الشعب الجزائري والرئيس/ عبد المجيد تبون أَيَقُونَة الرؤساء رغم أنف بَنِّيِ صُهَيون

نداء الوطن -

كانت الجزائر، وستبقى قلب فلسطين النابض مودة، ورحمةً، وجمالاً، وحُبًا، وعشقًا، وكرامًة. فالعلاقة الجزائرية الفلسطينية علاقة تكاملية روحية؛ وهي ليست علاقة عابرة أو وليدة اللحظة، وليست حبرًا على ورق، وليست شعارات تُكتب، ولا خُطب رنانة تُقال؛ وإنما هي واقع الحال أن القلب الجزائري، والفلسطيني قلب يعيش بإيقاع، ونبضٍ واحد لقد ارتبط الجزائريون بأرض فلسطين ارتباطاً روحيًا باعتبار أرض فلسطين أرضاً مُقدسة مُباركة، وإن العلاقة بين الجزائر، وفلسطين ليست قاصرة على رفع علم فلسطين في مباراة أو الهتاف باسم فلسطين في المدرجات، ولكنها علاقة تاريخية سرمدية أزلية، لها علامات عتيقة ممتدة، ولها جذور في سويداء قلب التاريخ؛ وللعلم فإن من عادة الجزائريين ألا يُميزوا بين القدس ومكة، والمدينة؛ ولقد كان من عادة الجزائريين كذلك ولا تزال، وخاصة بلاد المغرب العربي عامة (موريتانيا، والمغرب والجزائر وتونس وليبيا)، أن من حجَّ بيت الله الحرام، ولم يُصلِّ في المسجد الأقصى فإنه لم يتم مناسك الحج، ولحب الجزائريين الشديد لفلسطين وللمسجد الأقصى استوطن عدد كبير من هؤلاء الحجيج في فلسطين؛ ومما يؤكد حب الجزائريين الشديد لفلسطين أن إمام الجزائر الإمام "عبد الحميد بن باديس" قد اعتبر أن حُرمة القدس مثل حُرمة مكة والمدينة، وأن الدفاع عن القدس فرض على كل مسلم؛ هي تلك الجزائر الحبيبة وشعبها العظيم، وقيادتها الرشيدة النقية. ليس المال كل شيء، وليست المناصب تعني شيء!؛ إن لم يُتَرجِّمْ أصحابها الأقوال بالأعمال ويُعززوها بالمواقف النبيلة، الواضحة، والصادقة، والصريحة؛ خاصةً وقت الأزماتِ، والشدة وكما يقول المثل: " إن الصديقُ وقت الضيق"؛ وطُوبى لِكُل من وُلىِ أمر المسلمين ورفق بهم، وعمل الصالحات، وقد صدرت من ذلك القائد الهُمام القرارات الصائبة الحكيمة التي رفُعت فوق الغمام، وهو قامة، وهامة عربية إسلامية حكيمة كبيرة جليلة مقدرة، شامخة شموخ الجبالِ الرواسي مثل جبال جِّرزِيِّم، وعيبال، والقدس في فلسطين؛ إنه الفارس العربي النبيل الجليل السمق الباسِق السيد الرئيس الجزائري البطل/ عبد المجيد تَبُّون حفظه الله ورعاه؛ وهنا لابد لنا، وحقًا علينا، وردًا للجميل بأن نطلع القارئ العربي على السيرة الذاتية، وبشكل موجز عن سيادة الرئيس الجزائري "تبون": هو سياسي جزائري، ورئيس الجمهورية الجزائرية الثامن حاليًا وكان رئيس وزراء الجزائر الأسبق للجزائر في مايو 2017، في عهد الرئيس بوتفليقة، وشغل مناصب متعددة منها وزير للسكن، والعمران في عدة حكومات جزائرية، ووزيرًا للاتصال، وتبوأ مناصب مختلفة في الدولة؛ وكان في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، ولكنه رشح نفسه كمستقل في انتخابات الرئاسة التي فاز فيها حيث حصل على 58% من أصوات الناخبين؛ أما عن النشأة: فقد وُلِدَ الرئيس تبون في مدينة المشرية بولاية النعامة في 17 نوفمبر 1945، في الجزائر وهو ابن الحاج أحمد تبون، ووالدته هي السيدة/ فاطمة عفان؛ تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة، في اختصاص اقتصاد، ومالية 1965، الدفعة الثانية في جولية 1969م؛ وشغل عدة وظائف سياسية، وبرلمانية ووزارية 1975 ـ 1992: وهي: إطار على مستوى الجماعات المحلية