دعاء حسن الخاتمة

 

يقول الدكتور مختار مرزوق العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر، إن هناك كثيراً من الأقوال والأفعال التي يستعان بها على جلب حسن الخاتمة ونحن هنا نخنار لك هذا الدعاء العظيم لكي تلزم نفسك به دائما، موصياً بالإكثار من دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم (اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة).

وأوضح أن هذا الدعاء من جوالب حسن الخاتمة إن شاء الله تعالى، فاجعله من أورادك 3 مرات و3 مرات في المساء، لافتاً إلى ضرورة أن يجعله المسلم من بين أدعيته بعد كل صلاة وسوف يجد من آثاره الطببة ما يسره.

واستدل على ذلك ماورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بذلك الدعاء، فيما رواه أحمد وابن حبان والحاكم، قال الإمام المناوي: وزاد الطبراني في روايته ( من كان ذلك دعاءه مات قبل أن يصببه البلاء) قال بعد كلام له في الشرح : قال الحافظ الهيثمي : رجال أحمد وأحد إسنادي الطبراني ثقات .

وبين أنه مما يستعان به على حسن الخاتمة ويدل عليها مداومة المسلم على الطاعة إلى أن يموت عليها ويستأنس على ذلك بأشياء كثيرة منها أن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز توفي وهو يقرأ قوله تعالى ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين)، فاحرص على ملازمة الطاعة وإياك أن تموت مصرا على كبيرة والعياذ بالله عز وجل .

في حين، كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن دعاء حسن الخاتمة، وذلك خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "مصر أرض الصالحين" على قناة مصر الأولى، إن الإنسان دائمًا يتشوف لحسن خاتمته، فليدعو ويقل: " اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآَجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا".

وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أنه على الإنسان أن يدعو أيضًا ويقول: "اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وارزقنا الفوز بالجنة والنجاة من النار ربي قني عذابك يوم تبعث عبادك".

ولحسن الخاتمة علامات تظهر على الميت حين موته، منها:
- النطق بالشهادتين عند الموت؛ فمن كان آخر قوله لا إله إلا الله، محمدٌ رسول الله، دخل الجنة.

- الموت برشْح الجبين، وهو الموت بعرق الجبين؛ فقد ميّز رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم- موت المؤمن بأنه يموت بعرق جبينه.

- الموت ليلة الجمعة أو نهارها؛ لقوله - صلّى الله عليه وسلّم:- «ما مِن مسلمٍ يموتُ يومَ الجمعةِ أو ليلةَ الجمعةِ إلَّا وقاهُ اللَّهُ فِتنةَ القبرِ».

- الشهادة في سبيل الله؛ فمن مات شهيدًا كان له عند الله ستّ خصال، منها أن يُغفر له عند أول دفعة من دمه، ومنها أنه يرى مقعده من الجنة.

- الموت بمرض الطاعون، حيث إن الموت بالطاعون يعدّ شهادة لكل مسلم.

- الموت بداء قد أصيب بالبطن، أو الموت بالغرق، أو بالهدم، أو بالحرق.

- موت المرأة أثناء فترة النفاس، قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم-: « والمَرأةُ يَقتُلُها وَلَدُها جُمْعًا شَهادةٌ».

- الموت بداء السلّ، فقد أقر رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أن الموت به يعدّ من الشهادة.

- الموت أثناء الدفاع عن النفس، وعن المال، وعن الدين.

- موت المرابط في سبيل الله؛ لما ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «رباطُ يومٍ وليلةٍ خيرٌ من صيامِ شَهْرٍ وقِيامِهِ، وإن ماتَ، جَرى عليهِ عملُهُ الَّذي كانَ يَعملُهُ، وأُجْريَ عليهِ رزقُهُ، وأمِنَ الفتَّانَ».

- الموت أثناء القيام بعمل من الأعمال الصالحة التي ترضي الله.

 

 

نداء الوطن