بقلم الكاتب أ:- إبراهيم كامل وشاح .
عضو اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج ومسؤول دائرة الشباب والرياضة.
إن أبطال الفيس بوك ظاهرة على الاشخاص الذين تمجدهم مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك وترفع من شأنهم ، وهم للأ سف عبارة عن كرتون فارغ وشخصيات وهمية .
كثيراً ننخدع بأشخاص تمجدهم مواقع التواصل الاجتماعي وهم للأسف حقائق زائفة وقصص وهمية، فلقد صنعت مواقع التواصل الأجتماعي وخصوصاً في وقتنا هذا أبطالاً غير حقيقيين كشخصيات يجب الاقتداء بها والسير على نهجها ، لكن سرعان ما تتبخر قصص بطولاتهم حينما يكتشفهم شخص ذو فطنة وحنكة وذكاء ، ولكن للأسف كثير من المطبلين في المجتمع يبحثون عن قطعة صغيرة من أجل مصالح معينة في مكان ذاك البطل الذي هو عبارة عن امبراطورية على ورق ، فنجد كثيراً من المتابعين وكثيراً من اللايكات التى حصدوها وكمية كبيرة من التمجيد التى امتلأت بها مواقع التواصل ( الفيس بوك ) تجاه هذه الامبراطوريات التي من ورق .
ولكن سيأتي اليوم الذي يطبلون به هؤولاء الأشخاص الذين ساعدوا على إظهار و بروز قصة البطولة لذاك البطل الورقي سرعان ما تنكشف قصص بطولاتهم الوهمية ويرون انتهائها وتبخرها، وانهيارها لأنها لم تعمل بما يرضي الله بل عملت لضمان أهواءها ومصالحها الشخصية حينها تنتهى قصة البطولة وتنتهي الصورة التى صنعها ذلك المطبل والسحيج من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فحينها لا ينفعه متابعين ولا لايكات وسيقع تحت لسان المواطن الغلبان الذي انخدع بشخصيته دون إعطاءه فرصة للدفاع عن نفسه وستتبخر كمية التضامن التي ضجت مواقع التواصل الاجتماعي تجاههم .
إن البطل الحقيقي الذي يعمل بما يرضي الله أولاً وينظر لمصلحة الشعب ثانياً ويحارب المحسوبية والرشوة والفساد والاستبداد ويخدم الناس ويتقبل الأنتقاد البناء هذه الشخصيات هي من تستحق أن نمنحها شهادات الوطنية والادب والاخلاق .
ومهما مجدت مواقع التواصل الاجتماعي هذه الامبراطوريات على ورق لن يتحولوا أصحابها إلي أبطال ومناضلين فهم في الحقيقة شخصيات من ورق .
