نعت فصائل المقاومة الفلسطينية كافة، صباح اليوم الثلاثاء، الشهيد الأسير القائد ناصر أبو حميد الذي ارتقى بفعل سياسة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، داعية في ذات الوقت لتصعيد المقاومة مع الاحتلال الصهيوني.
وقال مسئول ملف الشهداء والأسرى والجرحى في حركة الجهاد الإسلامي القيادي د. جميل عليان:"ننعى إلى شعبنا وأمتنا وكل أحرار العالم شهيد فلسطين والحركة الأسيرة ناصر أبو حميد الذي قضى نحبه في أشرف معركة وبصحة أطهر مقاتلين.
وقال القيادي عليان في تصريحات صحفية :"ارتقى ناصر ولم يستسلم لحظة واحدة غادرنا نتيجة هذا الشر الصهيوني الطافح من حولنا وبلادة النظام الدولي وعجز المؤسسات الدولية عن انصافه ولو للحظة واحدة ليموت في أحضان امه وبيته ومحبيه".
وأضاف :"ناصر قتل بقرار صهيوني منذ أكثر من عشرين عامًا ومنذ أن صدر الحكم المجرم ضده بأكثر من خمس مؤبدات".
وتابع القيادي عليان قائلاً :"تعازينا لهذه العائلة المجاهد الصادرة المرابطة لأمه ام فلسطين أم ناصر ولاخوانه جميعًا منهم أربعة أسرى وكافة مقاتلي شعبنا على طريق الحرية ونعاهد هذه الأرواح الطاهرة التي تغادرنا يوميا في كل ساحات الوطن المظلوم والمنكوب، ناصر اليوم والنشرتي بالأمس وقبلها بأيام نعيم والسعدي وقافلة عز وفخار لا ولن تنتهي إلا بزوال هذا الكيان، غادرونا وهم يضيئون لنا طريق النصر والتمكين، ويرسمون لنا معالم العزة والشرف، نعاهدهم جميعا أن نواصل ذات الطريق ونقاتل كما قالوا حتى النصر وتحرير الوطن كل الوطن أو نلقى الله شهداء ونحن قابضين على واجب الجهاد وفلسطين".
وأردف :"إن هذه الجرائم التي ترتكب بحق أسرانا وكل أبناء شعبنا سيدفع العدو ثمنها عاجلًا وآجلًا وحتمًا ببركة هذه الأرواح والدمار سننتصر ويرحل العدو من كل فلسطيننا".
وترحم القيادي عليان على الشهيد ناصر وكل إخوانه من شهداء الحركة الأسيرة ال 233 الذين قضوا في الأسر ولكل شهداء شعبنا والحرية لأسرانا.
ومن جانبه، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم: "نزف إلى شعبنا الفلسطيني أحد رموز شعبنا الفلسطيني الأسير القائد في كتائب شهداء الأقصى ناصر أبو حميد".
وأضاف قاسم في تصريح صحفي :"الشهيد ناصر أبو حميد قاتل حتى الرمق الأخير، ومثّل الشعب الفلسطيني بالتضحية الكبيرة والاصرار على التمسك بكل تفاصيل الوطن".
وتابع :"سياسة الإهمال الطبي تكشف مدى إرهاب ونازية مصلحة السجون الصهيونية بحق الأسرى، واستشهاد أبو حميد جريمة كبيرة يرتكبها الاحتلال بحق الأسير والأسرى والشعب الفلسطيني".
وأكد قاسم أن جريمة الاحتلال يجب أن تواجه بتصعيد حقيقي للنضال الوطني لوقف سياسة الإهمال الطبي الإجرامية.
وأردف قائلاً :"حماس تضع قيادة الأسرى على رأس سلم أولوياتها ، وتؤكد أن حل قضية الأسرى هي بكسر القيد عنهم وليس فقط بتحسين اوضاعهم المعيشية داخل السجون".
وختم قاسم :"حماس ومعها شعبنا الفلسطيني قدم تضحيات عظيمة للافراج عن الأسرى كما حدث في صفقة وفاء الأحرار ، وهي تخوض صراع مستمر لعقد صفقة جديدة، وهو ما تم التعبير عنه في مهرجان الانطلاقة الاخير في خطاب قائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار".
ومن ناحيته قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان :"رحم الله الشهيد البطل الأسير ناصر أبو حميد الذي الذي قتله الاحتلال داخل السجون بسبب الاهمال الطبي".
و️أضاف رضوان في تصريحات له :"الاحتلال الصهيوني يتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات وفاة الأسير البطل ناصر أبو حميد".
و️تابع :"اصرار الاحتلال على اعدام الأسير ناصر أبو حميد بفعل الاهمال الطبي يدلل على العقلية الإجرامية للعدو الصهيوني والمطلوب من السلطة الفلسطينية التحرك العاجل لملاحقة قادة الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية".
و️دعا رضوان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والانسانية لعدم الكيل بمكيالين والقيام بواجبهم ازاء استمرار جرائم الاحتلال بحق أسرانا.
بدوره قال المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة: "إن قائمة شهداء الحركة الأسيرة ترتفع إلى 233 باستشهاد الأسير أبو حميد".
من ناحيتها قال هيئة الأسرى:" التوتر يبدأ داخل السجون والمعتقلات، تكبيرات وطرق على الأبواب، رداً على جريمة اعدام الاسير ناصر ابو حميد".
وأضافت هيئة الأسرى: "الأسرى في كافة سجون الاحتلال يعلنون الحداد ثلاثة أيام مع إرجاع وجبات الطعام"
وتباعت هيئة الأسرى: وحدات قمع مدججة يرافقها جيش وشرطة الاحتلال تتوافد الى العديد من السجون تحسباً لانفجار حقيقي رداً على استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد".
ويُشار إلى أنه عم الحداد العام في الأراضي الفلسطينية على روح الشهيد ناصر أبو حميد.
بدوره قال الناطق باسم مهجة القدس للأسرى تامر الزعانين :"إن الاحتلال تعمد قتل الأسير ناصر أبو حميد، محملاً الاحتلال المسؤولية عن قتل الأسير ناصر أبو حميد.
وأضاف الزعانين:" المؤسسات الدولية مشاركة مع الاحتلال في قتل الأسير ناصر أبو حميد، وستبقى دماء الأسير الشهيد ناصر أبو حميد لعنة تطارد المحتل".
وتابع :"هناك سياسة ممهنجة متعمدة من الاحتلال في قتل الأسرى الأبطال، ويجب لجم الاحتلال عن ممارسة جرائمه بحق الأسرى".
وأردف قائلاً: "السلطة تتحمل مسؤولية كبيرة وعليها رفع ملف الإهمال الطبي بحق الأسرى إلى محكمة الجنايات الدولية".