مدينة مراكش المغربية تسمّى مدينة مراكش بالمدينة الحمراء، وعاصمة النخيل، أمّا كلمة مراكش فهي أمازيغية الأصل وتعني بلاد الله، وقد كان اسم مراكش يُطلق على المغرب العربي في القدم، ويرجع تاريخ تأسيسها إلى زعيم المرابطين يوسف بن تاشفين وذلك في تاريخ عام 1062م، وهي تعتبر ثالث أكبر مدن المملكة المغربية، وعاصمة الجنوب المغربي، وقد تعاقبت على حكمها العديد من الحكومات، ممّا جعلها تعج بالكثير من الآثار التي أضفت على المدينة سحراً خاصّاً على مرّ العصور.
الموقع الجغرافي لمراكش تقع مدينة مراكش على بُعد 327كم غرب مدينة الرباط، كما أنّها تبعد حوالي 239كم إلى الجنوب من الدار البيضاء، وعلى بُعد 580كم جنوبي غربي مدينة طنجة، وعلى بُعد 196كم غربي بني ملال، كما أنها تقع على بُعد 30كم جنوبي نهر الأوريكا، وإلى الجنوب منها يقع جبل ياغور.
مناخ مراكش يتصف مناخ مدينة مراكش بأنّه شبه جاف؛ حيث إن الصيف فيها حارّ وجافّ، والشتاء معتدل ورطب، ويبلغ معدل درجات الحرارة فيها في فصل الشتاء حوالي 12 درجة مئوية، أمّا في فصل الصيف فتتراوح درجات الحرارة بين 28 و29 درجة مئوية، أمّا نسبة الأمطار فيها فهي تعتبر أقلّ من نسبة الأمطار التي تسقط على المدن المتوسّطية الأخرى
أهم الأماكن السياحية في مدينة مراكش مدينة الأسواق التجارية: تعتبر من أهم مناطق الجذب في المدينة، حيث إنّها تحتوي على العديد من الأزقة الملوّنة التي يقصدها السيّاح لشراء الكثير من الهدايا التذكارية منها مثل: العطور والتوابل، والجلود المدبوغة، والبابوش المغربي. قصر الباهية: يعود تاريخ بناء هذا القصر إلى القرن التاسع عشر، حيث إنّه كان مقراً لإقامة الوزير بو أحمد، ويتميّز القصر بالأسلوب العمراني الجذاب؛ حيث إنه يتميّز بالديكور الداخلي المبهر، بالإضافة إلى الزخارف الفريدة من نوعها، كما تحيط به العديد من الحدائق المليئة بالأشجار الخضراء. حدائق المنارة: تقع حدائق المرة في وسط مدينة مراكش، ويعود تاريخ بنائها إلى القرن التاسع عشر؛ حيث
بُنيت على حافة المياه، وتعتبر هذه الحدائق من الوجهات السياحية لكثير من الزوّار الذين يحبون التمتع بمشاهدة الطبيعة. حديقة توبقال الوطنية: تقع هذه الحديقة على أعلى جبل توبقال، وتعتبر وجهة سياحية للسيّاح الذين يحبون المشي؛ حيث إنها تحتوي على العديد من المسارات المخصّصة للمشي. القبة المرابطية: تعتبر هذه القبة هي أقدم نصب في مدينة مراكش، حيث يعود تاريخ بنائها إلى القرن الثاني عشر خلال عهد علي بن يوسف، وتتميّز هذه القبة بتصاميمها البسيطة والجذابة، حيث إنها مغطّاة بزخارف المرابطين، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّها إحدى المباني التي بقيت بعد تدمير المدينة بيد الغزاة الموحدين.