أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، بعد اطلاعها على مجريات وتفاصيل اعتقال مجموعة من الشباب الأردنيين، أن "دوافعهم جاءت نصرة لفلسطين، ورفض العدوان الصهيوني المتواصل على غزّة، والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، دون أن تستهدف بأي حال من الأحوال أمن الأردن أو استقراره، خاصة في ظل بشاعة الجريمة الصهيونية والإبادة الجماعية المتواصلة في غزة".
ودعت حماس في بيان لها اليوم الثلاثاء، إلى الإفراج الفوري عن مجموعة من المعتقلين الأردنيين، على خلفية ما قالت إنها "أنشطة نابعة من ضمير الأمة ووجدانها القومي نصرة لغزة والقدس"؛ مشددة على أن دوافعهم كانت وطنية ولم تستهدف أمن الأردن، وفق ما جاء في بيان صحافي صادر عن الحركة.
واضافت : نؤكد ثقتنا بأن أعمالهم جاءت بدافع النصرة لفلسطين، ورفض العدوان الصهيوني المتواصل على غزّة، والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، دون أن تستهدف بأي حال من الأحوال أمن الأردن أو استقراره.
وشددت الحركة على، أن "دعم المقاومة الفلسطينية هو واجب قومي وأخلاقي، وحقّ تكفله كل القوانين والمواثيق الدولية، ولا ينبغي أن يُدان أو يُجرَّم""؛ كما اشارت بان "مثل هذه المواقف ينبغي أن يُحتفى بها لا أن تُلاحق".
وفي الوقت نفسه، أعربت حماس عن تقديرها لموقف الأردن الرافض لخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، واعتبرته "تعبيرًا عن الضمير العربي الأصيل، يعزز من صمود الفلسطينيين في وجه مشاريع الاحتلال الخطيرة".
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على "الحرص التام على أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية وسائر الدول العربية والإسلامية"، داعية إلى "معالجة هذا الملف بروح من الحكمة والمسؤولية القومية، بما يعزّز العلاقة التاريخية الراسخة بين الشعبين الأردني والفلسطيني، في مواجهة العدو الصهيوني ومخططاته".
مصدر حكومي: الأردن أكبر من الرد على بيانات فصائل
رد مصدر حكومي أردني مساء اليوم الثلاثاء، على بيان حركة المقاومة الإسلامية حماس، والذي يطالب فيه "بالإفراج عن المعتقلين الأردنيين الذين عبّروا عن ضمير الأمة نصرة لغزة والقدس."
وقال المصدر الحكومي لقناة العربية: " إنّ الأردن أكبر من أن يرد على فصائل، فهو دولة مؤسسات صامدة تاريخيا والفصائل تبخرت.
وبين أنه "من يتدخل بشأننا لا يعرف الأردن ومؤسساته وشعبه"، متابعا: ""كل الفصائل التي عملت ضد الأردن تبخرت".