صدر مؤخرا للناقد الدكتور رياض كامل، كتاب جديد بعنوان "المتخيَّل السردي العربي الحديث" (2022)، عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع- عمان. وكان قد أصدر في السنوات الخمس الأخيرة ثلاثة كتب أخرى في مجال النقد والبحث: "حوارات في الفكر والأدب" (2021)، "الواقع والتخييل- دراسة في أدب محمد علي طه" (2019) و"دراسات في الأدب الفلسطيني" (2017)، فضلا عن عدد آخر من الكتب والمقالات المنشورة في عدة مواقع أكاديمية وغير أكاديمية.
شمل الكتاب، فضلا عن المقدمة، المواضيع التالية: الرواية العربيّة بين النشوء والارتقاء، نشأة الرواية العربيّة السوريّة، اللغة العربيّة بين التأصيل والحداثة، فضاء حنا مينة الروائي، لغة حنا مينة الروائيّة، جدليّة الفضاء والشخصيّة الروائيّة في رواية "راكب الريح"، الراوي والوصف وعملية الايهام بالواقع في "علي- قصّة رجل مستقيم"، مستويات اللغة في رواية "عين خفشة"، "مقصّات وسكاكين في الذاكرة" بين التلقّي والتأويل، الخطاب الايديولوجي في رواية "سيرة بني بلوط"، "جوبلين بحري" قراءة تأويليّة.
ومما جاء في المقدمة:
"يشتمل هذا الكتاب على مجموعة من الدراسات التي تعاين أهم مركّبات السرد العربي الحديث، والتقنيّات الفنيّة التي وظّفها الأدباء في كتاباتهم. وهي شاهد على أمرين؛ تطور السردية العربية الحديثة، ونضوج الرؤية النقدية واعتمادها على أهم المناهج الحديثة. لا تدعي هذه الدراسات أنها تقترح بديلا لأي منهج آخر، لأنها لا تؤمن بمنهجية واحدة، وترفض هذا الالتزام، لكنها تؤكّد على أنّ دراسة السرديات العربية المعاصرة لا تحقق مبتغاها ولا تعطي أكلها إلا إذا استفادت من النظريات الحديثة، ومن الدراسات التي تتابع تطور آليات السرد الحديث. وهي تؤمن أنّ لكل نص ميزاته، ولكل مبدع أسلوبه، ولكل قارئ آلياته وأدواته وثقافته، وما عليه سوى الغوص في النص وتفكيكه وكشف أسراره.
لا يمكن تناول مركبات السرد العربي الحديث بمعزل عن اللغة، وقد تطرقت إلى ذلك في أكثر من دراسة، أوليت اللغة في بعضها اهتماما أكثر، وفي بعضها اهتماما أقل، لكنّي وجدت من الضروري أن أضيف دراستي بعنوان "اللغة العربية بين التأصيل والحداثة"، لأن اللغة هي الأداة التي يعبّر بها الكاتب عن أفكاره، والوسيلة التي تصله بالمتلقي".
والمؤلّف، د. رياض كامل، من مواليد قرية المغار الجليليّة، يقطن مع عائلته في مدينة النّاصرة، حاصل على لقب الدكتوراة حول أدب الروائي السوري حنّا مينة من جامعة بار إيلان، وهو عضو في الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين- الكرمل 48، والرئيس الأكاديمي لمؤتمره الثقافي الأخير (2021)، وله العديد من الأعمال النّقديّة والدراسات الأدبيّة والفكرية في مجال القصّة والرواية والمسرح والشعر.