تبحث عن شئ ما .... ما هو ؟؟؟؟ أهو حلم سافر ... غادر قبل ميعاده ، شطر شعر توالت أبياته ، سطر كلماته فاقت أوزانه ، أَم راوية جرح تاه عنوانه ، تبحث عن قلب متعبٌ مُثقل ، تعالى صوت نبضه ودقاته، أنينه غلب أهاته .....
تنبش عن ماذا ؟؟؟ ، عن ماضى لا تسأل الدهر عن أحداثه ، تنبش عن علمٍ صاحت مفرادته ، أخبرني عن ماذا تُنبش ؟؟؟ عن جسد مُعدمٍ ، يلتقط وَهمٌ غافل عن لحظة وفاته ، عن نبراتِ قلم جَفت أحباره ، عن وصف أمنية دُوِنَت بالدم والعمر أحد أثمانه ، أوراق ، ذكريات ، ملفات فى بحر لا تعرف أين قدفتها أمواجه ، أم أسقطها كصاروخ تجريبى ضرب أعماقه ....
تترصدُ مَن ؟ تترصد طريق فارغ فاقد بداياته مجهول نهاياته ، أَسِر أقرانه وفي ذات الوقت ذاته ، يستميت عشقاً يناجى زائر ضَل سَبيله ، وخابت أحلامه .....
تدقق فى ماذا ؟؟ في كتاب الحياة ، تنتظر الفصل الأخير ، وما بين الأول والأخر فصل منقطع النظير ، قراءة مُرهقة كروشته طبيب أدرك الداء ، وعَجز عن وصف الدواء، لقلب طال أمده ، وهو عليل للحب أسير ...
تُراقب مَن ؟؟ عيون غائبة حالمة لعلها تلتقط صورة للأمل ، ومع كل ليلة تحاور خالقها بلا ملل ، تبتسم كأنها تقرأ درس الطفولة عمر وأمل ، تجنى ثماراً ، تُسابق زمناً لإعتلاء سفح الجبل ، ترسل أخباراً ، تسقط أسواراً محدودة الآجل ، تستدرج أوجاعاً مستعصية عانت دوماً دون مَصل .....
عيون .... ..ترسم صورة بهية ، تكتمل أجزائها ما بين العصر ولحظات الغروب الجلية ، غيوم تطوق شمس تُجبرها على الغياب لدقائق منسية ، تعاود مجدداً ، تكراراً ومراراً ، تخوض صراعاً من سنن الله الكونية ، فض اشتباك و يُسدل ستار الظلام والليالى القمرية ، وتبقى بهية الصورة الأولى والأولية ، تشبه شهادة الدكتوراة الفخرية ، ابتسامة طفل في وحل الحزن راكد وأحداث مقضية ، عَلم يرفرف على أقصى محرر وتُقفل القضية ، طفل أخر فاز وأدخل البنور في الحفرة القدرية ، كائنات جميلة أثارت في الصورة مغزى وأماااال جدية ، بالألوان البريئة الوردية ......انها صورة بهية مكتملة الأركان كقصة عشق سرمدية .....
بقلم غادة عايش خضر
غزة - فلسطين