منظمة العمل المغربي تجدّد مكتبها، وتدعو إلى الحوار لتجاوز الخلافات المغاربية

 

عقدت منظمة العمل المغاربي جمعها العام يوم الخميس 04 نونبر 2021 بمراكش، وذلك بحضور عدد من الأعضاء من ضمنهم الرئيس المؤسّس الأستاذ علال الأزهر، وقد استهل الجمع أشغاله بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح ثلاث أعضاء من مؤسسي المنظمة رحلوا في عام 2020، ويتعلق الأمر بالدكتور عبد الغني الخرشي والأستاذين رشيد نزهري وأحمد طليمات، وبعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما من قبل الحاضرين، تم انتخاب المكتب المسير للمنظمة الذي جاءت تشكيلته، كما يلي: إدريس لكريني رئيسا، والمدني بنحيون نائبا له، وعبد العلي بنشقرون كاتبا عاما، وزهير لعميم أمينا للمال، وسعيدة الوادي نائبة له، وحميد أجانا ومرية مصباح مستشارين.

وأخذا بعين الاعتبار للظرفية الدقيقة التي تمر منها المنطقة المغاربية، فقد عبّر الجمع العام للمنظمة عن بالغ قلقه إزاء التوتر القائم في المنطقة بعد قطع العلاقات المغربية - الجزائرية، ودعا كل الدول المغاربية إلى الانخراط الجدي والمسؤول في تلطيف الأجواء باعتماد الحوار لتجاوز كل الخلافات، مع التأكيد على ضرورة مساهمة كل فعاليات المجتمعات المغاربية من مثقفين وفنانين وناشطين مدنيين وأحزاب سياسية وإعلام وجامعات وفاعلين اقتصاديين في الحد من التصعيد، وتشجيع التواصل بين شعوب المنطقة.

 كما اعتبر الحاضرون أيضا أن بناء صرح الاتحاد المغاربي وتطوير أدائه باتجاه تشبيك العلاقات والمصالح الاقتصادية، يظلّ صمام أمان ضد كل المنزلقات والمخاطر، باعتباره يضمن تحقيق التنمية واستثمار المقومات التاريخية والحضارية والاجتماعية والإمكانيات الاستراتيجية والثروات المتوافرة لمنح المنطقة مكانتها اللائقة على المستوى العالمي.

 يشار إلى أن منظمة العمل المغاربي تأسست بمدينة مراكش في يونيو من عام 2011، وهي تهدف إلى تعزيز التواصل بين النخب المغاربية، وحشد الجهود وتشجيع المبادرات الداعمة للبناء المغاربي، ودعوة صناع القرار في البلدان المغاربية إلى التعاون والتنسيق في مختلف المجالات وتفعيل القرارات والاتفاقيات المبرمة في إطار الاتحاد المغاربي، حيث نظمت مجموعة من الندوات واللقاء والجامعات الصيفية للشباب المغاربي، كما أصدرت مجموعة من الكتب، وأطلقت العديد من البلاغات، وقد حازت المنظمة على جائزة محمد مزالي للعمل الديمقراطي والتكامل المغاربي دورتها الأولى لعام 2019 بتونس.