محلل: الحديث حول وجود اتفاقيات ليبية مع تركيا غير مفيد

 

نشرت وكالتا الأنباء الليبية "ليبيا الان" و"ليبيا نيوز"، تقارير من مصدر مطلعة عن وقوع اشتباكات ومشادات بين بعض العناصر ومنها الجيش الوطني في منطقة سرت بسبب الأحاديث المتناثرة عن حدوث اتفاقيات مع تركيا.

وفي وقت سابق، نشرت وسائل الإعلام معلومات حول عدد من اتفاقيات التعاون في المجالين العسكري والاقتصادي بين الجيش الوطني الليبي وتركيا، التي أثارت شكوك العديد من المحللين السياسيين الليبيين، بما في ذلك المحلل كامل المرعاش، الذي أشار إلى أن مثل هذه الشراكة لن تجلب منفعة لليبيين، بل ستسبب بلبلة في البلاد لا طائل لها.

ويذكر بأن الجيش الوطني الليبي دخل في صراع ضد تركيا لسنوات عديدة، ويمكن اعتبار ذروة المواجهة بينهما عام 2019، عندما كان التدخل التركي وراء توقف الحرب على طرابلس ومنع الاستيلاء عليها.

واعتقد كامل المرعاش بأن العديد من الضباط والجنود الليبيين يكنون عداوة شخصية ضد تركيا بسبب تلك الأحداث ويعتبرون أي اتصالات مع تركيا ليست في صالح مستقبل ليبيا.

ويواصل المئات من الليبيين ترك تعليقات سلبية تحت الرسائل حول تركيا على شبكات التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك، بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مستوى الانتقاد بشكل حاد على الشبكات الاجتماعية في الأسابيع الأخيرة، بسبب الأخبار حول الاتفاقات مع تركيا، ودعا العديد من الليبيين المشير إلى الاستقالة من منصب القائد العام للجيش الوطني الليبي.

وتعليقًا على التعاون مع تركيا، أشار الخبير السياسي عبد الله الكبير، إلى أن ذلك قد يكون بداية النهاية لبعض القيادات، خاصة وأن مستوى الدعم أصبح منخفضًا للغاية، ويناقش العديد من الضباط والجنود فيما بينهم تضارب وتردد القائد العام. بالإضافة إلى ذلك، فقد أيضا دعم حلفائه الأجانب، مما يضعه في وضع غير مناسب، وبحسب الخبير، فمن غير المرجح أن تساعده الترتيبات مع تركيا في الحفاظ على منصبه، بل على العكس من ذلك، ستؤدي به إلى خسارة الدعم الشعبي واشقاقات في صفوف جيشه وقادته العسكريين.

وأضاف أن فقدانه للدعامة العسكرية المتمثلة بالجيش الوطني الليبي سيحرمه من فرصة تحقيق أي طموحات سياسية، حيث تم فقدان المبادرة والتفوق الموزون عسكريًا على السياسيين الآخرين في البلاد. وتشير التحليلات الإحصائيات إلى أن ترتيب بعض القيادات أدنى بكثير من كل من فتحي باشاغا وعبد الحميد الدبيبة من حيث الإمكانات السياسية والعسكرية. وسيؤدي الانقسام المحتمل في الجيش والانضمام إلى جانب فتحي باشاغا في النهاية إلى إخراج حفتر من المشهد السياسي في ليبيا.

 

نداء الوطن