يحذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق فلسطين-غزة، من سياسة الاحتلال العنصرية تجاه الأسرى والمعتقلين في السجون، والمضايقات التي تمارسها عقب تهديدات بن غفير وزير الأمن في حكومة الاحتلال، والتي وعد بالتشديد والتضييق على المعتقلين وحرمانهم من حقوقهم، حيث قررت إدارة السجن في سجن النقب، مساء أمس الإثنين الموافق 18سبتمبر/أيلول 2023م، بمنع إدخال الملابس لمدة 6 شهور إلى المعتقلين في السجن، الامر الذي دعي المعتقلين في سجن النقب بإعادة وجبات الطعام وإغلاق الأقسام اليوم الثلاثاء، كرد أولي على إجراءات إدارة السجن التي تمس متطلبات حياتهم الأساسية.
إن سياسة الاحتلال الجديدة بالتضييق على الأسرى والمعتقلين في السجون تُنذر بخطر حقيقي تجاههم وحرمان من حقوقهم، الامر الذي يؤدي إلى مفاقمة أوضاعهم الإنسانية وظروفهم المعيشية التي تأتي ضمن الهجمة الممنهجة للحكومة الاحتلال المتطرفة ووزير أمنها القومي بن غفير ضد الأسرى، الأمر الذي من شأنه المساس بحياتهم وكرامتهم الانسانية بشكل مباشر.
إن إدارة سجون الاحتلال تحتجز ما يقارب "5200" معتقل في سجونها، من بينهم "36" سيدة و"170" طفل، وقرابة "1264" معتقل إداري و "700" مريض، جميعهم تمارس بحقهم انتهاكات مخالفة للمواثيق والمعاهدات الحقوقية والإنسانية، خاصة "القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، والاعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعة، التي ترفض سلطات الاحتلال العنصري تطبيقها على المعتقلين الفلسطينيين، وتخالفها بشكل واضح خلال معاملتها اللاإنسانية مع المعتقلين في سجونها.
مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إذ يدين سياسة الاحتلال العنصرية تجاه الأسرى والمعتقلين؛ فإنه يحمل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن حياتهم أو أي خطر قد يلحق بهم، ويطالب الجهات الدولية بما فيها الصليب الأحمر والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف مخطط الاحتلال وممارساته العنصرية بالتضييق والتشديد عليهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية والإنسانية، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف سياستها العنصرية، والعمل للإفراج عن كافة المعتقلين من المرضى والنساء والأطفال.