رام الله / تلقى الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الرفيق الدكتور أحمد مجدلاني، برقية من نظيره الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني الرفيق سعود قبيلات، رداً على رسالة التهنئة التي كان قد أرسلها مجدلاني للمؤتمر العام الثامن للحزب، والذي انعقد في العاصمة الأردنية عمان.

وجاء في برقية قبيلات : (فقد تلقّينا، ببالغ الشُّكر وفائق التَّقدير، رسالة التَّحيَّة الَّتي بعثتموها إلى المؤتمر الثَّامن لحزبنا، الحزب الشُّيوعيّ الأردنيّ، وقد كان لعبارات التَّضامن الحارَّة، الَّتي تضمَّنتها رسالتُكم، أثرٌ كبيرٌ في تعميق الإحساس، لدى مندوبي المؤتمر وعموم الشُّيوعيين الأردنيين، بانتمائهم للأسرة الشُّيوعيَّة والتَّقدميَّة، العربيَّة والعالميَّة، الَّتي يجمعُها الالتزام بمبادئ النَّظريَّة الماركسيَّة اللينينيَّة الخلَّاقة، وتحكمها قيمُ النِّضال المشترك مِنْ أجلِ الحُرِّيَّة، والتَّحرُّر الوطنيِّ، والدِّيمقراطيَّة بأبعادِها السِّياسيَّة والاجتماعيَّة والاقتصاديَّة والثَّقافيَّة، والتَّقدُّم الاجتماعيّ، والاشتراكيَّة).

وأضاف قبيلات، قائلاً : (نودُّ إعلامكم بأنَّ التئام المؤتمر الثَّامن لحزبنا جاء تتويجاً لجهودٍ مضنيةٍ بذلها الشُّيوعيُّون الأردنيُّون، على مدى عامٍ ونيِّف، لتذليل العديد من العراقيل والعقبات والقيود التَّعسُّفيَّة الَّتي فرضها قانون الأحزاب الجديد غير الدِّيمقراطيّ، وهو قانون جائر ليس له مثيل في أيِّ دولةٍ مِنْ دول العالم، وقد أقرَّ المؤتمرُ، في أجواءَ حماسيَّةٍ، نظاماً أساسيَّاً وبرنامجاً سياسيَّاً جديدين ومتقدِّمين، ونعتقد جازِمين أنَّ هاتين الوثيقتين المهمَّتين ستُسهمان في تجديد الحياة الدَّاخليَّة لحزبنا، وستمدَّانه بعزيمةٍ أقوى لمواصلة النِّضال مِنْ أجلِ مطالبِ الشَّعب الأردنيّ وطموحاته المشروعة.

وعلى الصَّعيد التَّنظيميّ، جدَّد المؤتمرُ قوامَ هيئاته القياديَّة بنخبةٍ من الكوادر الشُّيوعيَّة المرموقة).

وقال : (وإنَّه لمن دواعي اعتزازنا أنْ نشير إلى أنَّ المؤتمر الثَّامن سيحتلُّ مكانه اللائق في تاريخ حزبنا الحافل بالنِّضال المثابر والتَّضحيات الجسام في سبيل أردن وطنيّ وديمقراطيّ، بوصفِه المؤتمر الَّذي جرى فيه إشهارُ وحدة الشُّيوعيين الأردنيين على أسسٍ كفاحيَّة رسَّختها المضامين الدِّيمقراطيَّة والمتقدِّمة لوثائق الحزب الأساسيَّة الجديدة(.

واختمم الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني بالقول : (ينتهز حزبنا هذه المناسبة ليؤكِّد، مِنْ جديد، حرصَه على تعميق العلاقات الكفاحيَّة مع حزبكم الشَّقيق، وترسيخ التَّضامن الأمميِّ مع نضالكم ونضال شعبكم العنيد والمثابر.. وختاماً، أرجو أن تتقبَّلوا منِّي، نيابةً عن اللجنة المركزيَّة لحزبنا وبالأصالة عن نفسي، جزيلَ الشُّكر وعميقَ التَّقدير وفائقَ الاحترام).