النضال الشعبي تدعو اليونسيف لفتح تحقيق فوري ومحاسبة جنود الاحتلال على جريمتهم تجاه الأطفال في الخليل

رام الله / دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف والمؤسسات الدولية الحقوقية، لفتح تحقيق فوري فيما نشرته منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية من مقطع فيديو يوثق عملية إرهاب جنود إسرائيليين لعائلة فلسطينية فيها 13 طفلًا في فجر أحد الأيام من سبتمبر/ أيلول الماضي، داخل منزل عائلتهم في مدينة الخليل، ويظهر الفيديو إخراج وتجميع الأطفال في شرفة منزلهم وهم يرتجفون ويبكون قبل أن يقوم الجنود بتصويرهم عبر هواتفهم بشكل غير قانوني، ومحاكمة جنود الاحتلال على هذه الحادثة .

 

وقالت الجبهة على كافة منظمات حقوق الانسان والمعنية بالطفولة العمل ما بوسعها لضمان الحماية للأطفال التي نصت عليها اتفاقية حقوق الطفل التي أقرتها الأمم المتحدة في 20/11/1989 من خلال الضغط على الاحتلال للالتزام بالمواثيق الدولية التي كفلت رعاية خاصة للأطفال .

وأضافت أن قوات الاحتلال ترتكب جرائم حرب وإرهاب دولة منظم ضد الأطفال الفلسطينيين، وأن العنف النفسي الذي يعيشه كافة أطفال فلسطين، منافٍ لكافة حقوق الطفل التي تنص على حقه في العيش ببيئة آمنة، وأن الاحتلال ما زال يستهدف الطفولة في دولة فلسطين بجرائم وحشية وباستهداف مباشر.

 

وتابعت الجبهة لم يترك الاحتلال صنفا من صنوف الانتهاكات إلا واستخدمه بحق أطفال فلسطين، في ظل غياب المساءلة وسياسة الإفلات من العقاب التي تتعامل بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع جنودها الذين يقومون بقتل وإصابة الأطفال الفلسطينيين، مما يجعل سقوط ضحية أخرى من الأطفال مسألة وقت فقط.

 

واشارت الجبهة إن القوانين الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة، وفرت حماية للأطفال، وجرمت المساس بهم أو اعتقالهم أو تعذيبهم أثناء النزاعات، وكل مخالفة لذلك تعتبر جرم يعاقب عليها القانون الدولي.

 

وطالبت بضرورة العمل على توفير الحماية اللازمة للطفل الفلسطيني،فضح ممارسات الاحتلال في حق أطفال فلسطين عبر وسائل الإعلام والمحافل الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والدعوة إلى محاكمة مجرمي الحرب الذين انتهكوا حقوق الطفل الفلسطيني وقتلوا طفولته بكل الوسائل.