صرحت وزارة الصحة، مساء اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 687 شهيدا بينهم 140 طفلا و105 نساء و3726 جريحا بإصابات مختلفة، مشيرةً إلى أن 10% من الإصابات كانت من الاطفال. وذكرت الوزارة خلال مؤتمر صحفي، أن جرائم الاحتلال تسبب بارتكاب مجازر بحق 13 عائلة وأدت لاستشهاد 105 من ذويهم، ولا زال عدد كبير منهم تحت الركام.
ونوهت إلى أن الطواقم الطبية ثابتة في الميدان ولم تغادر مواقع عملها منذ بدء العدوان الغاشم رغم ما لحق بها وبذويها من استهداف لم يثنها عن مواصلة واجبها الاخلاقي والانساني والوطني تجاه شعبها وجرحاه. وأوضحت الوزارة، أن لجنة الطوارئ بوزارة الصحة في حال انعقاد دائم ومتابعة ميدانية لعمل المستشفيات ووحدات الاسعاف وتدير المشهد الصحي لحظة بلحظة. وأفادت بأن الطواقم الطبية استطاعت التعامل مع كافة الاصابات التي وصلت للمستشفيات بدرجات خطورة مختلفة واجرت مئات العمليات الجراحية الكبرى والمعقدة على مدار الساعة.
ووضحت الوزارة، أن الاحتلال الاسرائيلي وسع دائرة الاستهداف للطواقم الطبية والمرافق الصحية وسيارات الاسعاف مما تسبب باستشهاد 5 من الكوادر الصحية وإصابة 10 آخرين بجراح مختلفة، كما تم استهداف 7 مستشفيات ومراكز صحية وإلحاق الضرر المباشر في اجزاء كبيرة منها.
وقالت إن العدوان الإسرائيلي ألحق الضرر بقسم الحضانة بمجمع الشفاء الطبي ما أدى إلى سقوط ألواح من السقف بجوار أحد الاطفال الخدج جراء استهداف محيط مجمع الشفاء الطبي. ولفتت الوزارة، أن هجمات الاحتلال الإسرائيلي أدت لإخراج مستشفى بيت حانون (الوحيد في المدينة) عن الخدمة جراء الاستهداف المتكرر لمحيط المستشفى مما أدى إلى استحالة دخول وخروج الطواقم منه وإليه، بالإضافة إلى تضرر أجزاء واسعة منه وتوقف خدماته.
وأكدت تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف سيارات الإسعاف، حيث استهدف 11 سيارة اسعاف وإحدى سيارات الخدمات الصحية ودمرها بالكامل وأخرجها عن الخدمة.
وذكرت الوزارة أنها تواصل اتصالاتها ولقاءاتها مع المؤسسات الدولية والانسانية لدعم احتياجات المستشفيات من الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود.
وطالبت الجهات ذات العلاقة بفتح ممر آمن لدخول المساعدات الطبية العاجلة لمستشفيات قطاع غزة لضمان وصول جرحى العدوان لخدماتهم التخصصية المفقودة. ووجهت الوزارة التحية والتقدير لشعبنا الصامد والمثابر الذي يواجه هجمة عنيفة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويظل مصممًا على تقديم تضحيات كبيرة من أجل تحقيق حريته واستقلاله.