عادت السيدة لطفية زباد، مساء أمس الأربعاء، إلى أحضان عائلتها في مدينة باقة الغربية، بعد فقدانها لمدة ثلاث سنوات كانت خلالها في فرنسا.
واستقبل العشرات من أهالي المدينة والعائلة السيدة زباد في بيتها في مدينة باقة الغربية، وسط أجواء مليئة بالفرح والسعادة.
وفي تصريحات صحفية ، وجهّت زباد الشكر إلى "كل من سأل عني، وبذل جهودا في محاولة البحث عني، عدت الى البيت والعائلة بعد ثلاثة سنوات، وأنا بصحة جيدة الحمد الله".
وأضافت "لم تكن تلك الأيام واللحظات التي عشتها سهلة أبدًا، إذ أنني عشت بالبرد والحر في شورع باريس، أحمد الله أنني عدت. كنت مطمئنة أنني سأعود رغم الظروف التي مررت بها".
وعُثر على زباد في فرنسا، يوم أمس، الثلاثاء، بعد أن اختفت آثارها في العاصمة باريس، منذ الثامن من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2019، خلال رحلة مع ابنتها.
وخلال هذه الفترة، لم تنجح الشرطة الفرنسية وطاقم الإنقاذ بالعثور عليها على الرغم من مرور ثلاثة أعوام على اختفائها.
وكانت شابة لبنانية قد تحدثت صدفةً مع زباد في العاصمة باريس، وعلمت منها أنها مفقودة، ورافقتها إلى محطة الشرطة التي أتاحت لها التواصل مع عائلتها لأول مرة بعد فقدان آثارها في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
والثلاثاء، أفادت ياسمين قعدان، ابنة زباد، بأنها فوجئت بمكالمة هاتفية من والدتها، والتي أبلغتها بأنها بخير، ولا تزال في فرنسا، وكانت تنام غالبية الوقت في الشارع، وتتلقى المساعدة من الناس.
وأشارت إلى أن والدتها "تعاني من حالة نفسية خاصة، وفي أحيان تفقد ذاكرتها، وقبل يومين التقت بها شابة لبنانية وتحدث معها، وعندما علمت اللبنانية بأن والدتي مفقودة رافقتها إلى محطة للشرطة، وهناك قدموا لها المساعدة وساعدوا أمي للتواصل معنا".