي.

من جانبه، أشار الباحث البابا إلى أن التمدد الغربي يهدد أمن روسيا الاتحادية، فيما تواصل الولايات المتحدة تفردها بالهيمنة على العالم. لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تمثل قوة اقتصادية ونفوذ سياسي وعسكري بالمرتبة الأولى، فيما الصين تحتل المرتبة الثالثة كقوة اقتصادية على مستوى العالم.

وبين البابا أن الوضع الفلسطيني مأزوم في ظل انسداد الحل السياسي للقضية الفلسطينية واقتصاره على «الحل الاقتصادي»، ما يتطلب تحشيد كل الطاقات لبناء استراتيجية وطنية جامعة، وخلق حالة من الاشتباك اليومي مع الاحتلال، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، واستغلال التحالفات الجديدة بما يخدم القضية الفلسطينية.

وفي ختام الورشة، جرت عدد من المداخلات والنقاشات التي أثرت على المواضيع المطروحة في الورشة. ■