إحياء ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

المجموعة: تقارير كتب بواسطة: نداء الوطن

تقرير الإعلامية الجزائرية : نسرين بوزيان

 

( الجزائر – الأربعاء، 15 آذار، 2023 )

 

 

سفير دولة فلسطين بالجزائر لجريدة الوسيط المغاربي:

 

نعاهد الشعب الفلسطيني أن نستمر في الثورة والمقاومة حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق أهدافه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف،

 

أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوم السبت 11 مارس 2023 بقاعة الشهيد عمر القاسم بمناسبة الذكرى ال 54 لانطلاقتها تحت شعار" مهرجان الانتصار للوحدة الوطنية والمقاومة بكافة أشكالها".بحضور كل من سفير فلسطين في الجزائر وممثل عن حزب جبهة التحرير الوطني وممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و رئيس رابطة الجالية الفلسطينية بالجزائر،بالإضافة إلى حضور نائب المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر وممثل حزب العمال الجزائري ومجموعة من الجالية الفلسطينية المقيمة بالجزائر.

بعد الاستماع الى النشيدين الجزائري والفلسطيني ،استهل السيد فايز أبو عيطة- سفير فلسطين في الجزائر- كلمته قائلاً: "نحييكم بتحية فلسطين ونبارك لرفاقنا في الجبهة الديمقراطية عُرس انطلاقهم، هذه الانطلاقة المجيدة التي تشكلت في أواخر الستينات من القرن الماضي نموذجاً مشرفاً إلى جانب كافة الفصائل الفلسطينية التي انطلقت بعد سنوات من النكبة، هاب الشعب الفلسطيني بعد عام 1948 على وجهه في كل بقاع المعمورة يبحث عن هويته و أرضه و ووطنه السليم".وأضاف قائلا:" كانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رافدا أساسياً واسهاماً نوعياً في انطلاقة الثورة الفلسطينية، وقدم الرفاق في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرة مشرفة من تضحيات و نضال قياداتها ومناضليها و على رأسهم الأمين العام نايف حواتمه واحد من أبرز رموز الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية".واستطرد قائلاً:" بهذه المناسبة، نعاهد الشعب الفلسطيني أن نستمر في الثورة والمقاومة حتى نتمكن من تحقيق أهدافه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".ليختم سفير فلسطين في الجزائر كلمته قائلاً:" ونحن في دولة الجزائر الشقيق لا نستطيع إلا أن نحيي هذا البلد العظيم الذي كان شريكا للثورة الفلسطينية وليس داعما لها فحسب، فالجزائر كانت شريكاً في هذه المسيرة العظيمة التي كانت من أهم محطاتها الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية من أرضها، وليس آخرها مؤتمر "لم الشمل الفلسطيني" الذي سعا له رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لتحقيق الوحدة الوطنية".كما أشاد السيد فايز أبو عيطة بالدعم الجزائر اللامحدود للشعب الفلسطيني قائلاً:" ولا أغالي إن قلتُ أن الجزائر اليوم هي الملتزم الأول بالقضية الفلسطينية وهي التي لا زالت ملتزمة وطنيًا و سياسياً و أدبياً و قومياً و مادياً أيضا في دعم دولة فلسطين والثورة الفلسطينية و الفصائل الفلسطينية، لذلك باسمكم و باسم الجالية الفلسطينية في الجزائر و باسم الشعب الفلسطيني استغل هذه المناسبة للتعبير عن عميق تقديري و شكري لدولة الجزائر رئاسةً وحكومةً وشعبًا".كما ألقى السيد ناذر القيسي، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كلمته قائلاً:" باسم ممثلين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، نتقدم لكم ومن خلالكم إلى قيادة جبهتكم المناضلة وإلى كافة الرفاق في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأعز وأصدق التهاني بمناسبة الذكرى ال 54 لانطلاقة جبهتكم المقاومة والتي قدمت شهداء وجرحى وأسرى طوال مسيرتها الكفاحية بجانب فصائل منظمة التحرير الفلسطينية. ونحيي هذه المناسبة العزيزة والشعب الفلسطيني الصامد الذي لا يزال يقدم التضحيات الجسام، واستطاع افشال محاولات العدو الصهيوني للقضاء على القضية الفلسطينية وتمسك شعبها بالثوابت الوطنية، وذلك بالحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، والتمسك بحق العودة وتقرير المصير وقيام الدولة المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف".واختتم كلمته قائلاَ:" بهذه المناسبة نشكر الجزائر رئاسةً وحكومةً وشعباً على المواقف الثابتة والمبدأية اتجاه القضية الفلسطينية، وأخرها مؤتمر لم الشمل الفلسطيني الذي تمخض عنه ورقة التفاهم الفلسطيني ،فكل التحية إلى الجزائر وإلى الرئيس عبد المجيد".وألقى ممثل حزب جبهة التحرير الوطني، السيد الصادق بوقطاية كلمته قائلاً:" أيها الرفاق، أيها المناضلات الحاضرات معنا في هذه الذكرى الكريمة لإنطلاقة جبهة من جبهات فصائل النضال الوطني الفلسطيني، كما أهنئ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بانتصار حركتهم، ولابد من الإشارة إلى أن جبهة التحرير الوطني تربطها علاقات تاريخية مع كل الفصائل الفلسطينية بدون استثناء".كما تغنى السيد الصادق بوقطاية بموقفه اتجاه القضية الفلسطينية قائلاً: " فلسطين جزء لا تتجزأ من الجزائر، والقدس كموضع الرئة من جسد الجزائريين، فلسطين هاجسنا الكبير وسنبقى متمسكين به، فلسطين ظالمة نحن معها ومظلومة نحن معها، كيف تظلم فلسطين وهي تدافع عن أرضها ومساكنها و تاريخها وزيتونها"؟!واضاف قائلاً:" بمناسبة عيد المرأة أحيي المرأة الفلسطينية البطلة التي أنجبت الأبطال وطالما هناك امرأة فلسطينية تنجب الأبطال فلا خوف على فلسطين".وبالنيابة عن الأمينة العام لحزب العمال الجزائري، ألقى السيد رمضان تعزيبت كلمة قائلاً:" حزب العمال حاضر دائما في كل تظاهرة متعلقة بالقضية الفلسطينية، التي يعتبرها الشعب الجزائري بقضية الأم ويشهد التاريخ مساهمات الجزائريين في تحرير فلسطين التي بدأت قبل استقلال الجزائر، فالعلاقة بين الشعبين هي علاقة تاريخية، و يعد حزب العمال سندًا للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرجاع كل حقوقه. ونحن حزب العمال لا نؤمن بوجود الكيان الصهيوني، والشعب الفلسطيني دائما على صواب في المقاومة بكل الأشكال السياسية والجماهرية والمسلحة، ونحن على يقين بقدوم انتصار الثورة الفلسطينية والكيان الصهيوني ما هو إلا كيان اصطناعي.

