تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي حملتها المسعوره اليومية، من خلال المداهمات والاعتقالات التعسفية والتي طالت العشرات من أبناء شعبنا الفلسطيني تحت مسمى الاعتقال الإداري المخالف للقانون الدولي الإنساني، فضلا عن تغول مصلحة السجون وبدعم من قبل المستوى السياسي، متمثلة بحكومة اليمين المتطرفة الإسرائيلية، في محاولة لكسر ارادة وصمود الأسرى، وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية، التي كفلتها لهم القوانين والاتفاقيات الدولية الإنسانية.
وعلى الجانب الآخر، يواصل الأسرى الفلسطينين تصديهم ورفضهم الإجراءات الإسرائيلية بحقهم، بالتعدي عليهم والالتفاف على حقوقهم وبعض الإنجازات التي حققوها عبر نضالاتهم المستمرة على مدار عشرات السنين، من خلال خوضهم معارك الأمعاء الخاويه ضد الاعتقال الإداري وسياسة الإهمال الطبي المتعمد والممنهج.
وإذ يتابع التحالف الأوروبي لمناصرة الأسرى الفلسطينين باهتمام وترقب، يتوجه بثبات نحو عقد مؤتمره الدولي الثامن في الثلاثين من سبتمبر والأول من أكتوبر القادمين في العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك في إطار سعيه الدؤوب والمستمر في إيصال صوت الأسرى وحشد المتضامنين الأوروبيين والنشطاء الفلسطينيين بهدف تدويل قضية الأسرى وفضح الممارسات الإسرائيلية بحقهم، حيث سيركز المؤتمر اضافة للاعتقال الاداري على الأسرى المرضى والاطفال والنساء وتشديد المطالبة باسترداد جثامين الشهداء وخاصة الأسرى الشهداء ووضع المؤسسات الدولية امام مسؤولياتها لوضع حد لسياسة ازدواجية المعايير.
وعلى ذلك، فإننا في التحالف الأوروبي، ندعو جميع وسائل الإعلام العربية والأجنبيه إلى المشاركة والتغطية الاعلامية للمؤتمر، دعما واسنادا لقضية الأسرى حتى ينالوا حريتهم وينتصر شعبنا بعودته الى دياره وتحقيقه الاستقلال الناجز.