أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن قطاع الشباب يمثّل بعدًا أساسيًا للأمن القومي للدول.
جاء ذلك خلال استقباله وزراء الشباب والرياضة العرب، اليوم السبت، في قصر الاتحادية، بمشاركة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفريق جبريل الرجوب.
وقال المتحدث باسم الرئاسة إن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء أن الشباب يمثل بعدًا أساسيًا للأمن القومي للدول، وهناك أهمية كبرى لبناء فهم ووعي حقيقي للشباب على نحو يعزّز الاستقرار والأمن والسلام، ويوفّر عوامل التقدم والنجاح.
وشدد السيسي على أهمية توعية الشباب العربي بالانخراط في التحول الرقمي والبرمجيات والتقدم التكنولوجي المتسارع، والتي تؤثر بشكل كبير على مستقبل فرص العمل، وبالتالي تكمن أهمية مساعدة الشباب على مواكبة التطورات في هذا المجال، مشيرًا إلى مجموعة الجامعات التكنولوجية الحديثة التي أقامتها مصر مؤخرًا لهذا الغرض.
كما أكد أن كتلة الشباب تمثل طاقة إيجابية هائلة يتعين العمل على تعظيم الإمكانات والقدرات العربية المشتركة لحسن استخدامها واستثمارها، ولتحصين عقول الشباب العربي ضد الأيديولوجيات المتطرفة والحيلولة دون غرس أي أفكار هدّامة أو مغلوطة بها، والتي من شأنها أن تهدد مقدّرات وكيان الدول.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد حوارًا مفتوحًا وتبادلاً للرؤى بين الرئيس السيسي ومجموعة الوزراء حول التجارب العربية المختلفة في العمل الشبابي وكيفية الاستفادة منها في دعم الحوار الشبابي، وتوفير مساحة للتشاور بين الكوادر المجتمعية الشبابية في الوطن العربي بغية بلورة رؤى شبابية للتحديات التي تواجههم.
كما أشاد الوزراء العرب باهتمام مصر بقيادة الرئيس السيسي بالمجالين الشبابي والرياضي، لاسيما من خلال تبني العديد من المبادرات التفاعلية مع الشباب، وإقامة الفعاليات والمؤتمرات الوطنية والإقليمية والعالمية في هذا الصدد، والتي تعكس الدور المحوري للشباب في استراتيجية التنمية الوطنية في مصر.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي اقترح في ختام اللقاء إطلاق عام 2023 عامًا للشباب العربي، بحيث يتم تنظيم مجموعة من الأنشطة بالتناوب بين العواصم العربية المختلفة على مدار العام، وكذلك دراسة إنشاء اتحاد للشباب العربي، وذلك كآلية متطورة تعمل كجسر ومنصة تساهم في تعظيم التفاعل بين الشباب العربي بشكل منتظم وممنهج للتعرف عن قرب على القواسم المشتركة والخصوصيات الثقافية لكل دولة، بالإضافة إلى توحيد الشباب العربي نحو إدراك قضاياهم واهتماماتهم، وذلك لتعميق أواصر العلاقات على المستوى الشعبي بين الشباب، ومساعدتهم على التصدي للشائعات وتصويب الانحرافات الفكرية ومواجهة الأفكار المغلوطة والهدّامة والمتطرفة والظواهر السلبية التي تلقي بظلالها على الوعي المجتمعي.