وصف الطبيب والسياسي المصري، خالد منتصر، وفاة الإعلامي وائل الإبراشي بأنها "جريمة طبية متكاملة الأركان"، بعد أن كشف في منشور له على صفحته بموقع "فيسبوك" الأربعاء 12 يناير/كانون الثاني 2022، عن مستندات قال إنها تثبت أن الإبراشي توفي بسبب "أقراص مجهولة".
ما كشفه خالد منتصر يأتي بعد تصريحات منسوبة لزوجة الإعلامي الراحل قالت فيها: "وائل مماتش بكورونا، السبب الرئيسي كان إصابته بتليف في الرئة بسبب مضاعفات الفيروس، وكان في نيته يقاضي كل الاطباء اللي أهملوا فيه، بعد أن يتعافى".
إذ توفي الإعلامي المصري وائل الإبراشي الأحد 9 يناير/كانون الثاني، عن عمر ناهز 59 عاماً، إثر إصابته بفيروس كورونا، حسبما أكدت وسائل إعلام مصرية مختلفة.
ما الذي جاء في منشور خالد منتصر؟
كتب خالد منتصر في تدوينته: "انتظرت حتى هدأ بركان الحزن قليلاً على الصديق وائل الإبراشي لكي أكتب عما حدث في بداية علاجه من الكورونا، والذي أعتبره جريمة طبية مكتملة الأركان وليس كما قالت زوجته الفاضلة مجرد خطأ طبي، وللأسف خدع فيها المرحوم وائل نفسه كما يخدع الكثيرون حتى اليوم في كثير من الأطباء الذين يغسلون أدمغة الناس من خلال الاستضافات في البرامج الطبية المتروكة بلا ضابط ولا رابط".
أضاف خالد منتصر: "لجأ وائل الإبراشي إلى دكتور (ش) وهو طبيب كبد وجهاز هضمي، بناء على نصيحة صديق.. الطبيب هون عليه الأمر، وقال إن لديه أقراصاً سحرية اكتشفها تشفي أخطر كوفيد في أسبوع".
كما تابع أن ذلك الطبيب "أقنع الإبراشي بأن يعالج في المنزل حتى لا يتسرب الاختراع العجيب، وكتب أعجب روشتة في تاريخ الطب.. جرعة كورونا قرص كبير وقرص صغير يومياً.. اسمها إيه الجرعة؟؟ ليس لها اسم فهي اختراع سري لا يعرفه إلا الدكتور ش العبقري".
علاج "عبثي ومزيف"
حسب السياسي المصري: "بدأت الحالة في التدهور، وبدأت الأرقام تصعد بجنون دلالة على الالتهاب المدمر للرئتين وبداية عاصفة السيتوكين التي ستكون نهايتها إن لم نسارع بإدخاله المستشفى".
كما أضاف: "أصر طبيب الهضم على عدم الاستعانة بطبيب الصدرية، وأصر على الاستمرار في علاجه العبثي المزيف، برغم أن أرقام الـC reactive protein و244 2459 الـferritin 779 وLDH وصلت إلى معدلات مرعبة من الارتفاع مما يدل على أن الفشل التنفسي الكامل من الالتهاب والتليف قادم لا محالة".
خالد منتصر تابع قائلاً: "واصل الطبيب ش طمأنته وبأن هذا شيء عادي، وظل وائل أسبوعاً على تلك الحالة إلى أن اكتشف أنه وقع ضحية نصب، وتواصل مع أساتذة الصدرية اللي بجد (الحقيقيين)، ودخل مستشفى الشيخ زايد بنسبة فشل رئوي وتليف تضاربت الآراء ما بين 60% إلى 90%.. كارثة".
اختتم منتصر منشوره قائلاً: "هذه هي القصة الدامية لخداع حدث ومازال يحدث كل يوم ولا بد من تدخل الدولة لإنقاذ طابور الضحايا الجدد الذين يقعون في مصيدة الإعلان الطبي والكباريهات الطبية التي أصبحت تخدع البسطاء والنخبة.. الغلابة والنجوم.. الجميع وقع ويقع في الفخ وما زالوا ينتظرون طوق النجاة".
التحقيق في وفاة وائل الإبراشي
قبل ذلك، كشف أحد أعضاء مجلس نقابة الأطباء المصريين أن النقابة ستفتح تحقيقاً بشأن اتهامات وجهتها أسرة الإعلامي الراحل، وائل الإبراشي، بوجود خطأ طبي في علاجه أدى لتدهور حالته الصحية، بعد إصابته بفيروس كورونا ودخوله المستشفى لشهور.
خالد أمين عضو مجلس النقابة العامة للأطباء المصريين قال إنه بحسب قانون النقابة، سيتم فتح التحقيق في هذا الملف بناء على شكوى سيقدمها شخصياً، وسوف يطالب خلالها باستدعاء حرم وائل الإبراشي لسماع شكواها ومطالعة مستنداتها والتقارير الطبية والوصفات الطبية وغيرها من أوراق لجلاء الحقيقة كاملة بخصوص وفاة زوجها.
كما أضاف أن ذلك سيكون أمام لجنة آداب المهنة التي يحقق قانونياً فيها مستشار منتدب من النيابة الإدارية بجانب 2 من أعضاء مجلس النقابة.
فيما أوضح عضو لجنة آداب المهنة بالنقابة العامة للأطباء، أن لجنة آداب المهنة ستحقق بهذه القضية في الشكل الفني وستعلن قرارها النهائي، مطالباً وسائل الإعلام بنشر التقرير على أوسع نطاق.