وعمل أمين عام لكل من ولايات أدرار، باتنة، والمسيلة، ووالي لكل من ولايات الجلفة، أدرار، تيارت وتيزي وعمل وزير منتدب بالجماعات المحلية؛ وهو الرئيس الحالي للجزائر بعدما أكد المجلس الدستوري بتاريخ 16 ديسمبر 2019 على صحة نتائج الانتخابات في ذلك الوقت؛ وأن عبد المجيد تبون رئيسًا رسميًا للجزائر وفقا للدستور والقوانين المنظمة للانتخابات الجزائرية الشفافة، والنزيِّهَ. وكما عودتنا الجزائر الجميلة باستمرار أن نرى المواقف النبيلة الداعمة لفلسطين من كل الشعب الجزائري ومن كل رئيس جزائري حالي، أو سابق؛ ولقد علمنا سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف بقولهِ :" لا يشكر الله من لا يشكر الناس"؛ فكل الشكر، والتحية، والمحبة، والتقدير، من كل شعب فلسطين لمعالى السيد الرئيس الجزائري القائد/ "عبد المجيد تبون"؛ والذي قرر منح مساهمة مالية بقيمة 30 مليون دولار للمساعدة في إعادة إعمار مخيم جنين الفلسطيني، والذي تعرض للتدمير من عصابة جيش النازيين الصهاينة القتلة المُحتلين؛ ولقد جاء هذا القرار البطولي، والمُقدرَ من الرئيس تبون بِتقديم الدعم لمخيم جنين، الذي صمد في وجه العدوان الغاشم من عصابة المحتلين المجرمين. وذلك على إثر الاعتداء الهمجي الإجرامي الذي شنّته عصابة الإجرام من قوات الاحتلال الصهيوني على المدينة، ومخيمها في الضفة الغربية المُحتلة، ذلك العدوان الغاشم الذي خلف العديد من الشهداء الأبطال، والجرحى الأشاوس العُزل، وألحق هذا العدوان النازي الصهيوني دمارًا كبيرًا في البُنية التحتية للمخيم، وتسبب في تشريد العديد من سكان مُخيم جنين من الفلسطينيين الأبرياء وهكذا هي الجزائر الحبيبة: رئيسًا، وحكومةً، وشعبًا هي الداعم الأكبر لقضية فلسطين العادلة ولقد أعربت الجزائر مُجددًا عن تضامنها الدائم، والمتواصل مع نضال الشعب الفلسطيني البطل القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي الغاشم المجرم؛ وطالبت الجزائر بمنح الشعب الفلسطيني حريتهُ، واستقلاله؛ وتحقيق حقوقه الوطنية المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة؛ وعاصمتها القدس الشريف؛ وذلك على الرغم من التغيرات الكبيرة، والجوهرية التي يشهدها العالم، والأمة العربية، والإسلامية في الآونة الأخيرة؛ وللأمانة فإن الجزائر لم تترك أي مناسبة إلا وتؤكد فيها على موقفها الثابت، والدائم الداعم لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة؛ ونحن في فلسطين على يقين تام بأن النصر قادم، وأصبح قريب جدًا، وأن الجزائر السامقة الباسقة، العاشقة لفلسطين، وأقصاها المُبارك؛ سوف تكون في مقدمة الجيش الإسلامي العَرَمْرَم القادم لتحرير المسجد الأقصى المبارك، وكل فلسطين؛؛ وما النصر إلا صَبرُ ساعة، "يرونه بعيدًا، ونراهُ قريبًا وإنا لصادقون"؛ بُوركت الجزائر شعبًا؛ وحكومةً، ورئيسًا..

الباحث، والكاتب، والمحاضر الجامعي، المفكر العربي، والمحلل السياسي

الكاتب الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل

عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين

رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب

عضو الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


--
دكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل
0568919333-059771126-0598919333

 

نداء الوطن