احتفال السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي بما يسمى "إعلان الاستقلال " هو دعم للرواية الصهيونية وإنكار اللنكبة الفلسطينية

 

يدين اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا، إحياء دولة الاحتلال الإسرائيلي في سفارتها بأبو ظبي بدولة الإماراتالعربيةالمتحدة ما يسمى بـ «إعلان الاستقلال»، والذي قام على أنقاض الوطن الفلسطيني، وعبر المجازر وحروب الإبادة الشاملة والتطهير العرقي ودفن الفلسطينيين أحياء في قراهم ومدنهم، وتشريد أكثر من ٧٥٠ ألف فلسطيني إلى خارج وطنهم.

إن هذا الاستفزاز الوقح والفظ لمشاعر الفلسطينيين ، وهم يواجهون الآن اعتداءات الجنود والمستوطنين الصهاينة على المقدسات الدينية في القدس ، إن كان ذلك في المسجد الأقصى أو كنيسة القيامة ، و الذي يعبر عن غطرسه صهيونية و تحدي سافر للمشاعر القومية والدينية لشعوبنا العربية، يتطلب إدانة و تحركاً واسعاً من قبل جميع الاتحادات و الجاليات و المؤسسات الفلسطينية في القاره الأوروبية، و استنهاض كافة سبل الدعم من أصدقاؤنا الأوروبيين ( على المستويين الرسمي و الشعبي ) للوقوف ضد سياسية التطبيع المجانيةالتي تقوم بها العديد من حكومات الدول العربية ، و التي تلحق الضرر الكبير بنضال شعبنا ضد المشروع الصهيوني المتمثل بسرقة الأرض الفلسطينية وتهويدها وإحلال المستوطنين اليهود بدل أصحابالأرضالأصليين.

إنجماهير شعبناالفلسطيني لم تكن لتتوقع في تاريخ نضالهاالطويل، أن تكون إحدى العواصم العربية الشقيقة مرتعاً لحفل يقام على دماء وألام الشعب الفلسطيني،وبرفع أعلامدولة الاحتلال الإسرائيلي في سماء عواصم الدول العربية الأخرى .

إن هذا السلوك العربي الرسمي يشجع دولة الاحتلال على المزيد من القتل والاعتقال وهدم البيوت واستباحة الأماكن الدينية الفلسطينية، إضافةً إلى متابعة تنكر دولة الاحتلال والفصل العنصري لقرارات الشرعية الدولية، والمضي قُدماًباستكمال مشروعهاالاستراتيجي، بفرض سيطرتها الاقتصادية والأمنية والعسكرية على المنطقةالعربية وإخضاعها لهيمنتها الاستعمارية العنصرية.

لذا فإنناندعو أبناء شعوبنا العربية بقواها السياسية والوطنية والديمقراطية واليسارية للتصدي لمثل هذا السلوكاللا وطني والوقوف إلى جانب شعبنا في معركته المصيرية عبر تصديه لكل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وذلك دعماً لنضالأبناء شعبنا الفلسطيني في مواجهة قوات الاحتلال والمستوطنين الذين يخططون إلى اقتحام الأقصى ورفع علم الاحتلال اليوم الخميس بمناسبة ما يسمى بيوم استقلالهم.

 

 

إن هذه الاستفزازات الخطيرة والمؤامرات المحاكة ما هي إلا استمرار للتمهيد والوصول إلى التقسيم الزماني والمكاني للأقصى،الذي أسقطته حتى الأنمقاومة أبناء شعبنا الفلسطيني خلال شهر رمضان المبارك المنصرم وفيالأعوام السابقة، وذلك عبر التضحيات الكبيرة بدم الشهداء وعذابات الجرحى والأسرى والتهجير القسريوهدم البيوت.

إننا نطالب دولة الإمارات العربية المتحدة بالانصياع لقرارات جامعة الدول العربية وكذلك للمبادرة العربية من عام ٢٠٠٢ والتي تؤكد على جميع الدول العربية بعدم التطبيع و الاعتراف بإسرائيل حتى يتم الانسحاب الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة ،كما نطالب دولة الإمارات بالعودة عن هذه السياسة المسيئة لتاريخ الإمارات الداعم لحقوق ونضال الشعب الفلسطيني ونطالب بعدم السماح بإقامة هذا الاحتفال في السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي، كما نتمنى على شعب الإمارات بوقف هذه المهزلة السياسية ومقاومة وإسقاط معاهدة التطبيع بشكل ً نهائي.

 

نداء الوطن