كشف موقع إسرائيلي اليوم السبت، تفاصيل جديدة حول عملية الاغتيال التي نفذتها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في ثاني أيام الحرب الأخيرة على قطاع غزة أيار/مايو 2021، والتي استهدفت كبار قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ومهندسي صواريخها.
ووفق موقع واللا العبري، فإن أولئك القيادات كانوا في نفق رئيسي تحت الأرض يمر من تحت مبانٍ بغزة، وله عدة "فتحات/ أعين"، مدعيا أن الشاباك كان قادرًا على جمع معلومات استخباراتية شديدة الحساسية والدقة حول ذلك الملجأ الذي حفر على عمق أكثر من 25 مترا تحت الأرض في قلب مدينة غزة، وتم فيه إخفاء أبحاث حماس وتطويرها وإنتاجها للأسلحة، وكان عبارة عن نفق متشعب من عدة طبقات وأقسام، وتم تجهيزه بشكل خاص، وليس بشكل عشوائي". حسب قوله
وبحسب الموقع، فإنه تم تحليل البنية التحتية الهندسية من قبل مختصون، وتم الكشف أن المخبأ يشمل عدة أنفاق وفتحات تؤدي إلى مبانٍ مجاورة ومناطق أخرى، وبعد عمليات لا حصر لها من الاستعدادات، استعد سلاح الجو الإسرائيلي لمهاجمة المكان.
وفي التفاصيل، عند حوالي الساعة 5:20 من فجر ذاك اليوم، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي 10 فتحات/ أعين، تؤدي إلى المخبأ "النفق الرئيسي"، وتم الهجوم في غضون 4 دقاق فقط.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي، "قلنا لأنفسنا أنه من الأفضل عدم مهاجمة قلب المخبأ لمنع تضرر المباني المدنية، لذلك هاجمنا الفتحات بهدف دفنهم ومنعهم من الخروج غيرها.. كانت النتائج مذهلة ودقيقة - لو فاتنا فتحة واحدة لتمكنوا من الهرب".
يذكر أن كتائب القسام أعلنت عن استشهاد عدد من كبار قادتها ومهندسيها في تلك العملية التي وقعت في الثاني عشر من مايو/ أيار الماضي، ومن بينهم قائد لواء غزة باسم عيسى، والمهندس جمال الزبدة، وجمعة الطحلة، ووليد شمالي، وقيادات آخرين.