 

النصرة للقضية الفلسطينية وشكرَا".

 

ومن جهته قال رئيس رابطة الجالية الفلسطينية بالجزائر، السيد حمزة الطيراوي :"54 سنة في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني، وهو نضال مختلف لأنه يقاتل قوة عالمية أنشأت كيانا تدعمه كل قوى الدمار في العالم، مالياً وعسكرياً وتعمل على مضايقة الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي منظمة التحرير الفلسطينية لإنهاء القضية الفلسطينية، ونحن نؤمن بالانتصار، وسننتصر لأننا ندافع عن قضيتنا بكل عزيمة ولن نسمح بزوالها".كما ألقى مسؤول النشر لجريدة "الوسيط المغاربي " السيد بلقاسم فرحات كلمة له قائلاً:" أهنئكم بذكرى انطلاق الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ولابد من الإشارة أن جريدة "الوسيط المغاربي " تساند و تدعم و القضية الفلسطينية منذ بدايتها، وشعارها هو:" من كان عدوا للفلسطينيين فهو عدو لنا، ومن كان مساندا لهم فهو مرحب به عندنا". وهي يومية سياسية تهتم بالأخبار الوطنية الجزائرية والفلسطينية، شكراً لكم".وكان للدكتور الجامعي و الناشط في لجنة الدفاع عن حق العودة، السيد فوزي أبو الدق كلمة قال فيها:" تحية للحضور الكريم وتحية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، و أهنئهم و أهنئ نفسي باعتباري أحد قادة الرعيل الأول، وتحية للأسرى والمعتقلين والمقاومين وسواعد المقاتلة التي تربك الاحتلال، والأشكال المتعددة للمقاومة تؤكد على عدم ركوع الشعب الفلسطيني ولا يرفع الرايات البيضاء، كما يرفض الاحتلال والاستيطان ويتمسك بحق العودة وفق القرار الأممي رقم 194.وكل ما يحدث اليوم من عمليات فردية تؤكد على فشل خطط الاحتلال".من جهته، قال ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، السيد محمد حمامي:" تحية اليكم جميعا، في البداية ننقل لكم تحية الأمين العام السيد نايف حواتمه، ونحن على أرض الشهداء والكرامة، أتوجه بالتحية والشكر الى السيد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والشعب الجزائري الشقيق على المساندة والدعم للقضية الفلسطينية. قدم الشعب الفلسطيني العام الماضي 235شهيداً وما يقارب ب 10 آلاف جريحاً وألاف المعتقلين و الأسرى، وقدم 78شهيداً منذ مطلع سنة 2023 و آخرهم الشهيد معتز الخواجة. وأضاف قائلاً:" علينا كفلسطينيين أن نستنهض عناصر القوة الفلسطينية من خلال دعم المقاومة بكل أشكالها، وإنهاء الانقسام و تطوير منظمة التحرير الفلسطينية، واحترام ما ينبثق عن مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية خاصة المجلس المركزي و المجلس الوطني الفلسطيني".عاشت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين،وعاشت منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعياً".وفي كلمة لجريدة الوسيط المغاربي قال سفير دولة فلسطين بالجزائر السيد فايز أبو عيطة: نبارك لرفاقنا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بهذا العُرس والاحتفال لذكرى انطلاقتهم ،ونتوجه بالتحية إلى الرفيق نايف حواتمه أحد مؤسسي الثورة الفلسطينية، ونكن لهذا الفصيل كل التقدير والاحترام على نضاله وعلى ما قدمته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وبهذه المناسبة نعاهد الشعب الفلسطيني أن نستمر في الثورة والمقاومة حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق أهدافه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

