نقلت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الثلاثاء، عن تقارير صحفية لبنانية وأميركية، معلومات جديدة حول القصف الإيراني لمبنى يعتقد أنه لجهة إسرائيلية في أربيل بالعراق، في وقت ترددت معلومات أنه كان بمثابة رد على هجوم نفذته طائرات بدون طيار تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي غرب إيران الشهر الماضي.
وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، فإن بعض التقارير ومنها لبنانية وردت عبر قناة الميادين، فإن إسرائيل هاجمت مخزنًا لطائرات بدون طيار من مختلف الأحجام غرب طهران، وذلك باستخدام 6 طائرات إسرائيلية بدون طيار أيضًا، ما أدى لتدمير مئات الطائرات الإيرانية، وذلك منتصف الشهر الماضي.
ووفقًا للصحيفة، فإنه تم التكتم على العملية حينها، حتى كشف عن الحدث الليلة الماضية، كما ورد في وسائل إعلام لبنانية مقربة من إيران وحزب الله، ومنها قناة الميادين التي قالت إن القصف على مبنى خاص بالموساد في اربيل جاء ردًا على ذلك.
وبينما تنفي حكومة كردستان العراق، المعلومات حول حقيقة وجود إسرائيلي هناك وأن القصف أصاب منشأة مدنية، تلتزم إسرائيل الصمت، رغم أن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نقلت أمس عن مصادر لم توضحها أن القصف طال هدفًا أميركيًا وأنه لم يصاب أي من الأميركيين هناك بسبب نقل معلومات من إسرائيل للمسؤولين في الولايات المتحدة حول نية إيران قصفه.
وبحسب هآرتس، فإن إيران باتت تكثف من صنع الطائرات بدون طيار وتعتمد عليها في هجماتها بجميع أنحاء الشرق الأوسط، وأمدت الحوثيين بها ومجموعات شيعية في العراق وسوريا وغيرها.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية للصحيفة، إن إيران وجدت في الطائرات بدون طيار ردًا جزئيًا على التفوق الجوي الإسرائيلي في الاحتكاك العسكري بينهما، مشيرةً إلى أن التقديرات السائدة بأن طهران كانت تعتزم مواصلة الهجمات.
فيما نقل مراسل صحيفة نيويورك تايمز عبر تغريدة له في تويتر – كما ذكر موقع واي نت العبري – عن مسؤول أميركي قوله إن القصف الإيراني على أربيل ضرب بصاروخ واحد مبنى كان بمثابة قاعدة تدريب إسرائيلية في كردستان، وأن القنصلية الأميركية بالمنطقة لم تتضرر.
وأعلنت إيران أمس إنها أحبطت محاولة تخريب جديدة من الموساد في موقع فردو النووي بعد اعتقالها عدة أشخاص من شبكة تابعة للموساد حاولت تجنيد فنيين في داخل الموقع لتدميره.
فيما تعرضت المواقع الحكومية الإسرائيلية أمس لهجوم سيبراني تسبب بوقفها لدقائق قبل أن تعود للعمل، حيث تبين أن الهجوم استهدف مزود الانترنت الرئيسي لها، وأنه يتوقع بأن إيران تقف خلف الهجوم.