الضفة الغربية

 

مصطلح أطلقه الأردن على الجزء المتبقي من فلسطين (بحدود الانتداب البريطاني) الذي لم يسقط بعد النكبة عام 1948، وضُمَّ إلى الأردن بعد معركة القدس في مؤتمر أريحا عام 1951.

 

 

الموقع

تقع الضفة الغربية غرب الأردن، فهو يحدها من الشرق، وتحيط بها إسرائيل من الشمال والغرب والجنوب. وقد سمتها السلطات الأردنية بـ"الضفة الغربية" لأنها تقع إلى الغرب من نهر الأردن، بينما تقع معظم أراضي المملكة الأردنية الهاشمية شرقي النهر.

ويتأثر المناخ فيها بعوامل السطح والموقع، وإجمالاً فإن فلسطين تقع ضمن إقليم مناخ البحر المتوسط الذي يمتاز باعتداله، وهو حار جاف صيفا وبارد ممطر شتاءً.


 

وتشكل مساحة الضفة الغربية ما يقارب 21% من مساحة فلسطين التاريخية (من النهر إلى البحر)، أي حوالي 5860 كلم2، وتشمل جبال نابلس وجبال القدس بما في ذلك الجزء الشرقي من مدينة القدس وجبال الخليل وغربي غور الأردن.

وتشكل أراضي الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية) مع قطاع غزة الدولة الموعودة للشعب الفلسطيني، والتي احتلتها إسرائيل بعد حرب 1967 وتفاوض على إقامتها السلطة الفلسطينية منذ عام 1994.

السكان

يقطن المنطقة خليط من السكان الأصليين ولاجئي عام 1948، وقد حاز أغلبيتهم حتى عام 1988 الجنسية الأردنية.

وبحسب تقديرات الجهاز الإحصائي الفلسطيني للعام 2013، فإن عدد فلسطيني الضفة الغربية يقدر بـ2.8 مليون فلسطيني.

 

 

التاريخ

بقيت أراضي الضفة الغربية في أيدي الجيش الأردني بعد التوقيع على اتفاقيات الهدنة (اتفاقيات رودس) التي أنهت حرب عام 1948، حيث ضمت هذه الأراضي الجزء الشرقي من مدينة القدس، بما في ذلك البلدة القديمة ما عدا جبل المشارف.

وقبل حرب 1948 كانت المنطقة جزءا من الانتداب البريطاني على فلسطين، وكان الحد الفاصل بين الضفة الغربية والأراضي التي أقيمت عليها دولة إسرائيل -وهو جزء مما يعرف بالخط الأخضر- حدودا جديدة رُسمت أول مرة عام 1949.


 

تمت الوحدة بين الضفتين الشرقية (الأردنية) والغربية (الفلسطينية) بعد مؤتمر أريحا عام 1951، واعتبر أهالي الضفة الغربية مواطنين أردنيين، وظلت الوحدة قائمة مع الضفة الشرقية حتى عام 1988، عندما قرر الملك الراحل الحسين بن طلال فك الارتباط القانوني والإداري والمالي بناء على طلب منظمة التحرير الفلسطينية، مع استثناء الأوقاف التي لا تزال مرتبطة بالحكومة الأردنية حتى اليوم من إشراف وتعيينات والتزامات مالية وصيانة للأوقاف المسيحية والإسلامية.

 

 

في 5 يونيو/حزيران 1967 احتلت إسرائيل المنطقة التي خرجت عن سيطرة الجيش الأردني إبان حرب الأيام الستة، ولا تزال المنطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، إلا أنها لا تعتبر جزءا من إسرائيل بل أراض محتلة بحسب اتفاقية جنيف، باستثناء الأراضي المجاورة لمدينة القدس التي ضمتها إسرائيل بشكل أحادي الجانب.


 

في عام 2002 بنت الحكومة الإسرائيلية برئاسة أرييل شارون جدارا يفصل بينها وبين الفلسطينيين على أرض الضفة الغربية بذريعة حماية إسرائيل من العمليات الفدائية، لكن الجدار قضم الكثير من الأراضي الفلسطينية وساهم في إحكام الحصار على الشعب الفلسطيني وإفقار اقتصاده الوطني بشكل كبير، كما عُزلتْ مدن وبلدات بكاملها عن محيطها الفلسطيني.

 

 

نداء الوطن