أعلنت مصادر محلية، في ساعةٍ متقدمة من مساء الأحد، وفاة الشاب محمد إياد حمد، إثر غرقه في بحر اليونان خلال محاولته البحث عن حياةٍ كريمة، وهربًا من جحيم الاحتلال الذي يفرض حصارًا مشددًا على قطاع غزة، تسبب في سوء الأوضاع المعيشية وانعدام فرص العمل وزيادة الفقر والبطالة.
وبحسب المصادر ذاتها، فإنه تم العثور على الشاب محمد حمد، 29 عامًا، من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، جثة هامدة قُرب سواحل جزيرة “كوس” اليونانية، حيث انطلق من شواطئ تركيا في محاولةٍ للوصول إلى دولة اليونان عبر البحر.
فيما لم يُصدر حتى اللحظة، أي تعليق عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية على الحادثة، في الوقت الذي تترقب فيه المصادر الاعلامية كافة المستجدات مع سفارة دولة فلسطين لدى اليونان، للإطلاع على تفاصيل غرق الشاب “حمد” .
وعمت حالةً من الحزن الشديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي نعت الشاب “حمد”، مؤكدةً على أن الاحتلال والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، هي من دفعت بالشباب إلى الهجرة بحثًا عن حياةٍ أفضل.
وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حصارًا خانقًا على قطاع غزة، منذ سيطرة حركة حماس عام 2006، في خُطوة لتفريغ المقاومة من الحاضنة الشعبية وتعزيز الانقسام بين أبناء الوطن الواحد.
و قال السفير أحمد الديك في تريحات اعلامية سابقة له ، “لطالما أوعزنا للمواطنين الفلسطينيين عامةً والقادمين من قطاع غزة خاصةً، بضرورة أخذ أقصى درجات الحِيطة والحذر من سماسرة البِحار والتهريب نظرًا لخطرهم على الشباب المهاجرين بهدف البحث عن حياةٍ أفضل”.
وكشف، أن “الشباب الفلسطينيين يخضعون لعمليات ابتزاز مِن قِبل سماسرة التهريب على جميع المستويات ومنها المالي، إلى جانب تعريض حياة الشبان للخطر نتيجة وضعهم في مراكب متآكلة وغير صالحة للاستخدام، كما أنه يتم وضع أضعاف العدد المسموح به بهدف الربح والكسب غير المشروع”.
واضاف السفير “الديك”، “نعتبر هؤلاء الشبان هم شهداء لقمة العيش والبحث عن الحياة الكريمة، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاة أي منهم في ظروف مماثلة ومشابهة”.