أسست ما قبل سنة 1265م حينما ورد اسمها لاول مرة في وثيقة توزيع الممتلكات التي اجراها السلطان الظاهر بيبرس بين جنوده وكانت ام الفحم من نصيب الامير جمال الدين اقوش النجيبي نائب السلطنة . واعترف بها كمدينة في 11-11-1985 وجميع سكانها هم عرب مسلمون، وقد سكنت بها حتى سنوات الخمسين الاولى من القرن الفائت بعض العائلات المسيحية اشهرها عائلة الحداد . وتُعرف مدينة أم الفحم لدى الوسط اليهودي بكونها بالمدينة العربيه الأكثر تطرفاً ولا تخلو ام الفحم من اي مكونات المدينه فهي تملك القاعده الاقتصاديه والتجاريه الأكبر تعيش حاليا أم الفحم تطورات مهمة في المجالات الاقتصادية، التربوية والتعليمية، والرياضية.
ذا الاسم نسبة إلى الفحم الكثير الذي كان يتم انتاجه في هذه البلدة على مر العصور , ونسبة إلى اتجار أهلها بالفحم طوال عصورها التاريخية المعروفة ولغاية بدايات المنتصف الثاني من هذا القرن , حيث كان الفحم مصدر المعيشة الاول والاساسي للأهالي على مدار أجيال طويلة ويلاحظ الزائر لمدينة أم الفحم ان الغابات والاشجار ما زالت وبكميات كبيرة منتشرة حولها وعلى كافة الجهات , إذا كانت المنطقة مغطاة بالأحراج والغابات والاشجار , ومن هنا فإن العديد من قرى المنطقة وبالذات القريبة من أم الفحم , تحمل أسماء تدل على صناعة الفحم والخشب والحطب , مثل قرية فحمة , باقة الحطب , ودير الحطب.
الموقع الجغرافي
قد يكون من الخطأ تحديد الموقع الجغرافي ل أم الفحم دون التطرق إلى الفترة التاريخية المناسبة وذلك لأن حدود البلدة تغيرت بإختلاف المراحل التاريخية التي مرت فيها إلى ما قبل عام 1948 كان مسطح أراضي أم الفحم يصل إلى 150 ألف دونم , جعلها تقع في عدة مناطق جغرافية لكل واحدة منها خصوصياتها ومميزاتها الخاصة أم الفحم تقع في منطقة المثلث الشمالي - أو ما كان يسمى حتى نهاية القرن التاسع عشر ببلاد حارثة , نسبة إلى القبيلة العربية - حارثة - التي سكنت هذه المنطقة وحكمتها طوال فترة طويلة من الزمن . وتقع أم الفحم على الشارع الرئيسي المؤدي من مدينة الخضيرة إلى مدينة العفولة - شارع وادي عارة - حيث تبعد عن الخضيرة مسافة 32كم وعن العفولة 30 كم وعن جنين 25كم وعن حيفا 42كم.
حدود أم الفحم حتى عام 1948
من الشمال - بلدة العفولة من الشمال الشرقي - بلدة رمانة من الشمال الغربي - قرية لد العرب أو لد العوادين من الشرق - قرية عانين من الجنوب الشرقي - قرية عرعرة من الجنوب الغربي - قرية الكفرين وقرية المنسي أما سلسلة جبال أم الفحم فهي امتداد لسلسلة جبال نابلس التي تمتد شمالا حتى مرج بن عامر ومن الجنوب حتى جبال القدس, و سلسلة جبال أم الفحم مكونة من العديد من المرتفعات والتلال المحيطة بالبلدة من كل جوانبها, ولعل أهمها وأشهرها هو جبل إسكندر, حيث يصل ارتفاعه إلى 521 فوق سطح البحر, وهو بهذا يشكل أعلى قمة في منطقة المثلث الشمالي وأعلى قمة من قمم جبال نابلس المحيطة بمرج بن عامر, وهو بالتالي يشرف على مناطق واسعة الأرجاء وممتدة المسافات, سواء كان ذلك في مرج بن عامر أو جبال نابلس ومناطق وقرى الضفة الغربية لنهر الأردن, أو جبال الكرمل وحتى الشاطىء عند قيساريا, مما كان له الأثر والدور الأساسي والتاريخي والعسكري لهذه المنطقة وتتميز أم الفحم بوفرة مياهها وعيون الماء المنتشرة في كافة أرجائها وأطرافها المترامية على الجهات الأربع.
لمحة تاريخية
من المكتشفات الأثرية التي تم العثور عليها في أم الفحم وضواحيها يستدل على ان هذه البلدة قائمة منذ آلاف السنين , منذ العصر الكنعاني او ربما قبل ذلك مع الاعتقاد انه كان لها اسم آخر غير المتعارف عليه اليوم لقد كان العثور على المقابر من العصر الكنعاني في منطقتي , خربة الغطسة وعين الشعرة اول اثبات رسمي على ان تاريخ هذا البلد يعود إلى ما يقارب 5000 سنة.
احداث هامة من تاريخ أم الفحم على مر العصور
عام 3000 قبل الميلاد - بداية الاستيطان البشري الكنعاني في أم الفحم وضواحيها.
عام 1805 قبل الميلاد - إبراهيم عليه السلام يمر ويستقر لفترة قصيرة في اراضي أم الفحم.
