الديمقراطية : آن الأوان للكف عن سياسة الاستجداء حرصاً على الكرامة الوطنية لشعبنا

نداء الوطن - الديمقراطية


في متابعة للمعارك البطولية التي خاضها شعبنا ومقاومتنا الباسلة في جنين، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه:

تتقدم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأصدق التحيات النضالية لشعبنا الفلسطيني بشكل عام، وأهلنا في مدينة جنين ومخيمها بشكل خاص، حيث دارت معركة بطولية أظهر فيها مقاومونا الشجعان، والحركة الجماهيرية صلابة عزيمتهم، وقدراتهم الإبداعية، فالحقوا بجنود العدو وضباطه وآلياته المصفحة خسائر جسيمة، ألحقت العار بإسرائيل وجيشها الذي اضطر للاستعانة بالمروحيات والطائرات الحربية لإنقاذ جنوده، وسحب بقايا آلياته التي حولها شعبنا ومقاومتنا إلى خردة.

وأضافت الجبهة الديمقراطية: ليست هي المرة الأولى التي يصفع بها شعبنا جيش الاحتلال، وإن تاريخ مقاومتنا الباسلة ضد الاحتلال، في الوطن والشتات، حافل بالمعارك البطولية التي يشهد لها العالم كله، ويعترف جيش العدو بآثارها القاسية على جنوده وضباطه ومعنويات قادته.

وقالت الجبهة الديمقراطية: في الوقت الذي نجح شعبنا في رسم طريقه النضالي، واختار المقاومة الباسلة الشعبية والمسلحة، خياراً لا تراجع عنه إلى أن تتحقق أهدافنا الوطنية المشروعة، تبقى القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية تجتر النداءات والاستجداءات، لاستحضار التدخل الدولي، وهي تدرك أن صوتها، مهما علا، لن يكون مسموعاً، فالعالم لا يسمع للضعفاء ولا يسمع صوت الاستجداء، وما كان للعالم كله أن يلتفت إلى ما جرى في جنين ويجري في عموم أنحاء الضفة الفلسطينية (بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها) لولا بطولات شعبنا ومقاومتنا الشعبية والمسلحة.

ودعت الجبهة الديمقراطية إلى الإقلاع عن السياسات الهابطة التي باتت تلحق الإهانة بالكرامة الوطنية لشعبنا، وتهدد بتبديد تضحيات أبناء شعبنا ومقاومتنا هباء، كما دعت إلى الكف عن تسول الحلول السلمية التي دفنتها الولايات المتحدة وإسرائيل، حين دفنت «اتفاق أوسلو» و«حل الدولتين» وباقي الحلول الفاسدة لصالح الحل الإسرائيلي القائم على الضم الشامل لأراضي الضفة الفلسطينية، وإقامة «إسرائيل الكبرى».

وختمت الجبهة الديمقراطية بالتأكيد على أنه آن الأوان لإعادة بناء نظامنا السياسي الذي أثبت فشله، تعطلت مؤسساته وآليات عمله، لصالح نظام جديد، يقوم على الأسس الديمقراطية، عبر انتخابات شاملة، حرة ونزيهة، وبشكل خاص انتخاب مجلس وطني جديد، تشارك به كافة القوى وفعاليات المجتمع المدني المستقلة، تنبثق عنه قيادة سياسية تعكس الوحدة الوطنية والميدانية لشعبنا، توفر له فرص التقدم إلى تحقيق أهدافه، تحت راية م. ت. ف ممثله الشرعي والوحيد، وبموجب إستراتيجية كفاحية تكفل قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس، وتقرير المصير، وضمان حل قضية اللاجئين بموجب القرار 194، الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948

 

نداء الوطن