
يوسف شرقاوي
تعودنا على البيانات الختامية لكل من مركزية "فتح" وإجتماعات اللجنة التنفيذية، وإجتماعات المجلس المركزي للمنظمة على كلاشيه مملة ومجترة، تؤكد على "ضرورات" كانت من الماضي لكنها الآن لاتصلح إلا لتبرير إضاعة وقت الشعب الفلسطيني، وبقاء من يصدرها متربعا على صدر هذا الشعب " الغفور" إن جاز التعبير.
ومن أوهى تلك الكلاشيهات، صلابة الموقف، والمحافظة على المكتسبات والثوابت، والرافعة الوطنية، وضرورة تصليب الموقف الوطني بوجه التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية.
السؤال الواجب هنا، وفي ضوء إصرار تلك اللجان "المركزية، والتنفيذية" وفوقهما المجلس المركزي، إضاعة وقت الشعب الفلسطيني، وإضعاف صموده على الأرض، هل يجرؤ أحد أعضاء تلك اللجان الوقوف بوجه من يترأس تلك الإجتماعات ليقول أمامه كلمة حق؟
بأن يقول مثلا: "إن تلك الإجتماعات الفارغة حولت هذا الإحتلال إلى إحتلال مربح لدولة الإحتلال، وما إستمرار تلك الإجتماعات إلا إمعانا في تضليل الشعب الفلسطيني، ومواصلة الإستخفاف به"