عام 1486 قبل الميلاد - الفرعون تحتمس يحاصر منطقة مجيدو - اللجون
عام 1100 قبل الميلاد - العبرانيون يحتلون أم الفحم ويزدهر الإستيطان في منطقة عين الزيتونة.
عام 538 قبل الميلاد - انشاء خربة المونس ابان حكم الفرس للمنطقة
عام 332 قبل الميلاد - اقامة حصن يوناني , مكان مسجد المحاجنة, ابان حكم الاسكندر الأكبر.
عام 636 ميلادي - الفتح الاسلامي لفلسطين وبضمنها أم الفحم
أيار 1101 - الصليبيون يحتلون أم الفحم ومنطقتها.
عام 1187 - أم الفحم تعود للحكم العربي الاسلامي بعد معركة حطين
عام 1265 - ورود أول ذكر لإسم " أم الفحم " بالتاريخ حين اقطعها الظاهر بيبرس للأمير الهمام جمال الدين أقوش النجيبي , حيث وصلت حدودها بلدة قيساريا
عام 1516 - السلطان العثماني , سليم الأول ينزل في خان اللجون في طريقه لإحتلال مصر.
عام 1538 - بداية الاستيطان البشري الحديث في أم الفحم , حيث بلغ عدد سكانها 50 فردا
عام 1596 - أم الفحم تحت حكم آل طراباي الحارثيين , حيث بلغ عدد السكن حينها 140 فردا
عام 1859 - معركة الاقواس بين أهالي أم الفحم وأهالي يعبد , ضمن فتنة ما عرف بحرب الصفوف بين القيسيين واليمنيين
عام 1844 - أول رحالة اجنبي - ادوارد روبنسون - يزور أم الفحم ويكتب عنها.
عام 1914 - سنة الطبلة , تجنيد أبناء أم الفحم في صفوف الأتراك ابان الحرب العالمية الأولى
في 19-9-1918 وقعت معركة عين الزيتونة بين الثوار الفحماويين والقوات الاستعمارية الإنجليزية.
في 30-1-1930 وقعت معركة " المدرسة " الدامية بين الثوار الفحماويين والقوات الاستعمارية الإنجليزية
في 14-5-1948 القوات العراقية تدخل أم الفحم اثر اعلان قيام دولة إسرائيل.
في 30-5-1948 القوات اليهودية تحتل اللجون وتطرد الأهالي من المنطقة
في 20-5-1949 تسليم أم الفحم لإسرائيل وفق اتفاقية رودوس مع الأردن.
في 1-5-1958 أحداث اول أيار الدامية في أم الفحم
في 20-4-1960 اقامة أول مجلس محلي في أم الفحم
عام 1965 أول انتخابات للمجلس المحلي في أم الفحم
في 30-3-1976 أحداث يوم الأرض الخالد في أم الفحم
في 29-8-1984 جماهير أم الفحم تتصدى للمأفون كهانا وتمنعه من دخول أراضيها.
في 11-11-1985 اعلان أم الفحم مدينة
في 27-9-1998 احداث الروحة والإعتداء الغاشم والآثم على طلاب وأهالي أم الفحم
في 1-10-2000 ام الفحم تهب في انتفاضة الأقصى إستنكارا للجريمة والمجزرة التي ارتكبتها يد الاحتلال في الحرم القدسي الشريف وتقدم شهيد انتفاضة الأقصى الأول
حارات ام الفحم: محاميد،محاجنة،جبارين،اغبارية
وتتكون الحارات من عدة احياء ومنها:الجبارين, الخضور، عين الذروة،عين إبراهيم .عين المغارة،عين الوسطى، الاقواس،الشيكون،عين النبي،عين التينة،عين جرار،الشرفة،الست خيزران،اسكندر,العيون والخ...وتتكون ام الفحم من العديد من العائلات الموزعة بين حاراتها ومناطقها واكبر هذه العائلات ، عائلة الشيخ زيد الكيلاني وطميش وابو رعد ودعدوش وابو شقرة وابو خليل في المحاجنة ، وعائلة كيوان والخضور والحمامدة والطاهر والكرم في المحاميد والحسينية والجوابرة والينسي والصوالحة في الجبارين ال سعاده وموسى وبشير وخليفة والرحاحلة والحاج داوود وأبوسمره في الاغبارية بالإضافة إلى عائلة فحماوي وعشيرة الفحماوي. وتعود اصول اغلب العائلات الفحماوية إلى منطقة الخليل وتحديدا بيت جبرين وتل الصافي.
بلغت مساحة أراضي أم الفحم قبل 1948 حوال150 ألف دونم حتى بلغت اليوم 28 ألف دونم وهي تشمل القرى المحيطة بها زلفة الطيبة سالم مصمص البياضة مشيرفة البيار اللجون وكل أراضي الروحة وحتى حدوها مع العفولة نهر المقطع ويبلغ تعداد سكانها 70 ألفا عدا سكان قراها المجاوره وأهلها الأصليين الذين هاجرو منها.
نزح أهالي القرى الفحماوية إلى الأراضي المجاورة لكي يزرعوها ويرعوها حتى سكنوها وكونو قرى فيها كقرية أم الزينات.