بيت لحم

 

ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻜﻨﻌﺎﻨﻴﺔ ﻗﺩﻴﻤﺔ ﺴﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻨﻴﻭﻥ ﺤﻭﺍﻟﻲ ﺴﻨﺔ 2000 ﻗﺒل ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ، ﺜﻡ ﺘﻭﺍﻟﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﻤـﻥ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌـل ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺘﻬﺎ ﺍﻟﺭﻭﺤﻴﺔ. وقد مر على المدينة عدد من الغزاة عبر التاريخ، حيث تعرّضت بيت لحم هي وبقية فلسطين للغزو الأشوري والبابلي والفارسي والإغريقي والروماني والبيزنطي. وأعيد بناؤها من قبل الامبراطور البيزنطي جستنيان الأول. وﺩﺨﻠﺕ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻔﺘﻭﺤﺎﺕ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻋﺎﺵ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺩﻴﺎﻨﺘﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒـﺭﻭﺡ ﺍﻹﺨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺃﺼﺒﺤﺕ ﺘﻤﺎﺭﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﻜل ﺍﻟﺸﻌﺎﺌﺭ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﺒﺤﺭﻴﺔ، ﻭﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺩﺨﻠﺕ ﺒﻴﺕ ﻟﺤﻡ ﺘﺤﺕ ﺤﻜﻡ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻥ ﺜﻡ ﺍﺴﺘﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻥ ﺒﻘﻴﺎﺩﺓ ﺼﻼﺡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻷﻴﻭﺒﻲ ﺒﻌﺩ ﻤﻌﺭﻜﺔ ﺤﻁﻴﻥ.

 

 

 

ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1517ﻡ ﺩﺨﻠﺕ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ، ﻭﺒﻌﺩ ﺘﻁﻭﺭ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻨﻘل ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻼﺕ ﺘﺤﻭﻟﺕ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺭﻜـﺯ ﺠﺫﺏ ﻫﺎﻡ ﻟﻠﺤﺠﺎﺝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﺃﻭﺭﻭﺒﺎ ﻭﺍﻨﻌﻜﺴﺕ ﺁﺜﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺍﺯﺩﻫﺭﺕ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻭﻑ ﻭﺍﻟﺨـﺯﻑ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺴﻭﺀ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺩﻓﻊ ﺒﺎﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺠﺭﺓ ﺨﺎﺭﺠﻬﺎ.


 

 

ﻭﺒﻌﺩ ﻫﺯﻴﻤﺔ ﺘﺭﻜﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤـﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴـﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، وﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1917ﻡ ﺩﺨﻠﺕ ﺒﻴﺕ ﻟﺤﻡ ﻤﻊ ﺒﺎﻗﻲ ﻤﺩﻥ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﻨﻔﻭﺫ ﺍﻟﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻲ، ﻭﺍﺘﺨﺫﻫﺎ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯ ﻤﺭﻜﺯﺍﹰ ﻟﻀﺭﺏ ﺍﻟﺜﻭﺍﺭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻗﺎﻭﻤﻭﺍ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻱ ﻭﺍﻟﻌﺼـﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺼـﻬﻴﻭﻨﻴﺔ.

 

 

 

وﺒﻌﺩ ﺘﻭﻗﻴﻊ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻬﺩﻨﺔ ﻋﺎﻡ 1949 ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻲ ﻭﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﺼﺭ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺴﻭﺭﻴﺎ، ﻀﻤﺕ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﺒﻴﺕ ﻟﺤﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﺤﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1967 ﺤﻴﺙ ﻭﻗﻌﺕ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺘﺤﺕ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ. ﻭوﻓﻘﺎ ﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﻭﺴﻠﻭ، ﺘﻡ ﻨﻘل ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﺍﻷﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﻴﺩ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1993، ﻭﻜـﺎﻥ ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﺭﺴﻤﻲ ﻋﺎﻡ 1995. ﻭﻗﺩ ﻨﺎﻟﺕ ﺒﻴﺕ ﻟﺤﻡ ﺸﻬﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴـﺔ ﺒﻌـﺩ ﻤﻴﻼﺩ السيد ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ.

 

 

نداء الوطن