لا يعرف الكثير من شباب غزة وأطفالها شيئا عن مدفع رمضان ولا يعرفون سوى صوت المدافع الاسرائيلية وهي تدك منازلهم لكن الفنان خالد شملخ من سكان حي ي الزيتون ظل يحلم بصناعة مدع رمضان كجزء من التراث وتعبيرا عن حبه للمسجد الاقصى.

ويقول شملخ  أنه من عشاق المسجد الأقصى و يومياً كان يتابع مدفع الأقصى ما جلعه يفكر بصناعة مدفع مماثل.
واضاف" قررت صناعة مدفع جديد في غزة لنبين للعالم مدى العلاقة بينا و بين الأقصى و كم هو الأقصى له أهمية كبيرة عندنا في غزة .. قمت بعمل مدفع ، حديد. و جهزته
ويشير الى ان المدفع يتكون من بعض مواسير حديد خاصة تم تركيبه بطريقة خاصة.

وأعرب عن أمنياته بتطوير المدفع وان يشهد العام القادم تطويرا له .

وحول صوت المدفع يشير الى ان مدى صوته في المرحلة الحالية ٢ كيلو متر مشيرا الى طموحه بمدى أبعد.

وأضاف:"نحاول ان يعتاد الناس على الصوت وان يكون مصدر فرح لهم لذلك نعمل بشكل تدريجي حتى لا نخيف الاطفال".

وبدأ عمل المدفع في أول أيام رمضان حيث اصبح رمزا للبهجة سواء في موعد الافطار أو بعد ذلك حيث يتجمع الاطفال حوله احتفالا به لانهم أول مرة يشاهدوا مدفع حقيقي على أرض الواقع و لأول مرة في قطاع غزة.
ويضيف:"للأمانة فرحة كبيرة لقينا و تفاجأنا من حجم الفرحة و البهجة من الناس"
وتعود فكرة المدفع للعهد العثماني ، وقبلهم عهد المماليك السلطان خوشقدم الذي حصل عليه هدية من ألمانيا وتم تجربته في أول أيام رمضان وقت الإفطار حيث أصبح عرفا لدى المواطنين.