القدس : أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على موقفها الثابت والواضح بأن المشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال بالقدس المزمع اجراؤها بشهر تشرين الأول من العام الجاري 2023، تعتبر مخالفة واضحة وخروج عن الاجماع الوطني الذي تمثله م.ت.ف.
وأوضحت الجبهة بأن البلدية تشكل الأداة الأولى والرئيسية لتنفيذ مباشر لكافة مخططات وسياسات دولة الاحتلال الاسرائيلي التي تستهدف مدينة القدس باعتبارها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وذلك من خلال المحاولات المحمومة والمسعورة لتهويد وأسرلة القدس وعزلها عن محيطها.
وأشارت الجبهة، أنه ومنذ احتلال مدينة القدس، فان الصراع بداخلها وعليها ليس صراعاً على حقوق ومكتسبات مدنية، بل هو صراع سياسي وجودي بامتياز.
فما تمارسه دولة الاحتلال ومن خلال أدواتها المسماة بلدية القدس، يصب في السياسة والتي تعتبر مخالفة ومنافية لكافة المواثيق والأعراف الدولية وفي مقدمتها القرارات الأممية التي تعتبر القدس مدينة محتلة.
وحذرت الجبهة من ممارسات البعض حرف البوصلة الوطنية بكل أبعادها وتداعياتها السياسية والوطنية، وتقزيمها كقضايا مطلبية آنية على حساب الأبعاد السياسية والوطنية.
مشددة على ضرورة اعادة النظر بذلك، لأنها تخدم الاحتلال بشكل مباشر من أجل شرعنة كافة اجراءاته تجاه المدينة وسكانها الأصيلين.
ودعت الجبهة في بيانها كافة القوى والمؤسسات المقدسية لرفع الصوت عالياً من أجل صون وحدة الموقف وعروبة مدينة القدس باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي ذات السياق طالبت الجبهة القيادة الفلسطينية وم.ت.ف بضرورة العمل على تشكيل أمانة القدس، باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز العمل الوطني لحماية وصون القدس وسكانها الأصيلين.