كشفت صحيفة "اسرائيل هيوم" العبرية عن ان الجهاد الإسلامي في غزة أبلغ مصر والأمم المتحدة رسالة واضحة مفادها بأنه اذا نفذت اسرائيل مسيرة الاعلام فانها سترد فورا .
وقالت الصحيفة انه تم نقل رسالة مماثلة من حركة الجهاد الإسلامي إلى قطر عبر المندوب القطري محمد الماضي المتواجد حاليا في قطاع غزة ، قائلة: "إذا كنتم تريدون وقف التصعيد فمرحبا ، وإلا فسيكون هناك ردا على ذلك ، لا يمكننا أن نبقى صامتين " ومع ذلك ، ليس من الواضح ما سيكون رد الفعل والشكل الذي سيتخذه حسب الصحيفة.
وقال مصدر في غزة تحدث لـ "إسرائيل اليوم" إن لدى بعض الفصائل في غزة استعداد عام للدخول في مواجهة مع إسرائيل رغم الثمن الذي قد ينطوي عليه ذلك. وبحسبه ، فإن حركة الجهاد الإسلامي تقود خطا متشددا ، وفي حال قررت المنظمة تصعيد الموقف بعد الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل ، ستجد حماس صعوبة في الوقوف في طريق الجهاد.
واضافت الصحيفة ان "اي مشاهد تأتي من القدس حول مسيرة الاعلام فان الفصائل بغزة ستكون مستعدة للرد رغم أن حماس لن ترغب في جر غزة إلى الحرب لانها ماديا تعلم بانها لن تستفيد منها ورغم ان موكب مسيرة الاعلام كانت تتم خلال السنوات الماضية دون مشاكل " موضحة" بالنسبة لحماس الهدف ليس فقط الحفاظ على الأقصى ولكن أن تفي بالتزاماتها العلنية امام الجمهور والتضحية بخسارة الرأي العام ".
وتقول الصحيفة "هناك شعورمتوتر في شوارع غزة ووصفه أحد سكان غزة بأنه جو حرب وطائرات الاستطلاع في الهواء باستمرار وكأن شيئاً ما سيحدث والناس يخافون من تصعيد محتمل ، ولا يريدون حرباً".
واضاف المصدر ان "حماس تقرأ الصورة وتحلل الوضع السياسي في اسرائيل" وتفضل المنظمة أن ترى زعيما قويا في إسرائيل يستطيع أن يقول لا لمسيرة الأعلام وترى أيضا رئيس وزراء ضعيف وضغط عضو الكنيست منصور عباس وريناوي الزعبي ولا تزال حماس تخشى اغتيال قادتها والآن هناك صمت في هذا الموضوع ومقلق فيما يعتقدون بحماس ان بينت قد يقدم على تنفيذ اغتيالات للحصول على شعبية أكبر".