مأمون هارون رشيد

  • لواء/ مستشار مأمون هارون رشيد يكتب : الحرب على غزة خطوة للتهجير

    IMG________________-70s7mjms0hr0vnbykq7itukxb3ezezscofkcl2vlo0j نداء الوطن - لواء / مستشار  مامون هارون رشيد  يكتب  : رياح حرب ثالثة

    الحرب على غزة خطوة للتهجير

     

     لواء/ مستشار مأمون هارون رشيد
    متخصص في الشؤون الاستراتجية والامنية

     

    في مقال له في صحيفة هآرتس الإسرائيلية نشر أمس الجمعة ، وصف أيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل الأسبق ، وصف حكومة نتنياهو بأنها عصابة ، وقال بأن غزة مجرد خطوة من مخطط نتنياهو لتطهير الضفة الغربية المحتلة من الفلسطينيين ، وتفريغ المسجد الأقصى من المسلمين وضم الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل.

     

    قال ( إن الهدف الأسمى للثنائي اليميني المتطرف ، وزير الأمن القومي بن غفير ، ووزير المالية سموتريتش ليس احتلال قطاع غزة) ، واضاف في مقاله ( حتى الاستيطان في القطاع المدمر ليس الهدف النهائى لمجموعة من المهلوسين الذين استولوا على السلطة في إسرائيل) ، واعتبر أن غزة فصل تمهيدي ، والمنصة التي تريد هذه العصابة أن تبنيها كأساس ستدور عليه المعركة الحقيقية التي يتطلعون إليها هى معركة الضفة الغربية وجبل الهيكل في إشارة إلى المسجد الأقصى .

    أشار إلى أن ( الهدف النهائى للعصابة هو تطهير الضفة الغربية من سكانها الفلسطينيين وتطهير جبل الهيكل من المصلين المسلمين وضم الأراضي إلى إسرائيل ) واضاف ( لن يتحقق هذا الهدف دون صراع عنيف واسع النطاق أي الكارثة وهى حرب شاملة ) .

     

    ما قاله أولمرت في مقالة ، يفضح اهداف نتنياهو وحكومته المتطرفة ، وهو ما كنا اكدناة مراراً ، نتنياهو والعصابة الفاشية الدينية التي تحكم في اسرائيل ، لا ترى وجوداً للفلسطينيين على هذة الأرض ، ولا يرى دولة فلسطينية ، هو يرى اسرائيل من النهر إلى البحر ، وقد أكد نتنياهو ذلك في رؤيته تجاة غزة والضفة التي أعلن عنها مؤخراً ، حيث قال ( ستحتفظ دولة إسرائيل بحرية العمل في كامل قطاع غزة دون حد زمني بهدف منع تجدد نشاط المقاومة ) أي احتلال دائم للقطاع ، لأن معيار تجدد المقاومة ستحددة المقاييس الإسرائيلية ، هذا سينطبق على المنطقة العازلة التي تسعى اسرائيل لاقامتها على الاراضي الفلسطينية المتاخمة لغلاف غزة والتي ( ستظل موجودة طالما أن هناك حاجة أمنية إليها) حسب رؤية نتنياهو ، طبعاً اسرائيل هي من سيحدد مدى الحاجة وأهميتها ووقتها ، ثم ( ستبقي اسرائيل على الإغلاق الجنوبي على الحدود بين مصر وغزة ) أي اغلاقا كاملاً و مشددا ودائما على قطاع غزة ، أن المسؤولية الأمنية على الأراضي ما بين البحر والنهر ستبقى إسرائيلية كما يقول نتنياهو في رؤيته ( ستحتفظ اسرائيل بالسيطرة الأمنية على كامل المنطقة الواقعة غرب الاردن ، وغلاف غزة لمنع تعزيز المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة) أي احتلال كامل وشامل ودائم لكل الأراضي الفلسطينية المخصصة لإقامة الدولة الفلسطينية والمحتله منذ العام ١٩٦٧ ، وقد أكدت الحكومة الإسرائيلية رفضها لإقامة دولة فلسطينية في مناسبات عدة.

     

    الاستيلاء على الأرض الفلسطينية والاستيطان وإقامة الهيكل وتهجير الفلسطينيين هو هدف وبرنامج نتنياهو وحكومته المتطرفة ، هذا ما فضحه أولمرت ، وهو ما تفضحه أيضا كل الممارسات والإجراءات اليومية من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين في القدس والضفة والحرب اخيرا على غزة .

