أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، في مؤتمر صحفي عُقد في مقرها المركزي بمدينة غزة، عن اختتام أعمال مؤتمرها الوطني العام التاسع في قطاع غزة بعنوان «مؤتمر الوفاء للشهداء والأسرى والجرحى»، بحضور حشد واسع من القوى الوطنية والإسلامية وجمع من الصحفيين والإعلاميين، وبمشاركة أعضاء المكتب السياسي للجبهة صالح ناصر، زياد جرغون، طلال أبو ظريفة وسمير أبو مدلله، وعضوي اللجنة المركزية أريج الأشقر ووسام زغبر.
وقالت الجبهة إن «المؤتمر صادق على تقرير العضوية الذي تضمن سير أعمال المحطات المؤتمرية، والتقارير السياسية والتنظيمية وبرنامج العمل الوطني والاجتماعي الديمقراطي بعد نقاش معمق لها، وجرى انتخاب قيادة مركزية جديدة لإقليم قطاع غزة، انتخبت بدورها أعضاء أمانة إقليم قطاع غزة على رأسها صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة أميناً للإقليم، وزياد جرغون عضو المكتب السياسي نائباً له».
وعُقد المؤتمر تحت شعار «مؤتمر الوفاء للشهداء والأسرى والجرحى» على حلقة واحدة في قطاع غزة، والذي جاء تتويجاً لأعمال 196 مؤتمراً قاعدياً، و70 مؤتمراً مناطقياً، و19 مؤتمراً فرعياً، و8 مؤتمرات محافظات وقطاعات على امتداد ثلاثة شهور، بإشراف اللجنة التحضيرية للمؤتمر والتي حددت جدول أعمال وآليات عمل المؤتمرات استناداً للنظام الداخلي.
ووجه المؤتمر تحية الإكبار والإجلال لشهداء الجبهة والشعب والثورة، والتحية النضالية إلى الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والجرحى الأبطال.
وقال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة في المؤتمر الصحفي بغزة إن «عضوية المؤتمر الوطني العام التاسع لإقليم قطاع غزة شكلت فيه المرأة ما نسبته 23.7%، والشباب (ما بين الفئة العمرية 18 و29 عاماً) ما نسبته 22%».
وأشار أبو ظريفة إلى أن «الجبهة الديمقراطية استطاعت عقد مؤتمرها بإقليم قطاع غزة بعد معركة القدس وانجزت محطاته المؤتمرية بنجاح تام، استجابة لاستحقاقاته وتحدياته التنظيمية والسياسية والإدارية والأمنية المختلفة، بما يعزز من لحمتها الداخلية وصون العملية الديمقراطية التزاماً بالنظام الداخلي، باعتباره القانون الأساسي الناظم للعلاقات الداخلية الحزبية والنضالية والكفاحية بين عموم أعضاء الجبهة وهيئاتها القيادية».
وأوضح القيادي في الجبهة أن المؤتمر الوطني العام التاسع اختتم أعماله بانتخاب قيادة مركزية جديدة بلغت نسبة التجديد في عضويتها 30% ونسبة تمثيل المرأة فيها 23.2%، كما بلغت نسبة تمثيل الشباب (ما بين الفئة العمرية 18 و29 عاماً) نحو 17%. لافتاً إلى أن القيادة المركزية المنتخبة عقدت اجتماعاً بكامل عضويتها وانتخبت صالح ناصر أميناً للإقليم، وزياد جرغون نائباً له واستكملت انتخاب باقي أعضاء أمانة الإقليم.
وقال أبو ظريفة إن «المؤتمر تلقى عدداً من برقيات التضامن والتهنئة من عدد من الأحزاب والقوى الوطنية وأقاليم الجبهة الديمقراطية في كافة أماكن تواجدها». منوهاً إلى أن المؤتمرين أبرقوا نجاح أعمال المؤتمر الوطني العام التاسع لإقليم قطاع غزة إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية وفي القلب منها القدس المحتلة، وفي مناطق الـ48 ومنها النقب، وفي مخيمات اللجوء والشتات.
من جهته، أكد صالح ناصر أهمية الحوار الوطني الشامل من «أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة»، لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهها مسيرتنا الوطنية والتي وصلت لحالة الدمار والتشرذم الداخلي وباتت تشارف على الانتحار الذاتي.
وأوضح ناصر أن مبادرة الجبهة دعت إلى وقف التراشق الإعلامي بين طرفي الصراع الداخلي ووقف متبادل لممارسات القمع والاعتقال السياسي، تمهيداً للمباشرة بحوار وطني شامل يهدف للتوصل إلى خطة متكاملة تترجم إلى خطوات تنفيذية مجدولة زمنياً بحيث تضمن التوازي والتزامن في التحرك على مسارين متداخلين: مسار الشراكة والتمثيل الشامل في مؤسسات م.ت.ف.، ومسار إعادة توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية وصولاً إلى انتخابات عامة شاملة للمجلس التشريعي، والرئاسة، والمجلس الوطني على أساس التمثيل النسبي الكامل لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على قاعدة الشراكة الديمقراطية والاحتكام إلى إرادة الشعب الذي هو مصدر الشرعية.
وشدد ناصر على ضرورة تنفيذ مخرجات اجتماع الأمناء العامين (أيلول 2020) بشأن صوغ واعتماد إستراتيجية كفاحية جديدة بديلة لمسار أوسلو، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للنهوض بالمقاومة الشعبية وصولاً إلى الانتفاضة الشاملة والعصيان الوطني.
وسلمت الجبهة الديمقراطية بعد انتهاء أعمال المؤتمر الصحفي، مبادرتها «من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة» إلى القوى الوطنية الفلسطينية.
ويشار إلى أن الرفيق وسام زغبر مسؤول المكتب الصحفي للجبهة في قطاع غزة وعضو اللجنة المركزية قد أدار أعمال المؤتمر الصحفي في غزة.