قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، إن تل أبيب "تكثف الاستعدادات لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية".
وفي تصريح أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أعلن كوخافي أن "الجيش الإسرائيلي يسرع من التخطيط العملياتي والاستعداد للتعامل مع إيران والتهديد النووي العسكري"، مبينا أن "الميزانية التي تمت الموافقة عليها تجعل من الممكن التعامل مع مجموعة متنوعة من التهديدات".
وأكد كوخافي أن "إسرائيل تواجه تحديات أمنية عديدة على جبهات متعددة"، مضيفا: "في العام الماضي واصلنا العمل ضد أعدائنا في المهمات والعمليات السرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسيواصل الجيش الإسرائيلي العمل لإزالة التهديدات وسيرد بقوة على أي انتهاك للسيادة الإسرائيلية".
ووافق الكنيست نهاية الأسبوع الماضي، على الميزانية العامة للدولة، للعامين 2021 و2022.
وكانت القناة الإسرائيلية "12" قد قالت الشهر الماضي، إن وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، أوعز للجيش باستئناف تدريباته على توجيه ضربة إلى البرنامج النووي الإيراني.
وتعارض إسرائيل الاتفاق النووي الدولي، مع إيران.
في سياق متصل، قال وزير الامن بيني غانتس حول الغارات الاسرائيلية في سوريا إنه "قبل 15 عاما، اشتعل هذا المكان بسبب قذائف صاروخية أطلقها حزب الله وجرى تهديده بواسطة التموضع الإيراني في سورية. وتعزيزه وتحصينه بمصنع آخر، وبمحرك نمو آخر، هي رسالة واضحة لأعدائنا بأن إصرارنا ليس قابلا للتقويض".
وأضاف خلال خطاب ألقاه في افتتاح مصنع "سلطة تطوير الأسلحة" (رفائيل) في بلدة شلومي (قرية البصة المهجرة) بمحاذاة الحدود الشمالية أنه "في الجانب العملياتي، نعمل بشكل واسع ضد محاولات تعاظم القوة ومحاولات خرق التوازن في المنطقة. ولن نسمح بالتسلح بأسلحة تستهدف التفوق الإسرائيلي في المنطقة من جانب حزب الله وأذرع إيران الأخرى في المنطقة".
وتابع غانتس أنه "من أجل أن نبقى مستعدين ومتأهبين، بدأنا الاسبوع الماضي مشروع تحصين الشمال الذي سنستثمر فيه مليارات في السنوات القريبة، وأجرينا تدريبات خلال مناورة الجبهة الداخلية القومي على جوانب دفاع مدني".
وادعى غانتس "أننا نعمل طوال الوقت من أجل منع حرب – ننفذ عمليات عسكرية، ننقل رسائل، نمنع تعاظم قوة. لكن إذا نشبت حرب هنا في الجبهة، سنكون جاهزين في الجبهة الداخلية ولتنفيذ عمليات عسكرية لم نشهد مثلها في الماضي أيضا، بوسائل لم تكن بحوزتنا في الماضي، وتستهدف صلب الإرهاب وقدراته".