أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين موقف مندوب واشنطن في مجلس الأمن، الذي عطل إصدار بيان باسم المجلس لإدانة اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى والسماح للمستوطنين باقتحامه، وفرض صلواتهم التلمودية فيه، والمس بقدسيته، وتجاوز ما تم الاتفاق عليه باحترام الواقع القائم للمسجد الأقصى والحفاظ عليه.
وقالت الجبهة الديمقراطية أن موقف واشنطن في مجلس الأمن يؤكد مراوغتها السياسية القائمة على الكيل بأكثر من مكيال، وانحيازها الفاقع وغير المحدود لجانب دولة الاحتلال، وضد شعبنا وحقوقه ومصالحه، وضد الشرعية الدولية وقراراتها وقوانينها.
ودعت الجبهة الديمقراطية القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية لفك ارتباطها بالوعود الأمريكية والضمانات المزيفة التي قدمتها في مسار العقبة_ شرم الشيخ، وتفاهماته الأمنية الهشة، التي وفرت الغطاء لدولة الاحتلال للمزيد من البطش والقتل والإجرام، بدعوى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ومكافحة العنف والإرهاب الفلسطيني.
ودعت الجبهة الديمقراطية القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية إلى مغادرة مسار العقبة_ شرم الشيخ فوراً، دون أي تردد، والتحلل من تفاهماته الأمنية، لصالح سياسة بديلة تدعم مقاومة شعبنا وصموده، بما في ذلك تطبيق قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي بوقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو، واستحقاقاته السياسية والأمنية والاقتصادية، ودعم الجهد لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية والمسلحة في الضفة الفلسطينية (وفي القلب منها القدس).