هَلوسَات غادة

غادة خضر

 

وكأن صوت يناديني ، يُتمتم لى ( قوم اتحدى الظلم تمرد كسر هالصمت اللى فيك ، يا شعبى اللى في ارضه تشرد قهر وأحزان بيكفيك) صوت يتردد ، كلمات تتكرر مع ساعات الصباح الأولى ، حروف تتمايل مع شروق شمس يوم جديد ،يتزامن مع حمام زاجل يترنح كسكيراً على شُرفَتى ، جَاثمٌ على قلبي ، رسائل غضب تبرقها عيناى اليه ، شعاع يصطدم به فالهومرز ، ساكن تارة ، ويرفرف بجناحيه تارة ، أفكر قليلاً أهى رسائل الموت جاءت مبكراً أم وتر من الحياة قادم ؟؟


الصوت يعود مرة أخرى، كلمات يهتز لها نبضي ...... يا الله حاسة السمع لدى تشكو ، ماذا أفعل ؟؟؟ أتحدى من يا ماجدة الرومي؟؟ وبماذا أُكسر صمتي ؟؟

 

أنا لا امتلك عصاة موسى...ولا أجيد حيل السياسة والسياسيون ،أسرح قليلاُ..... لكنني أدركت أخيراً أن صمتي هو من كسرني!!!!
كسرني غياب وطني عن الخريطة و أَلَمَني بوح قلبى بالحقيقة!!!

 

يا ثورة استباحت عقلي وأجهدته الوقيعة ، انها الحرب مع الكيان الصهيوني لا لا .... انها نيران صديقة من غزة ونحو غزة، نيران أُطلقت من أجل قهر وتغييب شعبُ العزة ، انها نزال الساجدين مع الراكعين ، تشبه في طياتها حرب باردة في شتاء حزين ، أم هى حرب اعلامية عنوانها طمس سجلات الثورة والثائرين في هذا الوطن السجين ؟؟؟،

 

لا والله بل انها حرب استنزاف استهلكت قوانا وافنت شبابنا وشيابنا، حرب لا منتصر فيها ولا منصور، بل من نتائجها الكل الفلسطيني اما مُنهزم او مَهزوم ، أهو صراع الجبابرة على أرض الجبارين؟؟


أيها الحمام الزاجل عد من حيث اتيت، واحمل بين جناحيك رسائل العائدين ، وأخبر من أرسلك الَيَّ بالجواب اليقين ،أن قادة فتح وحماس يصرون على ادارة الصراع فيما بينهم لا حله حتى حين ،فالصراع من سنن الله في الكون .


أيها الحمام الزاجل قل لهم أن صراع الحق مع الحق باطل ، وأن قادة الحق والحق أن وجودهم في ركب القيادة بااااااطل ، أيعقل ١٥ عاماً ،وهم يسلكو درب الضلال في سبيل منصب زائل ،عُد أيها الحمام الزاجل وسَتُقلِعُ روحى من جسدي مرة أخرى وأغفو في سبات عميق قاتل ،وانتى يا ماجدة لا تراوديني في سمعي ، فلا هلوساتي البريئة ، ولا انفعالاتي تغير في غزة الوضع القائم و القاتم ......
بقلم غادة خضر