     

    إن التهجير من القطاع والضفة سيبقى هدف لهذه الحكومة ، وستبقى الضفة والقدس الخطوة القادمة في برنامجهم و ى الخطوة الأهم في هذا المخطط ، والذي أشار إليه أولمرت في مقالة ، الاستمرار في تنفيذ المخطط سيشعل الضفة والقدس ، وستمتد نيرانه إلى كل المنطقة ، لكن نتنياهو وحكومته لا يعيرون اهتماماً لأي فوضى قد تحدث ، ولا لأي دم قد يسيل في مقابل تنفيذ مخططهم ، نتنياهو يراهن على الوقت ، منتظراً الانتخابات الأمريكية التي قد تأتي برئيس اخر ، والوقت بدأ ينفذ من الرئيس بايدن ، المقبل على انتخابات هى الاصعب ، وهو الذي فقد الكثير من الناخبين بسبب تأيدة اللامحدود للحرب على غزة ، لقد ورط نتنياهو الرئيس بايدن في الحرب ، وهو يراهن الآن على عدم عودة للبيت الأبيض ، ويراهن أن تأتي الانتخابات بترامب رئيساً ، فيتيح له ذلك استكمال تنفيذ مخططاته ، كما يتيح له وتحالفه البقاء في الحكم وعدم خضوعه للمسألة الآن ، نحن مقدمون على مرحلة تحتاج منا إعادة تقديراتنا للمتغيرات التي حدثت ، والمخاطر التي تداهمنا وسبل مواجهة هذة التحديات .

     

    مأمون هارون رشيد

    24/2/2024

  • لواء مستشار مأمون هارون رشيد يكتب : ألم يحن لنا أن نفهم

    IMG________________-70s7mjms0hr0vnbykq7itukxb3ezezscofkcl2vlo0j نداء الوطن - لواء / مستشار  مامون هارون رشيد  يكتب  : رياح حرب ثالثة

    ألم يحن لنا أن نفهم

     

    القصف الأمريكي البريطاني لجماعة الحوثي في اليمن يعيد لنا الحديث عن ما تقوم به إيران من دور مشبوه ، ويؤكد أن إيران ماضية في استخدم ادواتها في المنطقة إلى أبعد الحدود خدمة لمصالحها ، وذلك على حساب شعبنا العربي ،وعلى حساب ارضنا وسمائنا وبحارنا ، إيران تعمل أن تثبت للامريكي أنها الاحرص والأقوى على حفظ مصالحه في المنطقة ، ان تنافسها مع الكيان الغاصب في فلسطين ليس خلاف على الهدف ، إنما هو خلاف على من يقدم أكثر لسيدة الأمريكي ، ومن هو الاكثر ثقة عند سيدة ، وللأسف كل ذلك على حساب مصالح الأمة العربية وثرواتها ومقدراتها وسيادتها ، أن ما يبدو من صراع بين النظامين الإيراني والصهيوني ليس إلا ذرا للرماد في العيون ، إنهما في الحقيقة يأتمران من سيدهما في البيت الأبيض ، ويتنفسان من سيكون له الحظوة الأكبر عند سيدة .

    أن ما تدعيه إيران من عداء مع إسرائيل ، وسعيها لتدمير الكيان الاسرائيلي وتحرير القدس ، ما هى إلا شعارات لدغدة مشاعر الشعوب العربية التواقة إلى تحرير القدس والاقصى ، وما يمثل ذلك من قيمة كبيرة لدى الشعوب العربية التي هدتها الهزائم والتخاذل والانبطاح من هذه الأنظمة المتخاذلة ، أن وجود إيران وهى تمارس هذى السياسة يخدم الوجود الأمريكي في المنطقة ، وذلك بحجة حماية الأنظمة المنبطحة المستسلمة من هذا التهديد الإيراني المزعوم ، وتشريع وجود الكيان الصهيوني في المنطقة تحت مظلة عدو عدوي صديقي ، أن عداء إيران لإسرائيل كذبة كبرى انطلت على الشعب العربي ، وها هو نتيجة تدخل إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن واضحة أمامنا وضوح الشمس ، صراعات وانقسامات ونهب للثروات وهجرة وفشل لمؤسسات هذة الدول ، كل ذلك ببصمات إيرانية واضحة ، ولايجب أن ننسى هنا طبعاً احتلال الأحواز العربية منذ ما يقارب من مائة عام من النظام الفارسي في طهران ، وكذلك احتلال الجزر الإماراتية ، ابو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى .

