قالت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، إن الخامس عشر من أيار هو يوم الذكرى الأليمة لنكبة شعب فلسطين الكبرى، وهو يوم استحضار وقائع الجريمة الإنسانية والأخلاقية التي تسببت بها الدول الاستعمارية الكبرى وعلى رأسها الحكومة البريطانية منذ أعلنت عن "وعد بلفور" المشؤوم عام 1917.
وأكدت فصائل المنظمة في بيان، اليوم الأحد، "تحل الذكرى الرابعة والسبعين لنكبة فلسطين هذا العام، مترافقة مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على شعبنا وأرضه ومقدساته، وتنفيذ عمليات تطهير عرقي تستهدف مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، وجميع أراضينا، في محاولة اسرائيلية لاستكمال تهويدها ومحو طابعها ومعالمها التاريخية والحضارية وطمس هويتها الفلسطينية العربية والإسلامية والمسيحية، لصالح المشروع الاستيطاني".
وشددت على أن نكبة فلسطين جريمة كبرى بحق شعبنا ووصمة عار سوداء على جبين المجتمع الدولي قاطبة، وما زالت تداعياتها مستمرة حتى الآن، فيما العالم أجمع ما زال يكيل بمكيالين، ويلوذ بالصمت أحيانا، ويصدر بيانات الإدانة الخجولة أحيانا أخرى، ويبقى عاجزا عن وضع حد للاحتلال وانهائه وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بفلسطين.
وطالبت المجتمع الدولي بتصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكب بحق الشعب الفلسطيني، والاعتراف بدولة فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، والإيفاء بالتزاماته وفرض حل على دولة الإحلال يكفل حقوق شعبنا المشروعة، ونطالبه بتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا الفلسطيني.
وأكدت فصائل المنظمة التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948، وفقا للقرار 194، وضرورة استمرار الدعم والتمويل اللازمين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، ورفض أية اشتراطات على استمرار هذا التمويل.
ووجهت الفصائل التحية إلى لبنان الشقيق الذي وقف معنا واحتض شعبنا وقضيتنا، منذ النكبة وحتى اليوم، مؤكدة الموقف الثابت برفض التوطين والتهجير، وتمسكنا بحق عودتنا.