ضمن مشروع التواصل الثقافي بين الكلّ الفلسطيني الذي بدأه الاتّحاد أوائل العام 2021 من رام الله فالخليل فجنين فنابلس، فها هو يضع لبنة أخرى في القدس. كان هذا الشهر الأوّل من العام 2022 اللقاء الخامس في الـ20 من كانون الثاني، في المسرح الوطني الفلسطيني المقدسي (مسرح الحكواتي) ضمن ندوة اليوم السابع التي تديرها الكاتبة ديمة السّمان وبحضور نخبة من الشعراء والأدباء؛ الأستاذ جميل السلحوت وعز الدين السعد والروائي عزام ابو السعود والمحامي علي ابو هلال والكاتب محمود شقير والشاعر رفعت يحيى زيتون والشاعر عز الدين ابو ميزر ونخبة مميزة من المثقفين والكتاب، واستهلت الأديبة ديمة السّمان اللقاء بالترحيب بأعضاء الاتحاد "إننا نستقبلكم اليوم بقلوبنا قبل حروفنا في هذا الصرح المميز الذي يديره الفنان عامر خليل من أجل توحيد الجهود الثقافية أينما كانت في هذا الوطن... وقد انتظرنا هذا اللقاء طويلًا".
وباسم الاتّحاد افتتح الكاتب حسن عبادي بكلمة عن المشروع من أجل حفظ الهوية وحفظ الذاكرة الجماعية الواحدة. وتولّى مع الكاتبة السمّان عرافة اللقاء. ثم القى الشاعر الدكتور عز الدين حسني ابو ميزر قصيدة ترحيبية خصيصاً بهذه المناسبة مطلعها:
"لندوة الخيرِ قد جئتم فالف هلا - ومرحباً بكم في قدسكم رُسلا
بكم نزيد على ابصارنا بصراً - وفي معارج دربِ الصاعدينَ عُلا"
الكلمة المركزيّة وباسم الاتّحاد كانت للأمين العام الكاتب سعيد نفاع، وكانت كلمة مسهبة تناول فيها المشروع وأهدافه. وممّا جاء فيها:
"رأت حركتنا الثقافيّة عامّة والأدبيّةُ منها في ال-48 ومنذ أن التقطت أنفاسَها بعد النكبة، أنّ ثقافتَنا الفلسطينيّة عمادٌ في معركتنا الوجوديّة وأنّما أذرت بأهلها رياح النكبة، وأنّها ومن منطلق وحدتها يجب أن تكون تواصليّة موحِّدةً في حمل الهمّ الوطنيّ، ورغم ما اعتراها من ارتجاجات فكريّة وسياسيّة طالت في بعض الحالات وطنيّتَها، لكن الوطنيّة ظلّت الغالبة المميِّزة. انطلاقًا من هذه الرؤية، أطلقنا نحن الاتّحاد العام للكتّاب الفلسطينيّين – الكرمل48، فكرةً لم يطُل بها المطالُ حتّى غدت مبادرةً ميدانيّة للارتقاء بالتواصل وتجذيرِ وصْلِ ما انقطع أو شابته الشوائبُ أو تراخت عراه بحكم واقعٍ اجتماعيّ وسياسيّ كادت أن تكون له الكلمةُ الفصل."
وفي حديث مع الاستاذ جميل السلحوت أعاد ما كان قال في مداخلتهـ قائلا: سعداء بالتواصل مع الاهل في الداخل الذين نعتبرهم الجذع الذي تربينا على كتاباتهم وادابهم بعد وقوعنا تحت الاحتلال الغاشم، نعتبركم من أهل البيت وليس ضيوفاً، بيوتنا بيوتكم وأنتم اهل الكرم والخير وزيارتكم في هذه الظروف الصحية والجوية تؤكد من جديد اننا ابناء شعب أخوة وأهل بغض النظر عن المكان فشعبنا تشتت بسبب الهجمة الصهيونية لكن همومنا واحدة ودمنا واحد وتاريخنا واحد ولا فواصل بيننا"
وتحدث الروائي عزام ابو السعود رئيس مسرح الحكواتي سابقاً قائلاً: " سعيد بإخواننا كتاب وشعراء الداخل لتبادل الافكار والآراء والرؤية النقدية للأعمال الادبية في الداخل ومحاولة ايجاد عولمة لإنتاجنا الادبي ونبحث عن تمويل لترجمة أعمال الكتاب والشعراء المحلين لنوصل صوتنا وثقافتنا الى العالم"
وفي كلمة للمحامي علي ابو هلال: مبادرة الاتحاد اعتبرها رسالة يجب ان تترجم لمنهج يؤدي رسالة عامة واشاد على دور "ندوة اليوم السابع" وان تنتقل هذه الحوارات الى الخارج حتى لا ينقطع هذا اللقاء بدون استمرارية.
وفي نهاية اللقاء كانت فقرة القاءات شعرية وادبية شارك فيها كل من الشاعرات والشعراء: تفاحة سابا، ورفعت يحيى زيتون، انور خير، هدى عثمان، روز اليوسف شعبان، عز الدين ابوميزر، زهدي غاوي، د. معتز القطب، يحيى طه، اسامه ملحم، ياسين بكري ومصطفى عبد الفتاح قرأ "قصة قصيرة".
خلُص المشاركون إلى العمل على تجذير هذه المبادرة وتوسيعها من خلال برامج عينيّة يتم التوافق عليها في لقاءات عمل ثنائيّة.
- اللجنة الإعلاميّة للاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين الكرمل - 48