تتراقصُ قلوبنا طربا ، وتتمايل الألحان رهبا، مع كلمات كُتِبت له ولم تتكرر قدرا، وأضحت ذكراه وجعا ،فينا ما حيينا و ألما، وباتت حروفه ترتل أو نرفع له في المحافل الدولية صورا، أهو برقٌ أم رعدٌ ؟؟ لكنني ظننته عاصفةً مرت من هنا و أقرت وجودنا وأعلنت للعالم فلسطين لنا ووطنا ، هو الثابت ورجل التوابث ، وهو من أجمع عليه شعبه رئيساً وقائداً ومناضلا، وليس كغيره من أضمر بأن عشائر الضفة شعبه وما غزة وأهلها الا مستنقعا ، أَحنُ الي من أتقن فن التكتيك وكان له مصنعا، رحم الله ابو الكوفية السمراء ، زعيماً خارج نطاق الولاية للعرب والفرس أجمعا ، لا أستطيع نثر تعريف له ، فهو على الخريطة وفي المعمورة دليل لفلسطين ومُعَرِفا.
ففي فلسطين وحدها تجد لها رئيسان الأول غائبٌ حاضر ، والأخر غائبٌ ومتغيبا، بلدي الوحيد الذي خرج منه الإحتلال البريطاني معلناً تسليمه للاحتلال الصهيوني ومُتَنازِلا، فلسطين البلد الذي أُعلن استقلالها وهى محتلة استقلال مُزَيفَا ،وهي أيضاًمن عايشت فرحة النصر المجزء بعد اوسلو ، وعلى ترابها سجد الياسر ولترابها مُقَبِلا ،وعاد نفرٌ من اللاجئين وموكب الأسرى غير حاضرا ، في وطنى المحتل معتقلون أرواحهم عانقت السماء داخل معتقلات العدو وعادت اجسادهم حرة بلا روح توارى في الثَرىَ ، اخبرهم أيها التاريخ في العام ٢٠٢١م، بأن عمداء الأسرى فاق عددهم ١١٢ أسيراً لا محررا ، وسَجِل على أعلى صفحاتك نائل برغوثي أقدم أسير وصلت سنون أسره اثنان واربعون متتاليا .
بعيداً عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسجلات الثورة والنضال المؤكدا، ولنقتحم القضية من أوسع وأقسى أبوابها ، الا وهو الانقسام في الجغرافيا والثوابت والصمود المؤزرا، واصبحت غزة للفرس عقاراً ومُوَكِلا ، وأضحت للعمادي مزاراً ومتنزها ، في وطني لا ترى الا الحزب المنشق عن الوطن والشعب وبالشرعية متذرعا، قلاباً على نفسه ومتقلبا، في بلدى حركة تحرير تنفصل عن ذاتها وتؤسس تياراً جديداً ومتجددا ، في بلدى المحتل انقساماً وانفصالاً متعمدا ، انتخابات الهيئات المحلية في الضفة أما غزة وشعبها خارج التغطية وفى الهواء مُعَلّقَا، على ثراك فلسطين رئيس يؤمن بحل الدولتين وأخر في الامارت بحل الدولة الواحدة قابلا ، واسرائيل لكليهما وللفلسطينين وفصائلهم مماطلا ،
في اعماق روحي أسئلةٌ كتيرة ومريرة اوجهها لمهندس اوسلو ومن كان بطاقمها مفاوضاً ومحاورا ، الى الاخ د حسن عصفور ان كانت حقاً فلسطين دولة على قائمة الإنتظارَ وقومها على قائمة الإحتضارَ ،وكنت انت من عرفت عباس على دحلانا ، فلا تتوانى في زرع بذور الصلح بين فلان وفلانا ، وكن أنت كإبن عُبادَ مُصلحاً بين المهلهلَ وجساسَ وذكرهم بأن الصلح آتٍ آتَ،وقل لهما في الحرب الكل خاسر لا رابح فيها الا البسوسَ ومن إدمن القاتَ واخبرهِما بان الوطن أقدس من كل الأخيارَ وكن بينهم آمرٌ وجبارا ، وليس صعباً على من هَندس اوسلو الجمع بين الأقرانا
أجب عن أسئلتي فلا مقال يحلو بلا عنوانا ، ففي وطني لا عاد الوتين خيط رفيع ولا بقي الأورطي شريانا.
ولماذا يحدث كل هذا في وطني من بين الاوطانَ ؟؟
وأخيرا يعز عليه أن أري في بلدى العجبُ العجابَ والتضاد والمضادَ وما زلنا نرزح ونعاني من ويلات الإحتلالَ، أجب على أسئلتي ولا تجعل قلمي يخسر الرهانا .
بقلم غادة خضر