الحسيني الكارم يكتب: قدوتي الرئيس.. من قدوتك؟

 
 
كنت وما زلت أنادي وأتحدث في العمل العام والوطني والخير والانضباط، فأنا قدوتي رئيسي أنت قدوتك من؟. 
 
في عام 2017 رأينا لافتة إنسانية من قائد عظيم يراعي جميع طوائف أبناء الوطن، حيث وجه بالاهتمام بضعاف القوم وهم ذوي الإعاقات والهمم وأطلق عام 2018 لذوي الهمم.
 
واهتم بهذه الفئة وكان وما زال حريصا عليهم كل الحرص موجها بسن العديد من القوانين وتفعيلها  لهم ولخدماتهم  الفعلية والتي تخدم نمط حياتهم اليومية وتأمين حياة كريمة لهم ولأسرهم ورفع العبء عن الأسر الغير قادرة. 
 
ويتمتع كل مواطن من هذه الفئة بوطنه، فنجد في إحدى لقاءات سيادته مع أحد الجنود المجندين عندما كان يتناول وجبه الإفطار معهم في الشارع مشاركا معهم الإفطار بروح ووجود الأب في  وجبة الإفطار في رمضان ، تناقش سيادته مع جندي.. بتشرب سجاير.  أجاب المجند: نعم..  فرد الأب عبد الفتاح السيسي، ليه؟ بكم علبة السجائر؟  بـ 20  جنيه أنت أولي بيهم وكمان صحتك".
 
الغرض من هذه القصة في أساس تعامل سيادته مع أبناء شعبه هي مصلحتهم الفعلية.. المصلحة الملموسة المستمرة التي تخدم حياتهم اليومية وتؤهلهم لحياة كريمة وليست بالمنفعة الوقتية لمدة ساعات دقائق معدودة لاتسمن ولا تغني من جوع، وبعدها يرجع وترجع الأسر لمنازلهم  كما كانت ليس بجديد لهم.
 
الآن نجد المستوي ونمط أداء أي حشد أو تجمع أو دعوة لذوي الإعاقة أو ذوي الهمم تعتمد على الشو الإعلامي وما يقدم من ضيافة.. "ساندوتش كفتة وكيس شبسي وعلبة عصير"، ويعتمدون على جمع ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الهمم في إيڤنت واحتفاليه لهم.. للأسف فاهمين الاهتمام بالاحتياجات الخاصة وتوجيهات واهتمامات الدولة خطأ.. وفاهمين اليوم العالمي للمعاق غلط؟.
 
فى يوم المعاق العالمى ٣ / ١٢ من كل عام يحتفل العالم بإظهار مشاريع التطوير والدمج والتعليم سواء المهنى أو الفنى وإظهار ما تم استفادته لأصحاب الهمم ومدى تأهلهم ودمجهم داخل المجتمع ككتلة صلبة منتجة تفيد المجتمع وتنعكس على الناتج القوى. 
 
ولكنى فوجئت أن يحدث في  مصر الاحتفال   بحشد لذوى الهمم في الحدائق العامة  في اليوم العالمى لدعوتهم على دي چي وعصير وساندوتش على أغانى نمبر ١ .. وغيره من أغاني اتقوا الله فى  الملائكة نظرة العطف بتكون من خلال  القيمة المضافة لهم في شخصيتهم والاعتماد الذاتي علي انفسهم في كسب الرزق واعطائهم الثقة بأنفسهم وتخفيف العبء من علي كاهل الأسر.. فاللوم كل اللوم علي أولياء الأمور أن يسمحوا لأولادهم في المشاركة.
 
انسان ليس له ذنب في إعاقته ولم يستفيد من إعاقته أصلا.. عشان حضرتك تستفيد منها.. المواطنين  دول  فئة ليست بقليله في المجتمع من الأولي أن نهتم بتنمية مهاراتهم و تعديل السلوك و عمل ورش لهم عمل مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر لهم تخدمهم وتكون سبب لمصدر دخل لهم  وتخفف من علي كاهل الأسرة الفقيرة والغير قادرة.
 
وهذه المسوؤليه تقع علي مؤسسات المجتمع المدني في الأساس للأسف بعد مقابلتي مع أبطال العالم في السباحة الأجانب  من أمريكا وإنجلترا وفرنسا وكندا وإيرلندا في 3/11/2021  في الغردقة وكانوا مبهورين من مستوي النماذج المشاركة معهم في البطولة من ذوي الهمم والاعاقه وكيف وصلت مصر لهذا المستوي، أجد أن ما زال التفكير في علبة "عصير وباتيه ولم الناس في  يوم للشو دون النظر إلى احتياجاتهم". 
 
لو أنت عايز تعمل حاجة بجد.. ممكن تجيب بالأموال دي أشياء عينية تصل لباب بيت ذوي الهمم وتستفيد منها الأسرة ونستفاد من الأتوبيسات وال دي جي وعلبتين العصير وصباع الكفتة وكل التكاليف.. أما لو للشو واللقطة ولم قرشين دي حاجة تانية.. عشان  تظهر وتتشاف وتتصور وكده ماشي عشان يتقال  إنك عملت. 
 
 
 

 

نداء الوطن