اعرب تيسير خالد ، عن القلق العميق ، الذي يسود أوساط الشعب الفلسطيني من المفاوضات ، التي ترعاها الادارة الأميركية لإنجاز اتفاقية تطبيع بين المملكة العربية السعودية ودولة الاحتلال الاسرائيلي ، التي تقودها عصابة من الفاشيين والنازيين الجدد ، الذين ينكرون على الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير ويضعونه امام خيارات ثلاث : إما العيش تحت السيادة الاسرائيلية في بلديات تدير شؤونها بنفسها ، او الهجرة الى الدول المجاورة ، بما فيها المملكة العربية السعودية ، أو يترك لجيش الاحتلال تصفية الحساب من يرفض هذا وذاك .
جاء ذلك في ضوء ما يصدر من مواقف وتصريحات عن رئيس وزراء دولة الاحتلال ، بنيامين نتنياهو ، وما جاء في خطاب الأكاذيب ، الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل ايام ، والتي اعلن فيها ان المفوضات مع المملكة العربية السعودية متواصلة برعاية أميركية وانه يرى بأن الفلسطينيين يجب ان يكونوا جزءا من اتفاقية التطبيع مع المملكة وبأنه لن يمنحهم دولة تحت كل الظروف ، اي انه يريدهم ان يكونوا " ديكور " في مشروع الهندسة الأميركية لأوضاع المنطقة .
ودعا تيسير خالد ، الأشقاء في قيادة المملكة العربية السعودية ، الى تقدير أفضل للموقف في ضوء اتفاقيات التطبيع ، التي عقدتها بعض دول الخليج العربي مع دولة الاحتلال الاسرائيلي ، وتحديدا مع حكومات قادها بنيامين نتنياهو نفسه ، والتي فتحت شهية الاحتلال على مزيد من الأطماع في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدون 1967 ، وطالبهم التمسك بمبادرة السلام العربية ، التي اعتمدتها الدول العربية بمبادرة من المملكة العربية السعودية في القمة العربية ، التي انعقدت في بيروت في آذار من العام 2002 ، ودعاهم الى التمسك بهذه المبادرة ، ليس باعتبارها سقفا للموقف العربي بشكل عام وموقف المملكة بشكل خاص ، بل باعتبارها الأساس ، الذي يجب البناء عليها في أية علاقة مع دولة الاحتلال الاسرائيلي .