رام الله : حذرت كتلة نضال العمال، الاطار النقابي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني من تنامي العنصرية والاجراءات العقابية والملاحقات المشددة التي يقوم بها الاحتلال ممثلاً بأجهزته الأمنية وشرطته العنصرية في ملاحقتها لعمال فلسطين داخل الخط الأخضر، حيث توسعت دائرة الاعتداءات على عمالنا فيما يسمى سوق العمل الاسرائيلي، مع تنامي العنصرية والتطرف والفاشية العدوانية في سلسلة الاعتداءات التي تعرض له العديد من العمال الفلسطينيين، يوم أمس وخلال الأيام الماضية داخل أراضينا المحتلة عام 1948.
وأكدت كتلة نضال العمال أن واقع القهر والاضطهاد والاستغلال الذي يتعرض له عمالنا الفلسطينيين يتطلب وقفة جدية من قبل كافة الجهات ذات العلاقة، وأن تتصدى النقابات العمالية لهذه الاجراءات المستفزة التي تتنافى وكافة اتفاقيات العمل الدولية، وكذلك يتطلب مخاطبة رسمية لمنظمة العمل الدولية ولكافة مكونات الحركة النقابية الدولية لتتحمل مسؤولياتها في فضح وادانة الممارسات والاعتداءات العنصرية الموثقة والواضحة والتي يمارسها جيش وشرطة الاحتلال يومياً، حيث نشر جيش الاحتلال وحداته الخاصة من فرق الموت والمستعربين على امتداد جدار الفصل العنصري المقام على أراضينا المحتلة، ويقومون يومياً بمطاردة العمال واطلاق النار عليهم واعتقالهم، وقد أصيب خلال الأسبوع الماضي أكثر من عشر عمال برصاص الاحتلال، ومنها اصابات بالغة الخطورة.
ودعت كتلة نضال العمال الى ضرورة اعادة الاعتبار لدور ونضالات الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية وتوحيد صفوفها وتصليب دور نقاباتها العمالية للنهوض بدورها في الدفاع عن حقوق ومصالح العمال، وتطوير مشاركتها الاجتماعية والنضالية المطلبية، وتنسيق المواقف بين كافة الكتل والمنظمات النقابية لمواجهة الظروف والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية في ظل ممارسات الاحتلال التي وصلت الى مستوى ارهاب الدولة المنظم.
وطالبت الكتلة، في ظل الظروف والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع معدلات البطالة والفقر وموجة غلاء الأسعار للسلع الأساسية، لضرورة اطلاق حوار وطني اجتماعي بمشاركة كافة الأطراف والشركاء الاجتماعيين والقوى السياسية والنقابية والمجتمعية والحكومة لمعالجة تبعات الأزمة الاقتصادية وتداعياتها القاسية على مختلف فئات وشرائح شعبنا وبخاصة الطبقة العاملة الفلسطينية.
كتلة نضال العمال
المكتب المركزي
8-5-2022