 

التقت جريدة الوسيط المغاربي بممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالجزائر،واجرت معه الحوار التالي:

 

في البداية، هل بإمكانك إعطاء قراء جريدة الوسيط المغاربي نبذة عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين؟

 

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين هي فصيلة مقاومة فلسطينية، تأسست في 22 فبراير 1969 وهي عضو في منظمة التحرير الفلسطينية، كما وضعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين البرنامج المرحلي الفلسطيني في عام 1974 الذي أصبح برنامج الاجماع الفلسطيني. الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لها نجاح عسكري مقاوم " كتائب المقاومة الوطنية قوات الشهيد عمر القاسم، التي وقفت بالدفاع عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة و القدس و مدن الضفة الفلسطينية. كما قدمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تضحيات الجسام، منذ انطلاقتها الى يومنا هذا قدرت في العام الماضي ب 235 شهيداً و10 آلاف جريح وألاف من الأسرى والمعتقلين، كما قدمت 6 شهداء من مدن الضفة الفلسطينية. و نحن بجانب الحركة الوطنية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني في كل محطات نضاله ومقاومته، كما ترفع شعار" الوحدة الوطنية الفلسطينية".وقدمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مبادرات عدة للخروج من حالة الانقسام الفلسطيني التي نعتبرها نحن في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مضرة للقضية الفلسطينية واستطاعت إسرائيل للمزيد من الاحتلال والاستيطان. كما قدمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مبادرات للجزائر وتتوجه بالشكر للجزائر رئيسا أو حكومةً وشعباً، و تهدف المبادرات المقدمة إلى الخروج من حالة الانقسام الفلسطيني و إعادة تفعيل وبناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة" شركاء في الدم و شركاء في القرار"، ورحبت الجزائر بهذه المبادرة.

 

متى تم تأسيس مكتب الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الجزائر؟

 

عند الحديث عن مكتب الجبهة في الجزائر نستذكر الرئيس الراحل هواري بومدين الذي احتضن فصائل المقاومة الفلسطينية، ونحن موجودين في الجزائر منذ السبعينات إلى يومنا هذا، كما تقدم لنا الجزائر كل الدعم المعنوي من أجل نيل الاستقلال والعودة، وليس غريباً عن دعمها وهي التي كانت ولازال تساند الحركات التحررية من أجل الاستقلال.

 

مما يتشكل مكتب الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الجزائر؟

 

بالجزائر نحن مشاركين في الاتحادات الجزائرية والفلسطينية ومؤسسات التحرير الفلسطينية والاتحادات الشعبية.

ويضم مكتب مجموعة من الجالية الفلسطينية هناك مهندسين ومحامين وطلاب و أطباء منتشرين على كامل القطر الجزائري.

 

اخبرينا قليلا عن المهرجان المنعقد اليوم تحت شعار" مهرجان الانتصار للوحدة الوطنية والمقاومة بكافة أشكالها "؟

 

مهرجان اليوم هو إحياءً لذكرى ال54 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بحكم علاقتنا هنا وجهنا دعوة للأحزاب السياسية الجزائرية و السفارات الصديقة، فالكل مدعو من أجل حضور ذكرى انطلاقة، خاصة في ظل الظروف الصعبة والعصيبة التي تمر بها القضية الوطنية الفلسطينية من خلال حالة ضعف أنظمة الرسمية العربية وحالة الهرولة نحو التطبيع المجاني مع دولة الاحتلال. فنحن من أرض الجزائر نريد إيصال رسالة مفادها أن قطار التطبيع لا فائدة له، وعلى أنظمة العربية إعادة حساباتها بالدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

 

هل من كلمة أخيرة لقراء جريدة الوسيط المغاربي نختم بها الحوار ؟

 

نتوجه بالتحية من خلالكم لرئيس الجمهوريـة الجزائرية السيد عبد المجيد تبون على دعمه ومساندته والوقوف الدائم بجانب القضية الفلسطينية، و نوجه تحية للشعب الجزائري الشقيق ونحن نقول الشعب الجزائري والفلسطيني مثل رئتين في الجسد أحدهما على اليمين و الأخر على اليسار، فكل التحية للشعب الجزائري.