وفاء حميد
جريمة أخرى تضاف إلى جرائم جيش الاحتلال الصهيوني ، وهي الافظع من بين جرائمه النكراء التي ترتكب كل يوم بحق الشعب الفلسطيني ، جريمة تحقير الكرامة والقيمة الإنسانية التي تمس أغلى ما يملكه الانسان وهو( شرف) الحرائر أمر خطير ، والمس به لا يغتفر ، فهو انتهاك لا يمكن الصمت عليه ، فقد اقدمت قوات الاحتلال النازي مساء يوم الإثنين 5/9/2023 على ارتكاب جريمة أخلاقية بشعة بحق خمس سيدات فلسطينيات ، تم إجبارهن على خلع كل ملابسهن والمشي عاريات ، في مشهد )تقشعر) له الأبدان ، ويندى له الجبين ، تحت تهديد مجندات جيش الإحتلال بدفع الكلاب لتنهش أجسادهنَّ دون شفقةٍ أورحمة .
وقد تجلّى إرهاب الإحتلال السادي واضحاً عبر هجوم عشرات الجنود المسلحين وبرفقتهم )كلاب بوليسية( على عائلة العجلوني في منتصف الليل في مدينة الخليل لهو أمر في منتهى الوقاحة ، وسط صراخ الفتيات والاطفال، وعجز أفراد الأسرة عن التدخل ، إنه انتهاك خطير لحقوق الإنسان ، وتدمير للبنية السايكلوجبة للإنسان الفلسطيني ، وهي إحدى الأساليب النادرة التي ينفذها المستوطنون وجنود الإحتلال منذ وطات أقدامهم أرض فلسطين ، لكنها الآن تفاقمت وأصبحت أكثر خطورة ودموية ، نتيجة صمت الشرعية الدولية المستمر على هذه الإنتهاكات السافرة التي لا ينبغي السكوت عليها .
إن سياسة إذلال النساء الفلسطينيات على يد قوات الاحتلال الصهيوني جعلهنَّ يتحولنَ الى رجال في تحمل الشدائد والصعاب ، ويقدمن أرواحهن رخيصة فداء للوطن ، فقد جرح واستشهد واعتقل العديد منهن في مواجهات واشتباكات مع قوات الإحتلال الصهيوني ، هنَّ من تركنَ ملذات الحياة وربطنَ مصيرهنَّ بمصير شعبهنَّ ، فلم يسلمن من بطش الاحتلال ومستوطنيه ، لذا كرَّسن حياتهنَّ لتحرير بلادهنَّ ، فهذه الجرائم اللانسانية تظهر النوايا الحقيقية للإحتلال الصهيوني ، فلابدَّ أن يأتي ذلك اليوم الذي سيعقاب فيه الإحتلال على جميع جرائمه .
هذه هي حقيقة الصهيونية العنصرية السادية ، فعلى جميع الفصائل الفلسطينية المقاومة ان تتحمل مسؤولياتها ولا تصمت على هذه الجريمة النكراء ، بل لابد من الضرب بيد من حديد لتلقين العدو دروساً قاسية لما ارتكبه بحقِّ حرائر فلسطين ، فلا يجوز أن ندع هذه الجريمة تمر مرور الكرام ، وإلا فان العدو سيستمر في التمادي وارتكاب المزيد من الجرائم بحق نساء فلسطين ، لذلك يجب أن تستمر في عملياتها الاستشهادية ضد الاحتلال المجرم أينما وجد ، دفاعاً عن كرامة الشعب الفلسطيني ومن أجل استعادة حقوقه المسلوبة .