قال الدكتور محيي البنا أستاذ ورئيس قسم جراحة السمنة بكلية طب عين شمس وسكرتير الجمعية المصرية لجراحة السمنة، إن الجيل الحالي من الروبوت الجراحي لا يُضيف شيئاً لجراحات السمنة، كما أن هذا الروبوت لا يقوم بإجراء الجراحة وإنما هو مجرد أداة في أيدي الجراح.
وأضاف محيي البنا، خلال المؤتمر السنوي للجمعية المصرية لجراحة السمنة التي يرأسها الدكتور خالد جودت وبمشاركة 15 خبيرًا عالميًا وعربيًا بمجال جراحة السمنة، أن جراح السمنة هو من يُوجه ويُحرك الروبوت عن بعد عن طريق أذرع متصلة بجهاز يتضمن شاشة ومقعد خاص للجراح.
وتابع محيي البنا، أن الجيل الحالي من الروبوتات الجراحية المتوفرة في مصر لا تتضمن الدباسات الجراحية الخاصة بالمنظار ولا تتضمن جهاز كي الأنسجة الضروري لإجراء عمليات السمنة المفرطة، وبذلك فإن الروبوت الجراحي يُقدم فقط آلات للإمساك بالمعدة وتحريك الأمعاء وآلة لعمل الغرز الجراحية.
وأوضح محيي البنا،: «إن كان الروبوت يتميز بالدقة واستبعاد كل اهتزاز قد يحدث في أيدي الجراح في حالات جراحات المناظير الطويلة، فيجب التأكيد على أن الجراح الخبير يُمكنه إجراء هذه العملية بنفس النتائج وبتكلفة أقل».
وأكد محيي البنا، أنه تظهر مميزات الروبوت الجراحي في جراحات الحوض مثل استئصال البروستاتا والمستقيم، أما في حالة جراحة السمنة فإن هناك الكثير من الخطوات التي تنتظر تطوير الروبوت ليصبح مفيدًا للجراح والمريض، قائلاً: «لا يعني هذا إيقاف استخدام الروبوت الجراحي، إذ هي تكنولوجيا وجدت لتبقى ولكنها بحاجة للتطوير والتحسين».
وأشار محيي البنا إلى أنه من المهم تشجيع الاستثمار في مجال التكنولوجيا لتمكين الأجيال القادمة من الأطباء لاكتساب المهارات التي يحتاجها جراح الروبوت.