    لقد استطاعت إيران اختراق الساحة الفلسطينية عبر تنظيم حماس ، الفرع الفلسطيني للإخوان المسلمين ، دعموهم في أحداث الانقسام والانقلاب على السلطة الفلسطينية ، ثم السيطرة على قطاع غزة وإقامة امارتهم التي حكموها بالنار والدم ، إلى أن وصلت غزة الى ما وصلت إليه اليوم ، كل ذلك تحت مسمى تحرير القدس والاقصى ، في الوقت الذي لم نسمع أو نرى عن إيراني واحد قتل في الطريق لتحرير القدس ، لقد قتلوا كل الشعوب ولم يقتل منهم أحد ، احتلوا كل العواصم ولم يصلوا بعد للقدس ، لأنهم لم يطلقوا طلقة واحدة لتحرير القدس ، قطاع غزة أصبح وكأن زلزال قد ضربة ، سويت مبانيه بالأرض ، عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ، أكثر من مليونين نازح من بيوتهم ، يلتهم الجوع والبرد والمرض بالإضافة للقتل الإسرائيلي ، كل ذلك جراء مغامرة غير محسوبة دفعت بها إيران مواليها في غزة للقيام بها ، فكانت هذة هى النتيجة ، دمار وقتل ونزوح ، وتهديد بالتهجير ، ومحاولة لشطب القضية الفلسطينية برمتها ، ليخرج علينا بعض قادة الملالي ليقول إن ما سمي طوقان الأقصى كان رداً على اغتيال قاسم سليماني ، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي اغتالتة الولايات المتحدة في قصف لسيارتة في بغداد ، أي أن هذا الطوفان لم يكن أصلا للأقصى ، بل كان لعيون سليماني ، كل هذا القتل والدمار كان لعيون سليماني ، حتى أنة لم يقتل إيراني واحد انتقاماً لسليماني ، تلك هى إيران ، إيران اين تطأ أقدام كلابها يعم الخراب ،

    يقصف اليمن الآن ، لأن إيران زجت به للمعركة عبر مواليها ، لتبقى لها كلمة ، و لتبقى وجودها وحضورها في أي ترتيبات قادمة ، ورغم ادانتنا ورفضاً القاطع لاي اعتداء على أرض عربية ، ومع علمنا ومعرفتنا بأصالة الشعب العربي في اليمن ، الذي يحمل مخلصاً القضية الفلسطينية في صدرة ووجدانة ، وأنه مستعد لتقديم الغالي والنفيس لتحرير فلسطين ، إلا أن هذا الشعب الكريم الاصيل قد غرر به كما غرر ببعض الشرفاء في غزة ، فركبوا موجة الشعارات البراقة التي تنادي بالتحرير والخلاص ولم يدركوا نوايا من يقف وراء هذا الدعوات وتلك الشعارات .

    اليمن اليوم كما المنطقة تقف عند مفترق طرق ، كيف سيكون الرد ، وهل ستتوسع المعركة ، هل سيؤدي ذلك إلى احتلال غربي لباب المندب والمرات المائية في المنطقة بحجة تأمين الملاحه الدولية ، ثم هل سيدفع ذلك إيران بأن تأمر حزب الله في لبنان بتغير قواعد الاشتباك وبذلك تتوسع الحرب وتدخل أطراف أخرى ، أم أن إيران ستكتفي بهذا المنسوب من الصراع وتقطف ثمارة في أي ترتيبات قادمة ، الأيام القادمة حبلى بالمفاجأت فلننتظر ونراقب .

     

    لواء مستشار

    مأمون هارون رشيد

    12/1/2024

    فلسطين

  • لواء/ مستشار مأمون هارون رشيد يكتب : هل انتقاد حماس كفرا ؟ اسامه حمدان كفى

    IMG________________-70s7mjms0hr0vnbykq7itukxb3ezezscofkcl2vlo0j نداء الوطن - لواء / مستشار  مامون هارون رشيد  يكتب  : رياح حرب ثالثة
    لواء/ مستشار مأمون هارون رشيد
    متخصص في الشؤون الاستراتجية والامنية

    هل انتقاد حماس كفرا ؟

    اسامه حمدان كفى

     

    أكثر من مائة وأربعين يوما وقطاع غزة مازال يتعرض لمحرقة طالت البشر والشجر والحجر ، تجاوز عدد الضحايا حتى الآن مائة وعشرين ألف ضحية بين شهيد وجريح ومفقود ، وأكثر من سبعين في المائة من قطاع غزة قد دمر ، لم تسلم منازل المواطنين ولا المستشفيات ولا المدارس ودور العبادة من مساجد وكنائس ، ولا البنى التحتية من القصف والتدمير ، لم تبق جرافات الاحتلال على شجرة أو ثمرة إلا واقتلعها ، كل شيء في غزة تعرض للقصف والتدمير ، ومن لم يمت من القصف يموت من الجوع والبرد والمرض ، خيام في كل مكان ، موت في كل زاوية ، ومازال الموقف العربي الرسمي والشعبي لم يبرح مكانه ، أقصى فعل له أما بيان تنديد أو شجب أو إدانة ، وأقصى موقف شعبي ممكن أن ترصدة مظاهرة هنا او هناك يتم قمعها في أغلب الأحيان ، الموقف العربي باهت وخجول وضعيف ومخزي ،او هو عاجز عن احداث فعل يفرض به وقفا إجباريا لإطلاق النار على قطاع غزة.

