الموقع والتسمية
تقع جباليا على بعد 2 كم إلى الشمال الشرقي من غزة فوق رقعة منبسطة من ارض السهل الساحلي الجنوبي ترتفع نحو 35م فوق سطح البحر، تبلغ مساحة جباليا 11500 دونم منها 133 دونم للطرقات والأودية. تتميز أرضها بأنها رملية وترتبط بطريق محلي معبد بالطريق الرئيسي غزة - يافا. وتشرب جباليا من بئرين عمقيهما من 20 - 25 متر.
ويرجع أصل التسمية إلى كلمة "أزليا" وهي بلدة رومانية قديمة كانت قائمة على الأرض التي تقوم عليها "النزلة" اليوم. قيل أنها قد تكون تحريف لكلمة جبالاية" السريانية بمعنى الجبلي أو الفخاري. ويقال أيضاً أنها نسبة إلى "الجبالية" وهم أخلاط من اروام ومصريين سكنوها أواخر العهد البيزنطي. "أرسلهم يوستينا نوس في أوائل القرن السادس الميلادي، لحماية الدير الذي بناه لرهبان طور سيناء. وقد عرفوا بالاسم المذكور نسبة إلى جبل الطور.
وقال مصطفى مراد الدباغ: من المتفق عليه ان الجبالية التي تعيش حول الدير الآن: هم سلاله هؤلاء الحراس، وقد أسلموا جميعاً ومازال بدو سيناء يعتبرون الجبالية دخلاء عليهم بل أقل مرتبة منهم.
ومن المعروف أن سنجر علم الدين الجاولي، الذي تولى نيابة غزة عام 711هـ، امتلك أرض جباليا وأوقفها على جامعه الذي أنشأه بغزة وانزل فيها مماليك الشراكس. كما قد زارها الشيخ عبد الغني النابلسى ، وقال عنها بلده لطيفة الهواء ، عذبة الماء في أهلها الصلاحة ومحاسن الملاحة .
المدينة عبر التاريخ
اتسعت مساحة جباليا من 100 دونم في أواخر عهد الانتداب البريطاني إلى أكثر من 700 دونم عام 1980 بسبب أنشاء مخيم جباليا للاجئين في شمال شرق البلدة على بعد كيلو متر واحد منها مما جعل البلدة تمتد نحو المخيم وتكاد تلتحم مع جباليا اللاجئين في شمال شرق البلدة، كما أن جباليا الآن تكاد تلتحم مع جارتها قرية النزلة، وقد ذاع صيت جباليا عالمياً بعد أن انطلقت منها الشرارة الأولى للانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987.وبهاالكنيسة البيزنطية:هي من أهم الكنائس في بلاد الشام، ويرجع تاريخ بنائها إلى سنة (444م)، زمن الإمبراطور البيزنطي (ثيودوسيوس الثاني) الذي حكم مابين سنة (408م-450م)، وقد استمر وجودها منذ الفتح الإسلامي لفلسطين سنة (637م) وحتى العصر الإسلامي العباسي زمن الخليفة (أبو جعفر المنصور)، وبذلك فقد عاصرت الكنيسة (24) إمبراطوراً بيزنطياً، و(14) خليفة مسلم، ودلل ذلك على مدى التسامح الديني الذي تمتع به المسيحيين في العهد الإسلامي، وقد اشتملت الكنيسة على (16) نص كتابي بالكتابة اليونانية القديمة، وذلك العدد لم يوجد في أي كنيسة في بلاد الشام على الإطلاق.موقعها فلسطين - شرق مدينة جباليا - شارع صلاح الدين ، والمقبرة الرومانية :تعد من أهم المواقع الأثرية التي تعود للعصر الروماني في مدينة جباليا، وهي عبارة عن تلة من الكركار(صخر رملي)، ترتفع عن سطح البحر 18متر، وتحتوي على هرّابات؛ وهي عبارة عن صهاريج مبنية من الحجر، إضافة إلي اكتشاف مجموعة من القبور المنحوتة في طبقة حجر الكركار، وأخرى بُنيت من مداميك حجرية من الحجر الرملي الصلب، والكشف عن مجموعة الجرار الفخارية التي كانت تُستخدم لرفات الأطفال، وتتجه تلك القبور أغلبها باتجاه شرق غرب، والباقي يتجه شمال جنوب، إضافة إلى العثور على قطع من حلي ذهبية وبعض المشغولات العاجيةموقعها
فلسطين - شرق مدينة جباليا - على شارع صلاح الدين وهذة من الأدلة الواضحة على المعالم الدينية والأثرية في جباليا.
السكان والنشاط الاقتصادي
بلغ عدد سكان جباليا في عام 1922 نحو 1775 نسمة، ارتفع عددهم عام 1931 إلى 2425 نسمة، أما عام 1945 قدر عدد سكانها بنحو 3520 نسمة وقد زاد عددهم في عام 1967 إلى 10508 نسمة بالإضافة إلى وجود 36786 لاجىء فلسطيني.
وفي عام 1980 قدر عدد سكان جباليا بنحو 90000 نسمة بالإضافة إلى وجود 50000 لاجىء في مخيم جباليا. أما عدد سكان قرية النزلة بلغ 3800 نسمة. يعتمد اقتصاد جباليا على الزراعة حيث أن مساحة جباليا البالغة 11500 دونم تغلب عليها التربة الرملية ويوجد فيها عدة آبار مياه محيطة بالأراضي الزراعية لذا تكثر فيها زراعة الحمضيات والفواكه بمختلف أنواعها المعروفة بفلسطين وخاصة الجميز. كما تشتهر جباليا بزراعة الخضار المختلفة والبطيخ والشمام، بالإضافة إلى تربية المواشي والطيور الداجنة وصيد السمك.
النشاط الثقافي
يوجد في جباليا عدد من المدارس للذكور والإناث لمختلف المراحل الدراسية الابتدائية والإعدادية والثانوية.
معالم المدينة
يأخذ المخطط العمراني لبلدة جباليا شكل نجمة تنمو فيه البلدة في محاور بمحاذاة الطرق الفرعية المؤدية إلى الخارج، يتوسطها جامع بجوار الشيخ محمد المغربي المشيش وبعض المحلات التجارية والمدارس. وتتألف بيوت جباليا من اللّبن. أما مخيم جباليا فيتخذ مخططه شكل مستطيل وتتألف بيوته من الحجر الأسمنتي. توجد في المدينة كثيرا من الآثار القديمة أهمها المقبرة الرومانية البيزنطية تقع شرق شارع صلاح الدين. وهي عبارة عن تلة من الكركار وترتفع عن سطح البحر نحو 48م.