     

    لكن المحزن حقا أمام هول هذه الكارثة التي لحقت بالشعب الفلسطيني وقضيته هو استمرار حماس ومتحدثيها بادعاء النصر والحاقهم هزيمة استراتيجية بالعدو ، لكنهم لم يفسروا لنا فهمهم وتعريفهم للنصر والهزيمة ، لا أعرف عن أي نصر يتحدثون وقد تجاوز عدد الضحايا المائة وعشرون الف ضحية ، لا أفهم عن أي نصر يتحدثون وقد دمر قطاع غزة ، ويحتاج إلى عشرات السنين لإعادة اعمارة إن توفرت الموارد ، وذلك حسب خبراء دوليين ، لا أفهم كيف انتصرنا وقد صنعنا جيلا كاملاً من اليتامى والثكالى والأرامل والمعاقين ، لا أفهم كيف انتصرنا ونحن نشاهد دبابات الاحتلال وجنودة وقد أعادوا احتلال القطاع ، بل إن ساستهم ومستوطنوهم يريدون إعادة الاستيطان في القطاع ، هذا طبعا عدى عن خطط التهجير التي لازالت مخاطرها قائمة حتى اللحظة ، فهل هذا هو النصر وهل تلك هى الهزيمة ، كنت أود من السيد اسامه حمدان القائد المظفر ، كنت أود أن يشرح لنا عن معطياتة التي على أساسها قال لنا ( أن العدو متردد حتى اللحظة في شن عملية برفح لأن كل ما قام به من عمليات في غزة لم يحقق نتائج) ، هل كان العدو يريد تحقيق أهداف أكثر من ذلك ؟ لم يبق فقط إلا التهجير ؟ هل هذا ما تقصدة يا سيد حمدان ؟ وها أنت تستحثه لاستكمال تحقيق أهدافه حين تقول إنه متردد في شن عملية على رفح وكأنك تدعوة لشن هذه العملية حتى يستكمل تحقيق أهدافه ، عندها ستطل علينا أنت وغيرك من المنتصرين على شاكلتك لتوجيه الاتهامات والتخوين ، وتكيل الشتائم إرضاء لاسيادك في قم والضاحية ، ثم تتحدث عن محور المقاومة والنصر القادم.

     

    حين أجاب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن سؤال لعملية الموساد ، وزيرة خارجية الاحتلال السابقة تسفي ليفني ، احتج البعض وكال الاتهامات ضد الوزير ، حتى أن بعض الكتاب المصرين التي تأخذهم الحميه انجر في هذا السجال منتقدا الوزير شكري ، منهم عبدالله السيناوي وحسن نافعه ، الوزير كان في إجابته كان يسأل ليفني ، أليس أنتم من اوجدتم حماس لتكون بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية ؟ أليس أنتم من مولتم حماس ؟ أليس أنتم من نقلتم الأموال لحماس ؟ من غذى وأبقى الانقسام ؟ من أفشل قيام الدولة الفلسطينية ؟ لم يخطئ الوزير سامح شكري ، لقد وضع إصبعه على الجرح فأوجعكم ، فقد أسقط الأقنعة عن الوجوه الكالحة .

     

    يصيبني الغثيان كلما ظهرت صورة لهذا الاسامه حمدان ، المتخم حتى التفزر ، فيحضرني كلما رأيته قول مظفر النواب ،،، 

    من باع فلسطين واثرى بالله

    سوى قائمة الشحاذين على عتبات الحكام

    ومائدة الدول الكبرى ؟

    من باع فلسطين سوى الثوار الكتبة ؟

    وهذا الثوري المتخم بالصدف البحري ببيروت

    تكرش حتى عاد بلا رقبه

     

    وحتى النصر القادم ، عليك أن تخجل من دموع واهات نساء وأطفال غزة ، أن تحترم عذاباتهم وارتعاد أطفالهم من القصف والبرد ، من مناظرهم وهم يأكلون الحشائش ويبحثون في روث الحيوانات عن حبه قمح ، عليك أن تخجل وتذهب لبيتك الدافيء ، وفراشك الوثير ، وتختفي بصورتك احتراماً لدماء تسببتم بسفكها وشهداء سقطوا ظناً أنهم يدافعون عن القدس وليس إرضاء لاسيادك في قم والضاحية وانتقاما لسليماني وغيرة .

    مأمون هارون رشيد

    23/2/2024

 

نداء الوطن